أعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أن اللهجة التجارية الأميركية المتشددة عن عزم الولايات المتحدة اعتبار واردات السيارات الأوروبية تهديدا للأمن القومي “تثير الرعب”.
و قالت “إذا كانت هذه السيارات…باتت فجأة تمثل تهديدا للأمن القومي الأميركي، فإن هذا حري بأن يثير الرعب فينا”.
و أشارت ميركل إلى أن أكبر مصانع السيارات الألمانية الفاخرة “بي.إم.دبليو” غير موجودة في بافاريا بل في ولاية كارولاينا الجنوبية التي تقوم منها بتصدير السيارات إلى الصين.
و قالت في مؤتمر الأمن في ميونيخ “كل ما أستطيع قوله هو أنه سيكون من الجيد أن نستأنف محادثات لائقة مع بعضنا البعض،بعدها سنتوصل إلى حل”.

و توصل تقرير لوزارة التجارة الأميركية إلى أن واردات السيارات تهدد الأمن القومي، مما يمهد الطريق أمام احتمال فرض البيت الأبيض رسوما جمركية عليها، وفقا لما أكد مصدران مطلعان على الملف.
و التحقيق الذي أمر الرئيس الأميركي بإجرائه في ايار/مايو “سيرد بالايجاب” على السؤال المحوري المتعلق بما إذا كانت الواردات “تضعف” الأمن القومي الأميركي، وفقا لمصدر أوروبي في صناعة السيارات.
و قال مسؤول في شركة سيارات أخرى “سيقول بأن واردات السيارات تمثل تهديدا للأمن القومي”.
و التقرير المتوقع تقديمه للبيت الأبيض قبل مهلة تنهي الأحد، اعتُبر تهديدا كبيرا لمصنعي السيارات الأجانب.
و هدد ترامب بفرض ما نسبته 25 بالمئة من الرسوم على سيارات أوروبية، تستهدف خصوصا ألمانيا، التي يقول إنها أضرت بصناعة السيارات الأميركية.
و أمام ترامب بعد تسلم التقرير، 90 يوما لاتخاذ قرار بشأن المضي قدما في فرض الرسوم.