تدخلت الشرطة الألمانية لفك اشتباك بين حراس رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج و مجموعة من زبائن مطعم نرجيلة عربي وسط العاصمة الألمانية برلين عشية انطلاق مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية، حينما تحول التوتر بين رواد المطعم و وفد حكومة طرابلس الى تدافع وتبادل للشتم بسبب الإزعاج الذي سببته حكومة الوفاق للزبائن في عين المكان .

و كان رواد مطعم و مقهى الشيشة العربي “كازالوت” وسط برلين جالسين في هدوء قبل أن يقتحم المكان رئيس حكومة الوفاق الليبية فايزالسراج و وزير خارجيته محمد السيالة و وزير داخليته فتحي باشا آغا و باقي وفد حكومة طرابلس و حولهم نحو 50 حارس أمن قدموا معهممن طرابلس و بعض أفراد الشرطة الألمانية، حيث دهس حراس السراج بعض الطاولات و حطموا هواتف زبائن خلال تدافعهم لتأمين دخولالوفد المطعم و توفير “نرجيلات” لهم جميعا.
و تولى جمال علي البرق سفير حكومة السراج لدى ألمانيا بنفسه عملية اختيار طاولات السراج و وزرائه، و اختيار أنواع الشيشات و نكهاتها، حيث طلب ما لا يقل عن خمسين نرجيلة لكل الوفد يتقدمهم رئيس الحكومة فايز السراج و وزراء الخارجية والداخلية ، و الثلاثة أخذوا لهم مكانا في زاوية منزوية داخل المطعم لشرب النرجيلة ، بينما تولى الحراس الذين يرافقونهم إقامة حائط بشري من حول طاولتهم لمنع الزبائن في المكان من التقاط صور للضيوف الكبار و هم يشربون الشيشة و يعاقرون الكؤوس.
و بدأ التوتر يدب في المكان حين دهس حراس السراج عن طريق الخطأ طاولة مجموعة زبائن داخل المطعم، خلال تدافعهم لتأمين طاولة رئيس حكومة طرابلس فايز السراج و الوزيرين السيالة و باش آغا و حجب ظهورهم و منع الناس من التقاط الصور في المكان بهواتفهم المحمولة، قبل أن تفلت الأمور من بين أيديهم بسبب تعالي احتجاجات الزبائن على إزعاج راحتهم.

و بعد تدخل الشرطة الألمانية لتهدئة الأمور فضل أغلب زبناء المقهى العربي مغادرة المكان الذي عمته الفوضى، للبحث عن مطعم بديل و و ترك حكومة الوفاق “تشيش” على راحتها و تختار أصناف التبيذ التي اختارها فريق أعضاءها الذي حضر الى برلين من أجل التفاوض.
و لم يغادر السراج و حكومته المطعم الا في ساعة جد متأخرة بعد تكليفه السفير بدفع الفاتورة التي تجاوزت 8600 يورو ، بينما شوهدت خمس سيارات للشرطة الألمانية خارج المطعم و هي تحرس المكان و تمنع الناس من الإقتراب لوجود “ضيوف” كبار في الداخل.
و كان فايز السراج رئيس حكومة الوفاق قد وصل الى برلين للمشاركة في مؤتمر السلام في ليبيا الذي ترعاه الأمم المتحدة بمشاركة رؤساءدول و حكومات،و هو الذي يبق و أعلن عدم مشاركته فيه احتجاجا على دعوته بالبريد الإلكتروني من قبل الخارجية الألمانية، و تجاهل زيارتهفي طرابلس من قبل وزير الخارجية الألماني الذي حل ببنغازي شخصيا لإقناع المشير خليفة حفتر بالمشاركة و الحضور .