احتشد آلاف من مؤيدي الحركة الانفصالية في عدن جنوب اليمن، في عرض للقوة بعد نحو شهر من اندلاع معارك مع قوات الحكومة المعترف بها دوليا أسفرت عن سيطرة الانفصاليين على المدينة الجنوبية.
و تدور حرب في اليمن بين المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران، وقوات موالية للحكومة يدعمها تحالف عسكري بقيادة السعودية والإمارات، منذ أن سيطر المتمردون على مناطق واسعة بينها صنعاء قبل أكثر من أربع سنوات، ولكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين، فالقوات التي يفترض أنّها موالية للحكومة في الجنوب، حيث تتمركز السلطة، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال.

و في ضوء هذه الخلافات، يشهد الجنوب منذ الخامس من آب/أغسطس معارك أسفرت عن سيطرة الانفصاليين المؤيدين للمجلس الانتقالي الجنوبي، القوة السياسية الرئيسية المؤيدة للانفصال، على عدن و مناطق أخرى.
و في شارع مدرم وسط عدن، لوّح المشاركون في التجمع بالعلم الانفصالي، و رفعوا صورة قادة في الحركة الانفصالية و قادة من السعودية والإمارات.
و نُظّم التجمع تحت عنوان “مليونية الوفاء للإمارات”، الداعم الرئيسي لقوات الانفصاليين في الجنوب اليمني.

و تتّهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم تحركات الانفصاليين في الجنوب، لكن أبوظبي تنفي هذا الاتهام، مؤكّدة أنّها تحض الطرفين على الجلوس الى طاولة حوار للتوصل إلى حل لأزمة تهدّد بإطالة النزاع اليمني.
و كانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا رفضت محاورة الانفصاليين الجنوبيين، لكنّها أبدت في المقابل رغبتها في اجراء حوار مع دولة الإمارات.
و قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري في كلمة نشرت على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية اليمنية على موقع يوتيوب “إذا كان لا بد من حوار فسيكون مع الاشقاء في الإمارات العربية المتحدة وتحت إشراف الأشقاء في المملكة العربية السعودية، باعتبار ان الامارات هي الطرف الأساسي والأصيل في النزاع بيننا وبينهم، وما المجلس الانتقالي الا واجهة وأداة أساسية لهم”.

و شهدت المكلا القريبة من عدن وجزيرة سقطرى تجمّعين مماثلين تأييدا للحركة الانفصالية.
و قتل في النزاع بين المتمردين والقوات الموالية للحكومة آلاف الأشخاص منذ 2014، حين سيطر الحوثيون على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، بينها العاصمة صنعاء، قبل أن يتصاعد النزاع مع تدخل التحالف لوقف تمدد المتمردين في آذار/مارس 2015.
و يخشى مراقبون أن تؤدي المعارك في جنوب اليمن إلى “حرب أهلية داخل حرب أهلية”.
و كان الجنوب دولة مستقلة قبل الوحدة مع الشمال في 1990.
تحياتنا الصادقة
للجنوبيين أهل الوفاء و الشهامة#مليونية_الوفاء_للامارات
هي وقفة جنوبية أصيلة تقديراً لدور دولة #الامارات
الشقيقة
بارك الله فيكم و حفظ الله الجنوب و أهل الجنوب.—
محمد أحمد الملا (@Mohdalmulla67) September
5, 2019
أبناء الجنوب
الشرفاء يرددون بصوت واحد: نحالف من حالفته السعودية ونحالف من حالفته
الإمارات وإن رغمت أنوف..فمصيرنا واحد..فأبناء الملك عبد العزيز وأبناء
زايد ضحوا بأنهار من الدم على هذه الأرض ولن نخذلهم أبدا. #اليمن
#مليونيه_الوفاء_للامارات
pic.twitter.com/j4xKWXJUgl—
جمال الحربي (@JALHARBISKY) September
5, 2019