شلت حركة إضراب واسعة نفذتها اتحادات نقابية فرنسية حركة المواصلات العامة في باريس و ضواحيها، احتجاجا على مشروع إصلاح يريده الرئيس إيمانويلماكرون إدخاله على انظمةالتقاعد في البلاد.
و تسببت حركة إضراب المواصلات العامة التي شملت الميتروو الحافلات و الترواموايو القطارات السريعيةالتي تربط باريس بضواحيها في حالة اختناق شديدة في الطرقات بلغت نحو 298 كيلو متر،بسبب لجوء المواطنين إلى استخدام سياراتهم الشخصية للذهاب للعمل بدل المواصلات العامة.

و توقفت حركة عشرة خطوط لمترو الأنفاق بالكامل، فيما اشتغلت باقي الخطوط جزئيا و بعضها اشتغل فقط ساعات الذروة في الصباح و المساء.
بينما لم يتأثر الخطان الأوتوماتيكيان رقم 14 و 1 نهائيا بالإضراب،أما حركة القطارات السريعة بضواحي باريس و كذلك خدمة الحافلات،فالحركة كانت شبه معدومة بما في ذلك تلك التي تربط بين باريس و مطاري شارلدوغولشمال العاصمة الفرنسية أو أورلي جنوبها.
و استبق رئيس الحكومة الفرنسية إدواردفيليبحركة الإضراب بالظهور على قناة “تي إف1 الفرنسية” الخاصة،لمجاولةتبديد قلق الفرنسيين من مشروع حكومته القاضي بإصلاح أنظمة التقاعد.
و قال فيليب“يجب أن نقول الحقيقة للفرنسيين: بالنظر إلى الواقع الديموغرافي الذي أصبحنا نعيشه اليوم ،الإصلاح الذي سندخله سيجعل انظمةالتقاعد تعمل لفترة أطول”.

و أضاف ” مخطط الإصلاح هذا لن يُطبَّق بشكل كامل إلا في العام 2040، ولن ينطبق إلا على الجيل الذي ولد بعد 1963،لكني لا أستهين بحجم التقلبات التي ستتمخض عن هذا الإصلاح،هناك مسألة مهمة نقر بها و هي أنه لا يمكن إصلاح نظام عمره ستون سنة في بضعة أسابيع”.
و يعتقد 72 في المائة من الفرنسيين (نحو ثلاثة أرباعهم) أن الحكومة التي يقودها إدواردفيليب،لن يكون بغمكانهاالذهاب بعيدا في خطتها لإصلاح انظمةالتقاعد و قانون المعاشات،بحسب استطلاع للرأي انجزتهمؤسسة “أودوكسادونتسو” لفائدة صحيفة “لوفيغارو” و قناة “فرانسأنفوا”.