اعترف نيكولا ساركوزي -الذي يسعى للعودة مرة أخرى لرئاسة فرنسا العام القادم- في كتاب أصدره،بأنه ارتكب أخطاء وأغضب بعض الناخبين خلال فترة رئاسته بين عامي 2007 و2012.
ويقول زعيم حزب الجمهوريين المحافظ في كتابه فرنسا من أجل الحياة (لا فرانس بور لا في) إنه لم يكن حكيما عندما احتفل بالفوز في انتخابات 2007 فوق يخت أحد الأثرياء الفرنسيين ثم بعد ذلك وأثناء مدة رئاسته حين قال لأحد الأشخاص الذي عامله بعدائية داخل معرض زراعي "اغرب عن وجهي أيها الأحمق".
كما رسم ساركوزي ملامح بعض السياسات التي قد يقترحها العام القادم.
ويقول ساركوزي في الكتاب الذي من المقرر طرحه للبيع بالمكتبات الأسبوع القادم "بعد إدراك اخطائي استطيع الآن معرفة كيف أكسب دعم الناس."
ويقول ساركوزي (60 عاما) الذي تولى السلطة قبل وقت قصير من بداية أزمة اقتصادية عالمية وانكماش اقتصادي حاد إنه كان يتعين عليه التحرك بشكل أسرع لإنعاش الاقتصاد الفرنسي بإجراء إصلاحات منها إعادة قوانين مثل ذلك الذي يفرض رسميا 35 ساعة عمل اسبوعيا. ...
أقرأ المزيد
0
أخطاء
«إنشاء» تختلف عن «إن شاء» كاختلاف السماء عن الأرض والبحر عن الجو، وليس الموضوع تافهاً، لأنه يتعلق بهويتنا ودعامتها لغتنا لغة القرآن، فإن «تفرنجت» معظم مصطلحاتنا فلا أقل من أن نحافظ على ما بقي منها سليماً غير معطوب، لاسيما ما نستخدمه دوماً ولا يحتاج تصحيحه إلا مرة فقط ثم نتداوله صحيحاً وتتناقله الأجيال بصحته.
إنشاء المباني والمخيمات والمصانع يقوم على هندسة إنشائية، الفاعل فيها يسمى المُنْشِئ والمكان يسمى المَنْشأ (نطلب في الصناعات شهادة المَنشأ)، أما المبنى أو الهيئة فتعرف بالمُنشأة. فهل هذا ما نعنيه حين نكتب: «إنشاء الله تعالى»؟ حاشاه سبحانه.
انما نقصد مشيئة الله الذي إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون، التي نهانا أن نعد بفعل شيء إلا إذا قدمناها فقال سبحانه: {وَلَا تَقُولَن لِشَيْءٍ إِني فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً إلا أَن يَشَاءَ اللهُ وَاذْكُر ربكَ إِذَا نَسِيتَ} الكهف، وهذه ياصاحبي لا يقال لها «إنشاء»، وإنما يقال «إن شاء»، أخت إذا شاء، وابنة عم متى شاء، سليلة عائلات إرادة الله.
الفرق كما رأينا شاسع، فهل في فهمه فائدة؟ نعم، فمن هويتنا استخدامنا لغتنا استخداماً صحيحاً نتذوق به المعاني، ومن هويتنا ذكر الله في معاملاتنا كما شرع، لا كما العرف جرى، ومن عقيدتنا أن نُرجع كل الأمور إلى إرادة الله سبحانه، ونحن من أطلق على أنفسنا نكتة الرجل الذي التقى صديقاً في طريقه إلى السوق، فسأله الصديق: إلى أين؟ فأجابه: سأشتري حماراً، فقال صاحبه: قل إن شاء الله، فأجابه: ولماذا أشترط والفلوس معي والحمير بالسوق، فضحكا ومضى كلٌ إلى سبيله، وفي طريق العودة التقيا، لكن صاحبنا رجع من دون حمارٍ حزيناً، فسأله صاحبه: أين الحمار؟ فأجابه: إن شاء الله ضاعت الفلوس!
