بدأ الناخبون التونسيون الإدلاء بأصواتهم وسط إجراءات أمنية مشددة في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة التي تستكمل بها تونس آخر خطوات الانتقال إلى الديمقراطية الكاملة بعد قرابة أربع سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بحكم زين العابدين بن علي.
وبعد إقرار دستور جديد وانتخاب برلمان كامل في أكتوبر تشرين الأول الماضي اعتبر كثيرون تونس مثالا للتحول الديمقراطي في منطقة مازالت تعاني من الاضطراب من جراء انتفاضات الربيع العربي التي انطلقت عام 2011.
ويتنافس في جولة الإعادةد الباجي قائد السبسي المسؤول السابق من عهد بن علي الذي يطرح نفسه على الناخبين في صورة رجل دولة متمرس من التكنوقراط والرئيس الحالي المنصف المرزوقي الذي يقول إنه يدافع عن إرث ثورة 2011.

ودعي إلى الانتخابات نحو 5،3 ملايين تونسي، من المسجلة أسماؤهم على قوائم الاقتراع، لاختيار أحد المرشحين رئيسا للبلاد، هما الرئيس المنتهية ولايته، محمد المنصف المرزوقي، والباجي قائد السبسي، زعيم حزب “نداء تونس”، الذي فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وكان قائد السبسي (88 عاما) والمرزوقي (69 عاما) تأهلا إلى الدور الثاني بعدما حصلا على التوالي على نسبة 39,46 بالمئة و33,43 بالمئة من إجمالي أصوات الناخبين خلال الدورة الأولى التي أجريت يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقلص الدستور الذي أقر في كانون الثاني/يناير 2014 صلاحيات رئيس الدولة إلى حد كبير في محاولة لترسيخ الديمقراطية في البلاد التي يفترض أن تنهي مرحلة انتقالية صعبة تعيشها منذ الإطاحة في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب إلى السعودية.
كل الخير لتونس اليوم، لا الثورة ستقبر بانتخاب السبسي و لا هي ستتوهج بانتخاب المرزوقي.
— محمد كريشان (@MhamedKrichen) 21 Décembre 2014
الواقع ينطق بأن رجلا اسمه المنصف المرزوقي يقف وحده يدافع عن نسمات الربيع في وجه الخماسين ورياح السموم ..صوتي لثورة تونس.
— wael kandil (@waiel65) 21 Décembre 2014
لو الاسلاميين قالوا نريدها مغالبه لا مشاركه مثلما قال حزب نداء تونس العلماني كيف ستكون ردة الفعل كم كلب سيعوي ويتباكو على الحريه
— Enghussein alrababah (@alrbabah) 13 Décembre 2014