
استحدمت الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاج شارك فيه بضعة الاف من الاسلاميين بعضهم حاول اقتحام مكتب رئيس الوزراء في وسط العاصمة.
ورد المتظاهرون الذين كانوا يكبرون ويطالبون بتطبيق الشريعة الاسلامية في تونس بالقاء الحجارة على الشرطة.
وتشهد تونس مهد الانتفاضات الشعبية التي عرفت لاحقا باسم “الربيع العربي” انتخابات مهمة الاسبوع القادم يخيم عليها التوتر المتصاعد بين الاسلاميين والعلمانيين بشأن توجه البلاد في المستقبل.
وبدأت الاحتجاجات سلمية وشارك فيها اكثر من عشرة الاف شخص كانوا يكبرون ويطالبون بتطبيق الشريعة الاسلامية في تونس. وهذه اكبر احتجاجات يقوم بها اسلاميون في العاصمة التونسية.
وعندما اقترب المتظاهرون من القصبة حيث يوجد مكتب رئيس حكومة تسيير الاعمال باجي قايد السبسي حاولت بعض الجماعات اختراق صفوف الشرطة.
واطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع وتحركت بهراواتها في محاولة لتفريق المحتجين. ورد المحتجون بالقاء الحجارة على الشرطة.
وبعد نحو نصف ساعة انصرف اغلب المتظاهرين ليبقى مئات من الشبان الذين ظلوا يطلقون المقذوفات على الشرطة.

وقال شهود عيان ان اسلاميين نظموا ثلاث احتجاجات اخرى منفصلة في مناطق بالعاصمة شارك في كل منها عدة الاف من المتظاهرين.
وقال الشهود ان مجموعة احتشدت في شارع محمد الخامس شمال وسط العاصمة وكانت تحاول الوصول الى مبنى محطة تلفزيون اغضبت الاسلاميين ببث فيلم كرتوني إيراني يسيء إلى الله.