النكات في تراثنا ليست عبثاً، وإنما في دراستها انتباه إلى إسقاطاتها، فينبغي أن نذكر الله ونقدم مشيئته في كل شيء، لا أن يكون ذلك فقط عند المكاره، فيصبح الكلام عن الرضا والصبر مقروناً بالكوارث، لا طعم له بل هو من علاماتها، أما تقديم المشيئة إيماناً بها فهي كصلاة الاستخارة، القصد منها أن يختار الله لك ثم توقن أن ما أصابك بعدها هو الخير اختاره لك، ولست تستخير لتفرض على ربك ما تريد، ولست تقدم المشيئة لتمضي في ما خططت له من دون توكّل على الله برجاء أن تحميك مشيئته، فهو لا يريد بك إلا الخير {مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم منْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهرَكُمْ وَلِيُتِم نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلكُمْ تَشْكُرُونَ} (المائدة 6)، {وَمَا اللهُ يُرِيدُ ظُلْماً للْعِبَادِ} (غافر 31)، دخل على الحسن البصري، وهو مريض وفي مجلسه علماء اللغة، رجلٌ من العوام، وقال: ربنا يُشفيك (بالضم) فانتفض المجلس استياءً لأنها بالضم تعني الهلاك، فابتسم الإمام وقال: اللهم بقلبه لا بلسانه، فقيل: أدب العلماء مع الجاهلين. ...
أقرأ المزيد
0
أعلن رئيس وزراء لبنان سعد الحريري انه كان من الخطأ اتهام سوريا بقتل والده رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في عام 2005 وان التهمة التي نسبت الى دمشق كانت سياسية.
و تعتبر تصريحات الحريري الجديدة،أوضح رجوع حتى الآن عن اتهامه السابق لسوريا باغتيال الحريري و22 اخرين في انفجار ضخم في بيروت قبل خمس سنوات.
واثار اغتيال الحريري موجة احتجاجات في الداخل والخارج مما دفع بالرئيس السوري بشار الاسد الى سحب قواته من لبنان وانهاء ما يقرب من ثلاثة عقود من تواجد للجيش السوري في البلاد.
لكن الحريري اصلح علاقته مع دمشق وزار الاسد عدة مرات العام الماضي مؤكدا حاجة لبنان الى علاقات قوية مع سوريا.
وقال الحريري "نحن اجرينا تقييما لاخطاء حصلت من قبلنا مع سوريا مست بالشعب السوري وبالعلاقة بين البلدين."
واضاف "نحن في مكان ما ارتكبنا اخطاء ففي مرحلة ما اتهمنا سوريا باغتيال الرئيس الشهيد وهذا كان اتهاما سياسيا وهذا الاتهام السياسي انتهى."
واغتيال الحريري مسألة بالغة الحساسية في لبنان،حيث خلص تحقيق اجرته الامم المتحدة في بادىء الامر الى ضلوع سوريا لكن تقارير اعلامية اشارت الى ان مدعي عام الامم المتحدة يستعد لتقديم قرار ظني يتهم جماعة حزب الله في الاغتيال،فيما نفت سوريا وحزب الله اي ضلوع لهما في الامر.
ورفض الامين العام لحزب الله حسن نصر الله المحكمة الدولية ووصفها بانها مشروع اسرائيلي ولكن الحريري دافع عن استقلالية المحكمة.
والجدل حول مصداقية المحكمة واحتمال صدور قرار ظني يتهم حزب الله هزت حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها الحريري وتضم وزراء من حزب الله.
وقال الحريري "ان للمحكمة مسارها الذي لا علاقة له باتهامات سياسية كانت متسرعة. هناك تحقيق ومحكمة وهذا امر لا علاقة له بما افكر انا او غيري فيه فالمحكمة لا تنظر الا في الدليل وهناك اجراءات قانونية معروفة من ادعاء ودفاع وغيرها."
...
أقرأ المزيد
0
تابع الدولية