
بدأ الجزائريون في شتى المدن بتشييع جثامين الشبان الذين سقطوا بنيران الشرطة في حوادث متفرقة،خلال الإشتباكات و الصدامات التي جرت بين شرطة مكافحة الشغب و مواطنين غاضبين على ارتفاع الأسعار.
و خرجت مواكب جنائزية مهيبة سارت فيها حشود غفيرة من المواطنين وسط غضب و أصوات تطالب بمحاكمة المسؤولين عن إطلاق النار على المتظاهرين،خاصة و أن بعضهم حسب روايات شهود عيان قتل بدم بارد،و كان يمكن تفادي إزهاق الأرواح.
و لفت الجثامين بالعلم الجزائري رغم محاولات بعض أعوان السلطة ثني العائلات عن ذلك و تهديدهم بالملاحقات،على اعتبار أن هؤلاء القتلى مجرد مخربين برأي الحكومة الجزائرية.
و دخل الإعلام الجزائري بمختلف أنواعه على هذا الخط،في مقدمته التلفزيون الجزائري و صحيفة الشروق في وصف المتظاهرين بالمخربين الذين يتوجب معاقبتهم،و هو ما رفضه العديد من المثقفين الجزائريين الذين اعتبروا هؤلاء شهداء لانتفاضة الغلاء محملين النظام الجزائري مسؤولية إراقة دماء الجزائريين.

و سقط في الصدامات التي دارت رحاها في الجزائر ستة جزائريين على الأقل و عشرات الجرحى،كما جرى إضرام النار في عدة مؤسسات و مباني حكومية إضافة إلى بعض المصارف من بينها بنك الخليج في العاصمة.
و قال مواطنون إن عدة مدن جزائرية شهدت أياما من أعمال الشغب عادت الى هدوئها الطبيعي وذلك بعد ان اندلعت فيها موجة من الاضطراب بسبب الارتفاع الحاد في أسعار السلع الغذائية.
لكن بعض المعلقين حذروا من أن العنف قد يستأنف مرة أخرى.
وقال محمد العجب المحلل السياسي والمحاضر بجامعة الجزائر إن أعمال الشغب لن تستمر ما لم تكن وراءها قوة سياسية.
لكنه قال ان من المحتمل أن تقع اضطرابات أخرى خلال الاسابيع او الاشهر القادمة واضاف أن شبان الجزائر غاضبون على النظام.

وحضر حوالي ألفي شخص جنازة عكريش عبد الفتاح (32 عاما) الذي قتل في اشتباكات في مدينة بو اسماعيل على ساحل البحر المتوسط.
وقال محسن حمداش (21 عاما) في منزل عبد الفتاح “لم يكن بين المشاغبين. كان هناك لحماية شقيقه الاصغر والعودة به الى المنزل.”
بينما قال والد عبد الفتاح عقب الجنازة “لقد فقدت ابنا وهذا يكفي. ادعو جميع الشبان الى تجنب العنف لانه لا يفيد.”
كما عاد الهدوء الى أحياء في الجزائر العاصمة حيث رشق شبان قوات الشرطة بالحجارة ونهبوا المحال التجارية وبنايات أخرى. وأغلق عدد من أصحاب المحال أبوابها منذ بداية الاضطرابات.
وقال أحد سكان حي باب الواد الشعبي في العاصمة والذي شهد بعضا من أسوأ الاشتباكات “المحال مفتوحة. كل شيء طبيعي اليوم. اتمنى أن نقضي ليلة هادئة.”
وتتضمن الاجراءات التي أعلنت عنها الحكومة تعليق الجمارك وضرائب القيمة المضافة على واردات السكر وزيت الطهي وهي السلع التي تسبب ارتفاع اسعارها في اندلاع الاضطرابات.

6 Comments
مي
لاالاله الله محمدرسوال الله
ورده
الى كل من يتفوه على الرئيس باي كلمة اقول له ياريت تحسن ملافظك لأن الرئيس اكبر بكثير من ان تصفوه بالخونه قولوا لأنفسكم من ورائكم يوم كان البمبم الكل نام ويوم وقت الهمهم الكل بان والى اسماء قبل ماتنطقي بلسانك العفن اسم الرئيس وتصفيه بالخائن نظفي لسانك بالماء والجافيل لكي لا يتسخ اسم الرئيس على لسانك
خديجة
ربي يهديكم جميعا وويدينا للصراد المستقيم بقدرة قادر الجميع اصبح يفهم في السياسة
أسماء حسين
بوتفليقة عميل خائن وضع يده بيد اسرائيل واذن لمخابرات امريكا بالتحليق والتجسس على ارضه وضد شعبه .. واتمنى ان يغتاله احد الاحرار ليرتاح الامه من شروره
وهراني
دمهم في رقبة بوتفليقة الجزار
محمد
الله الله… رباه.. ها هم ضيوفك ..خيرة شباب الجزائر , فليكن مأواهم جنب الصالحين و الرسل و الأنبياء في الفردوس .. هاهم الشهداء يصعدون بأرواحهم الطاهرة الى عرشك………………الأبدي ……….
يا الله .. يا الله… انه نعش من حرير .. بزغاريد النسوة ..يا له من مشهد يجعل الرعشة تدب بالبدن