حطت طائرة الشركة الفرنسية «ايغل ازور» في مطار أورلي الباريسي قادمة من بغداد و على متنها 36 جريحاً اصيبوا في هجوم استهدف كنيسة للسريان الكاثوليك في العاصمة العراقية،حيث قررت الحكومة الفرنسية فتح أبوابها لمسيحيي العراق و منحهم وثائق إقامة و توفير سكن و عمل لهم على أراضيها.
و ق كان في استقبال العراقيين المسيجيين وزير الهجرة الفرنسي إيريك بيسون الذين حرص على أن يكون شخصيا في مقدمة مستقبليهم و الترحيب بيهم،و هو الوزير ذاته المعروف بعدم تساهله مع المهاجرين المسلمين في فرنسا،و التوقيع على قرارات طرد ثلاثين ألف واحد منهم سنويا.
و فيما استغربت بعض المنظمات العربية في فرنسا تحدتث إليها الدولية فتح باريس أبوابها لمسيحيي العراق و إدارة ظهرها لمسلميهم الذين يسقطون بالآلاف،قال الوزير في تصريح صحافي "ان هذا الاستقبال يجري وفقا لتقليد اللجوء في فرنسا".
واضاف بيسون"ان فرنسا هي اول مكان للجوء في اوروبا والثاني في العالم بعد الولايات المتحدة. اننا الدولة الاوروبية التي تستقبل اكبر عدد من اللاجئين المضطهدين بسبب ارائهم السياسية وديانتهم او لون بشرتهم".
و وصل 36 شخصا اصيبوا بجروح خطرة اثناء الاعتداء الذي وقع في 31 تشرين الاول/اكتوبر (وقتل فيه 44 مصليا وكاهنان) الى مطار اورلي على متن طائرة تابعة لشركة ايغل ازور ليتم نقلهم الى مستشفيات باريسية. وقد نتجت جروحهم في الغالب من الرصاص و/او شظايا قنابل،فيما يرافق الجرحى 21 شخصا من أقرباءهم.
وبعد وصولهم الى مطار اورلي، تم نقل الجرحى الذين لم يخضعوا للعلاج، مباشرة الى مركز الاستقبال الموقت القريب من باريس والذي تديره جمعية فرنسا ارض اللجوء،على أن يتم نقل الجرحى الى مراكز استقبال موقتة تقع على مقربة من مدينتي باريس و ليون (وسط شرق).
واشار بيسون الى انه تم استقبال 1300 مسيحي من العراق في فرنسا منذ المبادرة التي اتخذها الرئيس نيكولا ساركوزي في خريف 2007 وتقضي باستقبال عراقيين "ينتمون الى هذه الاقليات الدينية الضعيفة"، ما يمثل "نسبة 85% في قبول طلبات لجوء" خاصة بهذه الاقليات.
واثر اعتداء 31 تشرين الاول/اكتوبر، طلب بيسون من اجهزة وزارته استقبال 150 شخصا اضافيا، مانحا الاولوية للجرحى وعائلاتهم.
وبعد الاشخاص ال57 الذي وصلوا إلى باريس سيتم استقبال مجموعة ثانية من 93 شخصا "في الاسابيع المقبلة"، ولا تزال لائحتهم الاسمية قيد الاعداد، بحسب الوزير. ...
أقرأ المزيد
0
أورلي
اغلق عدد كبير من البلدان الاوروبية المجال الجوي لليوم الثالث على التوالي بسبب انتشار سحب ضخمة من الغبار الناجم عن ثورة بركان في ايسلندا والتي سببت اسوأ موجة من الفوضى في حركة النقل الجوي منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001ففي فرنسا شكل رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون في مقر وزارته ،خلية أزمة تحت رئاسته وتضم وزير النقل ووزير البيئة ووزير الداخلية ووزيرة الصحة ووزير الدفاع والمدير العام للطيران المدني ومدير عام الأرصاد الجوية ومدير الأمن الوطني ومدراء المطارات الباريسية.
