من حق دولة الإمارات العربية المتحدة أن تسالم من تريد و من حق الآخرين خوض المواجهة و سياسة التحرير إن استطاعوا،لكن ليس من حق من لديه علاقات مع إسرائيل أكانت مباشرة أو ضمنية أن ينتقد أبو ظبي.

ليس من حق أحد أن يقول لدولة الإمارات ما عليها أن تفعل أو لا تفعل، ولكن من حق الجميع الإستفادة من إيجابيات البيان الإماراتي الأمريكي الإسراييلي المشترك،الإمارات قدمت الكثير للقضية الفلسطينية سياسة و مالا و دعما، و لم تتخلى عن ثوابتها الراسخة لكنها فعلت ما وجدته مصالحها وإستراتيجيتها.
تموّل قطر «حماس» و «حزب الله» والحوثيين و«جبهة النصرة» في السر، وعندما يُفضح أمرها تعتبره شأناً سيادياً. تنتهك تركيا القانون الدولي في ليبيا والعراق وسوريا، وتعتدي على الجرف القاري اليوناني، ومع ذلك ننظر إليه بأنه شأن سيادي، تعربد إيران في أربع عواصم عربية، وأيضاً تبرر ما تفعله بأنه شأن سيادي خالص، أما عندما تقيم الإمارات علاقات مع إسرائيل فإن هناك من يريد أن يصور ذلك بأنه ليس من حقها و ليس شأناً سيادياً، وكيف لها أن تقوم بمثل هذه الخطوة من دون العودة لهم و الاستئذان منهم
ما يعجبني في الإمارات أنها تعمل في صمت و تترك الثرثرة للآخرين..دولة يلتف شعبها حول قيادته و يعملون معا و يخططون لمصلحة بلادهم و اقتصادهم و مستقبلهم و لا يردون على من يعاديهم إلا بالإنجازات في الميدان،يتخذون ما يرون فيه مصلحة لبلادهم و لا يهتمون لما سيقوله عنهم الآخرون
أتذكر هنا مقولة رائعة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قال فيها لإحدى القنوات الأمريكية “نحن نعمل و كلانا يتحدث” و هذا معناه أنك إذا كنت تريد أن تبدأ في عملك و تنجح فيه ، عليك أولا أن تتوقف عن الثرثرة
قل عن الإمارات ما تريد صهاينة خائنين القاموس عندك طويل،لكن و أنت تفعل لا تنسى التوجه الى داخل بلدك لترى مستوى التعليم والصحة والخدمات و قارن بينه و بين ما هو مسجل عندهم حتى لو كان بلدك ينتج النفط و الغاز، حينها ستتمنى لو تحقق لك حكومتك و لو ثلث ما حققته الإمارات لشعبها (اقتصاد الإمارات يعتمد فقط على 25 في المائة من النفط)، و قريبا ستحتفل بتصدير آخر برميل نفط و الانتقال إلى اقتصاد بديل بالكامل.