...
أقرأ المزيد
1
اسقاط
تتجه الأنظار إلى شوارع المدن الجزائرية السبت 17 سبتمبر 2011 بعد دعوات أطلقها ناشطون جزائريون على موقعي فيسبوك و تويتر للخروج لإسقاط نظام الرئيس عبد العزيز يوتفليقة على غرار باقي الثورات التي أسقطت النظام في كل من تونس و مصر و ليبيا.
وزعت أعداد كبيرة من المنشورات التحريضية في عدد من مناطق الجزائر ، تدعو الناس للتظاهر والاحتجاج السبت بالطريقة التي بدأت بها الاحداث في الدول العربية التي شهدت تصدعات في الشهور الماضية.
وركزت هذه الحملة على العاصمة وولايات حساسة جدا هي بومرداس وتيبازا والبليدة والبويرة وتيزي وزو، وهذه الولايات تقطنها نسبة عالية من الأمازيغ «قبائل»، ودعت المنشورات سكان الولايات المجاورة الى الزحف على العاصمة قبل موعد التظاهر لتوفير شروط إفشال المخططات الامنية التي نجحت حتى الآن في منع جميع المسيرات والتظاهرات بمدينة الجزائر، ولم يعلن عن الجهة التي تتبنى هذه الدعوة ولم توقع المنشورات من اية جهة سوى تضمنها عبارة «حركة 17 سبتمبر».
وكان بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي اطلقوا قبل ايام تاريخ «17 سبتمبر» وهو يوم سبت وثاني أيام العطلة الاسبوعية في الجزائر موعدا للتحرك في العاصمة، وسبق لأحزاب وجمعيات ان حاولوا التظاهر في مثل هذا اليوم قبل شهور لكن محاولاتهم أخفقت أمام قوة التغطية الامنية للمدينة. وفي الأيام الاخيرة دعا ضباط منشقون من المخابرات يقيمون حاليا بأوروبا، للتظاهر في هذا التاريخ بشعار «الشعب يريد اسقاط النظام» واطلقوا سيلا من التهم للنظام الجزائري وضرورة تغييره «بالقوة لأن الطرق السلمية فشلت».
كما جاء في رسائل على الفيسبوك لضابط سابق اسمه كريم مولاي يقيم بلندن، لكن هذه الرسائل قوبلت بسيل من الردود الرافضة للعنف والمؤيدة للتغيير بالطرق السلمية.
وبحسب الترتيبات الأمنية التي تشهدها العاصمة الجزائر والولايات المذكورة في الأيام الاخيرة فإن السلطات أخذت هذه الدعوة مأخذ الجد واتخذت التدابير اللازمة لمنع أي انفلات خاصة في مدينة الجزائر، حيث زادت دوريات الأمن الظاهرة والمتخفية.
و اتهم وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري، دحو ولد قابلية، أطرافا أجنبية بالوقوف وراء الدعوات المنادية لثورة في الجزائر،فيما يعرف بـ"ثورة 17 سبتمبر/أيلول" لإسقاط النظام وهو التاريخ المصادف لاتفاقية "كامب ديفيد" التي تعبر حسب الوزير "عن فعل إسرائيل."
وقال الوزير ولد قابلية : "أطراف صهيونية تسعى لتنفيذ مخطط صهيوني، تستهدف من خلاله زعزعة استقرار البلد، ولكن نحن هنا لمحاربة كل من تسول له نفسه أن يتطاول ويزرع سمه وسط الجزائريين، فالشعب الجزائري واع ووصل إلى درجة كبيرة من الوعي السياسي ما يجعله مسلحا لصد كامل ما يخطط له البعض ويريد تكسير وتحطيم استقرار الجزائر."
يشار إلى أن الأيام الأخيرة شهدت عدة صدامات بين المواطنين وعناصر الشرطة في قضية ما يعرف في الجزائر بتوزيع السكنات التي عرفتها العاصمة على وجه الخصوص سواء في بلدية المدنية والحي السكني القديم "ديار الشمس" و"ديار المحصول"، ناهيك عن "الكاريار" الواقع في بلدية باب الواد.
و يعتبر بعض المختصين و المتابعين للربيع العربي،أن الجزائر ربما يصلها الدور بعد سقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي في ليبيا،و قبله النظام التونسي و المصري. ...
أقرأ المزيد
8
تابع الدولية