تعرض المدير السابق لأمن العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني لاعتداء شهر خلاله المهاجمون سلاحا ناريا.
و أثارت الواقعة اهتمام الإعلام المغربي فوصفه بـ”الغامض” متسائلا عن دوافعه.
و قالت وسائل إعلام مغربية إن محمد المديوري (81 سنة) قدم شكوى لدى الشرطة متحدثا عن تعرضه “لمحاولة اغتيال”، و ذلك إثر هجوم تعرض له يوم الجمعة من طرف أشخاص كان بعضهم يحمل أسلحة نارية.
و لم يتسن الحصول على تأكيد من الشرطة المغربية.

و وقع الهجوم في أحد الشوارع الرئيسية بمدينة مراكش جنوب المغرب، عندما ترجل المديوري من سيارته قاصدا مسجدا لأداء صلاة الجمعة بحسب وسائل إعلام محلية.
و أوضحت صحيفة “المساء” أن أفراد العصابة الذين كانوا بين خمسة و سبعة أشخاص، اعتدوا على سائق المديوري عندما هب لنجدته، ثم لاذوا بالفرار بعدما سطوا على سيارته.
و أشارت إلى أن السائق نقل إلى المستشفى جراء إصابته.
و أضافت أن مجموعة أمنية تشكلت لمباشرة التحقيق في هذا “الحادث الخطير”.

و قالت الصحيفة أن الحادث “أثار الرعب في صفوف المارة”، بينما تعد الاعتداءات باستعمال اسلحة نارية نادرة جدا في المغرب.
و كان المديوري يحظى بثقة الملك الراحل الحسن الثاني، والد الملك محمد السادس، و شغل منصب مدير أمنه وحارسه الشخصي لأكثر من 30 سنة.
كما ترأس الاتحاد المغربي لألعاب القوى، والنادي الرياضي “الكوكب المراكشي”.
و أعفي المديوري من منصبه عام 2000 في أعقاب تولي الملك محمد السادس العرش بعد وفاة والده سنة 1999. كما غادر لاحقا كل مناصبه الرسمية.
و ذكرت وسائل إعلام أجنبية في وقت سابق أن المديوري متزوج من أرملة الملك الراحل الحسن الثاني و يعيش معها بين فرنسا و المغرب، بدون أن يتأكد ذلك رسميا.