
وعد الرئيس السوري بشار الاسد برفع حالة الطوارئ المفروضة على سوريا منذ 48 عاما في الايام المقبلة لكنه اغفل المطالبات الشعبية بكبح الاجهزة الامنية وحل النظام المستبد في سوريا.
وكان الاسد الذي يواجه احتجاجات متصاعدة ضد حكمه الممتد منذ 11 عاما قد تعهد في وقت سابق باستبدال قانون الطوارئ بتشريع لمكافحة الارهاب لكن الشخصيات المعارضة البارزة قالت ان التشريع الجديد على الارجح سيحفظ للدولة نفس السلطات المقيدة لحريات التجمع والتعبير في سوريا التي يحكمها حزب البعث منفردا منذ عام 1963.
وقال الاسد في خطاب للحكومة الجديدة التي عينها الاسبوع الماضي وبثه التلفزيون الحكومي “لنقل ان الحد الاقصى لانجاز هذه القوانين المتعلقة برفع حالة الطوارىء لتكون الاسبوع المقبل.”
وقال “عندما تصدر هذه الحزمة لا يعود هناك حجة لتنظيم التظاهرات في سوريا والمطلوب مباشرة من قبل الاجهزة المعنية وخاصة وزارة الداخلية أن تطبق القوانين بحزم كامل ولا يوجد أي تساهل مع أي عملية تخريب.”
ولم يتحدث الاسد (45 عاما) عن المطالب الرئيسية لعشرات الالاف من المحتجين بانهاء سيطرة الاجهزة الامنية على الحياة اليومية للسوريين والافراج عن المعتقلين السياسيين المسجونين منذ فترات طويلة دون محاكمة والغاء النص في الدستور على قيادة حزب البعث للدولة والمجتمع.
وقال الاسد ان الفساد مشكلة لكنه لم يعلن عن اي اجراءات لكبح هيمنة اسرته على الاقتصاد السوري. ووسع قريبه رامي مخلوف من أعماله خلال حكم الاسد ويستخدم المحتجون اسمه كثيرا عندما يتحدثون عن الدعوة للقضاء على الفساد.
واضاف الاسد في كلمته ن الاستقرار ما زال يشكل أولوية بالنسبة له لكنه قال ان هناك حاجة للاصلاح من أجل “تعزيز الجبهة الداخلية” وذلك عقب احتجاجات لم يسبق لها مثيل على حكم الفرد القائم في البلاد.
وقال ان اي اصلاحات يجب ان تقوم على اساس من الحفاظ على الاستقرار الداخلي.
وتواصلت الاحتجاجات المناهضة لحكم الاسد التي تستلهم الانتفاضات الشعبية التي أطاحت برئيسي كل من مصر وتونس رغم استخدام القوة والاعتقالات الجماعية والاتهامات بأن مجموعات مسلحة هي التي أثارت الاضطرابات اضافة الى وعود الاصلاح وتقديم تنازلات للاقليات والمسلمين المحافظين.
وعين الاسد حكومة جديدة يوم الخميس وامر بالافراج عن بعض المحتجزين لكن الحكومة لا تملك سلطات تذكر في دولة يسيطر عليها الاسد واسرته وحزبه.
واجتاحت الاحتجاجات العاصمة السورية دمشق يوم الجمعة للمرة الاولى وخرجت المظاهرات في مدن سورية أخرى.
وقال شاهدا عيان ان الاف الاشخاص تظاهروا في مدينة درعا الجنوبية يوم السبت وهم يرددون الهتاف الشهير “الشعب يريد اسقاط النظام”.
2 Comments
طارق السلمان
النداء خالص وصافي وشفاف الى جميع السورين انظروا ماذ حل بالشعب المصري واين اسم مصر الان انظروا لتونس الخضراء اختفى اللون الاخضر لماذا كل هذا الجميع متاكد من وجود الفساد لكن هل التظاهر الحل والتخريب والاذية هل نسمح للعملاء بتخريب تاريخ سوريا يا شعب سوريا يا شعبي الاسد رجل علينا استغلال وجوده لانه حالة لن تتكرر علينا الوقوف معه لا ضده استيقظوا من غفوة الاستغلال ولا تضيعوا القومية التي تربينا عليها بحب الوطن والقائد لاتسمحوا لاحد ان يسرق منا حب الوطن سوريا الاسد بلد العالم يطمع بها وزمن بعيد والصهاينة وامريكيا والغرب وكل الحركات التي تسيطر على العالمتحاول وتخطط لظرب سوريا باي طريقة دعونا نكون صخرة البازلت استفيقوا من غفوت الاستغلال
طارق السلمان
الى متى يا شعب سنبقى لقمة سائغة امام جشع الاغبياء الذين يحاولون تخريب بلادنا الجميلة الى متى يا عرب سيبقى الغرب والاعداء يتالعبون بنا من بلاد الغربة من الامارات العربية انا السوري ابن السويداء ابن الجبل لك الدم والروح يا سيد الوطن ولتحيا سوريا الاسد