
تعتزم عائلات البحارة الجزائريين المختطفين في الصومال من قبل القراصنة، إطلاق حملة تبرع وطنية لجمع الأموال اللازمة لدفع الفدية وإطلاق سراح أبنائها.
ونظمت العائلات تجمعا وسط العاصمة الجزائرية رفعت فيه لافتات ورددت شعارات تدعو إلى حل قضية المختطفين على غرار “ثمانية أشهر تكفينا من العذاب” و “أغيثونا”.
ودعت الحكومة إلى التحرك بسرعة لإنقاذ البحارة باعتبار أن هؤلاء أبناء الجزائر في المقام الأول.
وأعلنت العائلات أنها بصدد تنظيم تجمعات خلال شهر رضمان لإطلاق حملة تبرع وطنية من أجل دفع الفدية للقراصنة لإطلاق سراح أبنائها.
وكانت الحكومة وعدت هذه العوائل بالسعي للإفراج عنهم خلال شهر تموز/يوليو الماضي بالرغم من أن الموقف الرسمي للحكومة هو الرفض القاطع لدفع الفدية للإفراج عن الرهائن.
وكانت سفينة الشحن “أم في البليدة” التي ترفع علم الجزائر تعرضت مطلع شهر كانون الثاني/يناير الماضي لعملية قرصنة في عرض البحر أثناء توجهها إلى ميناء مومباسا في كينيا.

وتضم السفينة طاقما يتألف من 27 عضوا، 17 منهم يحملون الجنسية الجزائرية، وستة أوكرانيين بينهم القبطان، وفليبينيين اثنين وأردني وإندونيسي.
و يقدر وزن السفينة 20586 طناً وكانت تنقل شحنة من بقايا الفحم.
و يحتجز القراصنة قبالة السواحل الصومالية حالياً قرابة 30 سفينة وأكثر من 6500 رهينة.
يذكر أن خطف السفن على أيدي قراصنة قبالة السواحل الصومالية قد تزايد في السنوات الأخيرة على الرغم من تواجد سفن حربية أجنبية في المنطقة للحدّ من هذه الظاهرة.