أصيب عشرة اشخاص واعتقل 13 آخرون خلال مواجهات بين قوات الأمن والسكان في مدينة الاغواط الواقعة قرب اكبر حقل غاز بالجزائر، حسب ما اعلن احد ممثلي الشبان العاطلين عن العمل.
واوضح عباس حاج عيسى ممثل التنسيقية الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين عن العمل في الاغواط (440 كلم جنوب الجزائر) ان "الوضع اصبح خارج سيطرة العاطلين عن العمل وقوات الأمن على حد سواء".
واضاف "هناك مواجهات متواصلة بعد رد السكان على استفزازات قوات الامن التي شتمت شيوخا كانوا ينتظرون حافلة".
وقال "الهجوم بدأ مساءا عندما اقتحمت شاحنة للشرطة الخيمة التي اقمناها قرب مقر الولاية (المحافظة) ما اسفر عن جرح ثلاثة اشخاص نقلوا الى المستشفى".
وتابع "صباح اليوم سقط عند بدء المواجهات سبعة جرحى، ولا اعلم ان كان هناك مصابون اخرون".
من جهته اعلن فاروق سايماني ممثل الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان ان "السلطات منعتنا من دخول المستشفى ولا نعلم عدد الجرحى".
ودانت الرابطة في بيان لها "القمع الذي مارسته الشرطة ضد مواطنين سلميين يطالبون بالعدالة".
واوضحت هذه المنظمة الحقوقية ان مدينة الاغواط تشهد موجة احتجاجات منذ بداية كانون الثاني/يناير بسبب "رفض غالبية السكان قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي".
ويطالب السكان بالغاء القائمة ومحاسبة المسؤولين المكلفين بملف السكن.
وبدأت احتجاجات العاطلين عن العمل في الاغواط الاحد بالتوازي مع احتجاجات في مدينتي سكيكدة بالشرق الجزائري التي تحوي اكبر مصانع تكرير البترول، وورقلة التي تحتوي على اكبر حقل للنفط.
ويطالب شباب هذه المدن الثلاث بالاحقية في العمل في الشركات النفطية، وعدم جلب عمالة من خارج مدنهم. ...
أقرأ المزيد
3
الأغواط
بعد سنوات من التشرد في الشارع وصد أبواب الرحمة عن العجوز «رحمة» وابنها من قبل مسؤولي مدينة الأغواط الجزائرية، جاء موعد الفرج وامتلاك مأوى كريم يحفظ كرامتهما، ويرحمهما من وحشية الرصيف، بفضل حملة متطوعين جزائريين على الموقع الاجتماعي «فيس بوك».
و كانت الحاجة «رحمة» التي شارفت على دخول عامها المائة ـ تواجه شظف العيش بين حائطين جاد بهما أحد المواطنين بالمدينة، وقام الابن الوحيد المرافق لها بعد هجر الآخرين، بتغطيته من الأعلى بالخشب والبلاستيك، بينما ظل المكان مفتوحا من كل جوانبه على نوائب الطبيعة والكلاب المتشردة والعقارب.
ولطالما قضت العجوز المقعدة الليل وحدها في ذلك المكان لاضطرار ابنها للعمل ليلا، بينما صدت السلطات أبوابها في وجه الابن، كلما قصدها ولم يمنح يوما حتى حق الشكوى، إلى أن دقت ساعة الفرج بتحرك أحد المواطنين قام بتحريك حملة إنسانية على الموقع الاجتماعي «فيس بوك»، قادتها جماعة من المتطوعين يدعون «جماعة ناس الخير»، حيث تمكنوا بعد جهد من إقناع الابن بنشر صور عن وضعيته ووالدته على الموقع.
وفي أقل من أسبوع، تحركت السلطات لزيارة «رحمة» من قبل الوالي ثم رئيس الدائرة، وأمرت بنقل العجوز إلى المستشفى لإجراء فحوص والتكفل بوضعها الصحي المتدهور.
ورغم وعود هؤلاء فإن المتطوعين أصروا على جمع ما يكفي لشراء شقة للمعنية، وهو ما حدث بالفعل، حيث تمكنوا، حسب ما صرح به أحد أعضاء الحملة من جمع أكثر من مائة مليون سنتيم نقدية من تبرعات جزائريين داخل وخارج البلاد من كندا والولايات المتحدة، وما قيمته حوالي ستين مليون سنتيم من الأثاث نقلت إلى مدينة الأغواط، ليفاجأ الجميع بعد ذلك بمنح السلطات رحمة، شقة بحي الوئام بمدينة الأغواط. ...
أقرأ المزيد
1
تابع الدولية