خلية الأزمة الفرنسية قررت تمديد إغلاق المطارات الفرنسية إلى صباح يوم الإثنين،و مطالبة المسافرين بعدم التوجه إلى المطارات و متابعة التطورات عبر الإعلام والأنترنيت،كما وجهت أمرا إلى شركات الطيران بإعادة تكاليف التذاكر الجوية إلى أصحابها.
خلية الازمة الفرنسية قررت أيضا تكليف وزيرة الصحة ووزير البيئة بمتابعة تطور الرماد والخطر الذي يمكن أن يشكله على صحة الفرنسيين،وتفويض وزير النقل بعقد لقاء سريع مع كل وكالات الأسفار وشركات الطيران في فرنسا،إضافة إلى جعل مسألة متابعة و إعطاء آخر تطورات الوضع من اختصاص رئاسة الحكومة الفرنسية وحدها،حيث سيشرف رئيس الوزراء الفرنسي شخصيا على العملية
ومع انتشار السحب شرقا اعلنت روسيا البيضاء اغلاق مجالها الجوي فيما قال مسؤولو طيران ان اوكرانيا اغلقت مطار كييف ومطارات اخرى.
وامتد نطاق شلل حركة النقل الجوي الى اسيا اذ الغيت عشرات الرحلات الجوية المتجهة الى اوروبا وبذلت الفنادق من بكين الى سنغافورة جهودا مضنية لاستيعاب الاف من الركاب المتخلفين عن رحلاتهم.
وأعلن مسؤولو طيران بريطانيون تمديد اغلاق المجال الجوي في بريطانيا ،من جراء المخاطر الناجمة عن سحب الرماد البركاني. وقالت الهيئة الوطنية لحركة النقل الجوي في بريطانيا انها ستستمر في مراجعة البيانات الخاصة بالاحوال الجوية وستصدر بيانا بأحدث تطورات الوضع .
وتهدد سحب الرماد العالقة في طبقات الجو العليا باتلاف محركات الطائرات وهي تكبد شركات الطيران خسائر بمئات الملايين من الدولارات.
وظلت المطارات في بريطانيا وفرنسا والمانيا وهولندا والدنمرك مغلقة فيما تم تعليق الرحلات الجوية في المجر ومناطق من رومانيا. وقالت شركة الطيران الهولندي كي ال ام انها الغت جميع رحلاتها من والى مطار سخيبهول بامستردام .
وقالت هيئة الطيران الايرلندية انها ستغلق مجالها الجوي ،بعد أن فتحته يوم الجمعة بعد أن عاودت سحب الرماد البركاني الظهور في سماء أيرلندا.
وقالت سارة بيكوتشي التي تقطعت بها السبل بمطار فرانكفورت في طريق عودتها الى وطنها ايطاليا من ميامي "انني خائفة ومحبطة."
وقال ايفان تان المتحدث باسم مطار تشانجي انه في سنغافورة وهي نقطة الالتقاء الرئيسية للرحلات الجوية المتجهة الى اوروبا تم الغاء 22 رحلة جوية في يوم واحد.
وقال المواطن الالماني ديرك كرونفالد "لا ندري اين نمكث. فنادق سنغافورة كاملة العدد."
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان الجيش الامريكي اضطر الى اعادة تغيير مسار عدة رحلات جوية بما في ذلك رحلات اجلاء الجرحى من افغانستان والعراق.
وقال متحدث باسم هيئة الطيران المدني البريطانية المسؤولة عن مراقبة الطيران في بريطانيا "اعتقد أنه من المحتمل أن أوروبا تواجه أكبر اضطراب في حركة النقل الجوي منذ هجمات 11 سبتمبر. هذه أسوأ من الفترة التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر من حيث اغلاق المجال الجوي. يرجح أن يكون التعطيل أكبر من أي شيء شهدناه."
