حذر الكاتب و الصحافي المغربي محمد واموسي،من مخاطر الصمت المتبع أوروبيا و أمريكيا في التعامل مع إيران و شدد على خطورة سلوك إيران في المنطقة و تحديدا في اليمن من خلال دعمها الحوثي ماليا و عسكريا بهدف زعزعة أمن و استقرار المنطقة.
و قال محمد واموسي في محاضرة ألقاها في معهد “هدسون” للدراسات في واشنطن بالولايات المتحدة و شاركت فيها نخبة من السياسيين و الفاعلين الامريكيين، إن استقرار اليمن يعد عاملا حاسما و ضروريا لاستقرار المنطقة و إن التركيز على الشق الإنساني في إدارة الأزمة اليمنية و التطبيق الكامل لاتفاق ستوكهولم هو عنصر حيوي لأي تحرك دبلوماسي أوروبي.
و استدرك قائلاً “و لكن لابد من أن يقرن بخطوات محددة وعملية للضغط على إيران وشركائها الحوثيين لوضع حد للعمليات القتالية فورا والأنشطة التي تؤدي الى زعزعة الأمن”.

و تطرق واموسي خلال الندوة لأوضاع حقوق الإنسان في كل من إيران و المناطق التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في اليمن،منبها في نفس الوقت إلى مخاطر تدهور حقوق الإنسان الذي يطول كافة شرائح المجتمع في إيران و خاصة الشرائح الضعيفة مثل الأطفال والنساء.
و قال “إن ما يقوم به الحوثي في اليمن هو نفس السلوك المتبع في لبنان وسوريا والعراق و إن دول الخليج تتعرض لعدوان واضح ومبيت”، مشيرا الی أن التعامل مع إيران و حرص الاتحاد الأوروبي على الإبقاء على الاتفاقية النووية لا يمنع ضرورة ممارسة أقوى قدر من الضغط على طهران لتغيير سلوكها ليس في اليمن فحسب بل في مجمل المنطقة.