كشف مصدر إعلامي في تونس أن 11 من الحراس الشخصيين لرئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة الإسلامية أصيبوا بحالات "تسمم غذائي" خلال مرافقتهم الجبالي في الزيارة التي قام بها إلى محافظة القصرين وسط غرب تونس.
وقال محمد بن عمارة ممثل نقابة جهاز الحرس الوطني في تصريح لإذاعة (موزاييك إف إم) الخاصة إن التسمم ناجم عن تناول حراس الجبالي عصير غلال معلبا منتهي الصلاحية منذ ثلاثة أشهر وقشدة وجبنة منتهية الصلاحية أيضا.
وأضاف أنه تم نقل أعوان الأمن المتسممين إلى المستشفى لتلقي العلاج وأن ثلاثة منهم فقط بقوا في المستشفى لسوء حالتهم.
ولم يعرف بعد ما إذا كانت الحادث مدبرا أم عرضيا. ...
أقرأ المزيد
0
اضطرابات
كشف مصدر إعلامي تونسي أن حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية المؤقتة (62 عاما) وأمين عام حركة النهضة الإسلامية نقل إلى مصحة لأمراض القلب والشرايين في العاصمة تونس بسبب "متاعب في القلب".
وقالت إذاعة "إكسبرس إف إم" التونسية الخاصة نقلا عن مصدر طبي أن الجبالي غادر المصحة بعد أن ركب له الأطباء آلة لقياس نبضات القلب لازمته 48 ساعة.
وأضافت أن رئيس الحكومة عاد في ساعة مبكرة إلى المصحة وأن نتائج التحاليل والفحوصات الطبية أظهرت أنه "لا يعاني من أي مرض خطير".
يذكر أن الجبالي قضى أكثر من 16 عاما في السجن منها 10 سنوات في زنزانة انفرادية من أجل انتمائه إلى حركة النهضة الإسلامية التي اتهمها نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي بمحاولة قلب نظام الحكم بالقوة مطلع التسعينات.
وخرج الجبالي من السجن في 2006 بموجب "عفو رئاسي" من بن علي. ...
أقرأ المزيد
0
خلافا لمواقفها المعتادة تجاه بقية بلدان العالم، امتنعت فرنسا من الدعوة علنا للافراج عن مدونين موقوفين في تونس، كما بدا رد فعلها غائبا او يكاد ازاء اضطرابات الجزائر، ما يعكس حرجها عندما يتعلق الامر بجارتيها على الضفة الجنوبية للمتوسط.
وتقول التونسية سهير بلحسن، رئيسة الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان ومقره باريس، ان "صمت حلفاء تونس ليس سليما. انهم يعطون (للرئيس التونسي) زين العابدين بن علي الفرصة لتسوية الامور، ويدعمونه، كما جرت عليه العادة".
واكتفت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة خلال اللقاء الصحافي اليومي باستخدام عبارة "نتابع الوضع عن كثب" بشأن الاضطرابات التي تشهدها الجزائر. ولم يصدر اي تعقيب بشأن الوضع في تونس، والمدونين والناشطين الذين تم توقيفهم الخميس.
وخلال ندوة في وزارة الاقتصاد الفرنسية حول العلاقات بين ضفتي المتوسط، تطرق متحدث واحد من تونس الى الاضطرابات الاجتماعية في بلدان المغرب العربي ليدعو اوروبا الى الانفتاح على الجنوب وليس الى الانسحاب.
وقال المنتج ورجل الاعمال طارق بن عمار "تخيلوا وصول رئيس او اثنين على شاكلة محمود احمدي نجاد (رئيس ايران) الى السلطة في الجزائر او تونس او المغرب (..) سيغادر خمسة الى عشرة ملايين شخص شمال افريقيا بالقوارب او سباحة او على طوافات عائمة، للمجىء الى كورسيكا وسردينيا وصقلية والكوت دازور".
واكتفت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو-ماري المشاركة في الندوة ومن دون ان تذكر بلدا بعينه، بالاشارة الى "مشكلة العمالة" التي تحتاج الى حلول. ويرى خبراء ان البطالة المتفشية بين الشباب الجامعيين هي احدى اسباب الازمة التي تشهدها الجزائر وتونس.
وخلال زيارة قامت بها الى الجزائر في تشرين الاول/اكتوبر عندما كانت وزيرة للعدل، تحدثت اليو-ماري عن العلاقات الفرنسية الجزائرية بوصفها "وثيقة".
ولكن موقف فرنسا المتحفظ، لا بل صمت الدبلوماسية الفرنسية ازاء ما يحصل في تونس والجزائر مرده الى المصالح الاقتصادية الفرنسية الكبيرة في البلدين والى الجاليات المغربية الكبيرة في فرنسا.
ويقول كرم بكزداد، من معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية (ايريس) بشان الجزائر "اذا تفاقم الوضع، تخشى فرنسا تدفق المهاجرين الى اراضيها مع كل ما يواكب ذلك من توتر".
وبشأن تونس، يضيف الباحث ان فرنسا لطالما اعتبرت تونس "مثالا" في منطقة المغرب "لجهة التطور الاجتماعي والاقتصادي، وسيطرتها على تيارات الهجرة، ومكافحتها للارهاب".
ولكن موقف فرنسا المتحفظ يعود كذلك على الارجح الى التوتر الذي شهدته العلاقات مع تونس والجزائر خلال العامين الماضيين، رغم احتوائه اخيرا.
وفي شباط/فبراير 2010، اكد وزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير ان العلاقات الثنائية التي كانت مفعمة بالمشاعر على مدى نصف قرن، ستصبح "ابسط" عندما لا يعود الجيل الذي صنع الاستقلال في الجزائر في الحكم. وردت الجزائر بحدة على هذه التصريحات واعلنت كوشنير غير مرحب به.
وشهدت العلاقات مع تونس فتورا بعد ان وجه كوشنير في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 انتقادا لاعتقال صحافيين تونسيين. واعلن كوشنير حينها عن "خيبة امله"، ووصف الاعتقالات بانه "لا طائل منها".
واعتبرت تونس ذلك حينها "تدخلا اجنبيا غير مقبول". ...
أقرأ المزيد
2
تابع الدولية