وأغلق المجال الجوي في الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أيام في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على واشنطن ونيويورك واضطرت جميع شركات الطيران الاوروبية الى وقف رحلاتها عبر الاطلسي.
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) ان التعطل الناجم عن انبعاث الغبار البركاني في ايسلندا يكلف شركات الطيران اكثر من 200 مليون دولار يوميا.
ويقول خبراء اقتصاديون انهم لا يعتقدون ان سحب الركام ستؤثر بدرجة كبيرة على ابطاء الانتعاش الاقتصادي في اوروبا كي تخرج من حالة الكساد الا اذا استمرت بضعة اسابيع لتهدد شبكة الامدادات الخاصة بالمصانع.
ويقول علماء البراكين ان الغبار البركاني قد يسبب مشكلات لحركة النقل الجوي لمدة قد تصل الى ستة أشهر اذا استمرت ثورة البركان ولكن حتى اذا كان الثوران قصير الاجل فان الاثار المالية على شركات الطيران قد تكون جمة.
وتأثرت أسهم شركات الطيران يوم الجمعة بسبب التداعيات الناجمة عن توقف حركة الطيران حيث هبطت اسهم لوفتهانزا وشركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتش ايروايز) وطيران برلين واير فرانس وكيه ال ام وايبريا وريان اير بنسب تتراوح بين 1.4 و3.0 في المئة.
وألغت الخطوط الجوية الايرلندية (ريان اير) وهي أكبر شركة طيران منخفضة التكاليف في أوروبا كل الرحلات من والى دول شمال أوروبا حتى يوم الاثنين.
وقال انتوني بلاك المتحدث باسم شركة دلتا اير لاينز اكبر شركات الطيران في العالم ان الشركة الغت 75 رحلة بين الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي يوم الجمعة.
وقال جو سولطانا رئيس عمليات الشبكة في المنظمة الاوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكنترول) ان الوضع لم يسبق له مثيل. وقال "ندرك التأثير الاقتصادي على كل من شركات الطيران والاقتصاد الاوروبي بوجه عام لكن السلامة تأتي اولا."
وبدأ البركان ثورته يوم الاربعاء للمرة الثانية خلال شهر من تحت النهر الجليدي ايافيالايوكول. وتسببت تلك الثورة في تصاعد الغبار البركاني لارتفاع بين ستة كيلومترات و11 كيلومترا في الجو.
وقال مسؤولون ان البركان لا يزال يلقي بحممه وسوف يستمر الغبار في التصاعد في سموات أوروبا رغم أن ثوران البركان قد يهدأ في الايام القادمة.
ويحتوي الغبار البركاني على حبيبات ضئيلة من الزجاج والصخور المفتتة التي يمكن ان تتلف محركات الطائرات وهياكلها.
وكانت محركات طائرة تابعة لشركة بريتش ايروايز توقفت عن العمل عام 1982 عندما حلقت في سحابة غبار فوق اندونيسيا وانزلقت باتجاه الارض قبل أن تتمكن من تشغيل محركاتها مرة أخرى.
ودفع هذا الحادث الشركات العاملة في صناعة الطائرات الى اعادة التفكير في الاستعدادت للتعامل مع سحب الغبار البركاني.
وعلاوة على المشكلات في النقل الجوي حذر مسؤولو صحة من أن الغبار البركاني قد يكون ضارا أيضا بالنسبة لمن يعانون من مشكلات في التنفس.
ولكن نقمة النقل الجوي كانت نعمة لشركات نقل أخرى. وعملت جميع قطارات شركة يوروستار التي تربط بريطانيا وأوروبا وعددها 58 قطارا بكامل طاقتها لتنقل حوالي 46500 راكب وقالت متحدثة باسم الشركة انهم قد يفكرون في اضافة خطوط أخرى.
وقالت شركة أديسون لي لسيارات الاجرة في لندن انها تلقت طلبات لرحلات الى باريس وميلانو وزوريخ وسالزبورج في النمسا. ...
أقرأ المزيد
0
تابع الدولية