حث ابو يحيى الليبي القيادي الكبير في تنظيم القاعدة الجزائريين في شريط فيديو بثه موقع للاسلاميين على شبكة الانترنت على الثورة على حكامهم مثلما فعل جيرانهم في تونس وليبيا وفي ومصر.
وقال الليبي في كلمته "فانما هي زجرة واحدة تتعاضد فيها القوى ويترسخ فيها التصميم وتتصاعد معها المواجهة فاذا بنظام العميل (في اشارة إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة) قد خارت عزيمته وذهبت قوته وتهاوت اركانه كما اطاح جيرانكم في تونس وليبيا بأعتى طواغيت العصر وأئمة الكفر فما انتم بأقل منهم."
وتمكنت شعوب تونس ومصر وليبيا من الاطاحة بزعمائها فيما سمي بثورة الربيع العربي.
ولم تشهد الجزائر احتجاجات شعبية على غرار ما حدث في دول عربية أخرى باستثناء ما سمي بثورة الحليب و الزيت و السكر التي سقط فيها متظاهرون برصاص الشرطة الجزائرية في عدة مدن. وأجرى المغرب استفتاء على تعديلات في الدستور في محاولة على ما يبدو لكسب رضا المحتجين وتجنب حدوث تحرك أكبر.
وقال الليبي موجها حديثه الى الجزائريين "فثر ايها الشعب الابي في وجه الظلم والطغيان بتصميم اكبر وتحد اقوى حتى تطيح بهذا النظام العفن الذي سرق ثروتك وأغنى عدوك بأموالك وأفقرك وحرمك من طيب خيراتك وفتح بلادك للقطاء الغرب يستمتعون بمواردك وجعل ابناءك الشرفاء يطوفون الارض ويتكففون الناس."
وحاولت القاعدة شن حرب على الحكام العرب الذين لا يحظون بالشعبية على مدى العقد المنصرم من خلال تشكيل خلايا تشن هجمات انتحارية على أجانب وعلى مواقع حكومية ومسؤولين.
وناشد أبو يحيى الليبي الجزائريين الوقوف مع "المجاهدين" في حربهم ضد نظام بوتفليقة. وقال "يا شعبنا المسلم في الجزائر ان ابناءكم المجاهدين الذين رضوا ان يستلذوا شظف العيش في الاودية والجبال والغابات والادغال وصبروا على طول المجابهة مع النظام هؤلاء هم من يحملون همكم وحريصون كل الحرص على انقاذكم ويبذلون الغالي والنفيس للتنفيس عنكم فسعادتكم الحقة في الوقوف بجانبهم وتقوية صفوفهم واحتضانهم ومساندتهم فجهادهم جهادكم ونصرهم نصركم."
واضاف "انتم اليوم مدعوون بالوقوف الى جانب ابنائكم الصادقين الاوفياء لانقاذ الجزائر من براثن الطغيان ومن اذلال التبعية المقيتة للغرب الى عز الاستقلال ومن جحيم القوانين الوضعية الى نعيم الشريعة المحمدية."
وكان الظواهري زعيم تنظيم القاعدة قد حث الجزائريين في شريط فيديو بثه موقع للاسلاميين على شبكة الانترنت الاسبوع الماضي على الثورة على حكامهم.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية على ثلاثة من زعماء القاعدة المتمركزين في باكستان من بينهم الليبي. وأعلنت الخزانة الامريكية في سبتمبر ايلول انها أضافت أبو يحيى الليبي وهو ليبي المولد وصفته الوزارة بأنه المسؤول الاعلامي للقاعدة الى قائمتها للشخصيات الارهابية بموجب أمر تنفيذي وقع في سبتمبر عام 2001 . وتمنع العقوبات اي تحويلات مالية أمريكية لليبي وتسعى الى تجميد اي أصول له تقع تحت سلطة الولايات المتحدة. ...
أقرأ المزيد
3
الجزائريين
تتجه الأنظار إلى شوارع المدن الجزائرية السبت 17 سبتمبر 2011 بعد دعوات أطلقها ناشطون جزائريون على موقعي فيسبوك و تويتر للخروج لإسقاط نظام الرئيس عبد العزيز يوتفليقة على غرار باقي الثورات التي أسقطت النظام في كل من تونس و مصر و ليبيا.
وزعت أعداد كبيرة من المنشورات التحريضية في عدد من مناطق الجزائر ، تدعو الناس للتظاهر والاحتجاج السبت بالطريقة التي بدأت بها الاحداث في الدول العربية التي شهدت تصدعات في الشهور الماضية.
وركزت هذه الحملة على العاصمة وولايات حساسة جدا هي بومرداس وتيبازا والبليدة والبويرة وتيزي وزو، وهذه الولايات تقطنها نسبة عالية من الأمازيغ «قبائل»، ودعت المنشورات سكان الولايات المجاورة الى الزحف على العاصمة قبل موعد التظاهر لتوفير شروط إفشال المخططات الامنية التي نجحت حتى الآن في منع جميع المسيرات والتظاهرات بمدينة الجزائر، ولم يعلن عن الجهة التي تتبنى هذه الدعوة ولم توقع المنشورات من اية جهة سوى تضمنها عبارة «حركة 17 سبتمبر».
وكان بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي اطلقوا قبل ايام تاريخ «17 سبتمبر» وهو يوم سبت وثاني أيام العطلة الاسبوعية في الجزائر موعدا للتحرك في العاصمة، وسبق لأحزاب وجمعيات ان حاولوا التظاهر في مثل هذا اليوم قبل شهور لكن محاولاتهم أخفقت أمام قوة التغطية الامنية للمدينة. وفي الأيام الاخيرة دعا ضباط منشقون من المخابرات يقيمون حاليا بأوروبا، للتظاهر في هذا التاريخ بشعار «الشعب يريد اسقاط النظام» واطلقوا سيلا من التهم للنظام الجزائري وضرورة تغييره «بالقوة لأن الطرق السلمية فشلت».
كما جاء في رسائل على الفيسبوك لضابط سابق اسمه كريم مولاي يقيم بلندن، لكن هذه الرسائل قوبلت بسيل من الردود الرافضة للعنف والمؤيدة للتغيير بالطرق السلمية.
وبحسب الترتيبات الأمنية التي تشهدها العاصمة الجزائر والولايات المذكورة في الأيام الاخيرة فإن السلطات أخذت هذه الدعوة مأخذ الجد واتخذت التدابير اللازمة لمنع أي انفلات خاصة في مدينة الجزائر، حيث زادت دوريات الأمن الظاهرة والمتخفية.
و اتهم وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري، دحو ولد قابلية، أطرافا أجنبية بالوقوف وراء الدعوات المنادية لثورة في الجزائر،فيما يعرف بـ"ثورة 17 سبتمبر/أيلول" لإسقاط النظام وهو التاريخ المصادف لاتفاقية "كامب ديفيد" التي تعبر حسب الوزير "عن فعل إسرائيل."
وقال الوزير ولد قابلية : "أطراف صهيونية تسعى لتنفيذ مخطط صهيوني، تستهدف من خلاله زعزعة استقرار البلد، ولكن نحن هنا لمحاربة كل من تسول له نفسه أن يتطاول ويزرع سمه وسط الجزائريين، فالشعب الجزائري واع ووصل إلى درجة كبيرة من الوعي السياسي ما يجعله مسلحا لصد كامل ما يخطط له البعض ويريد تكسير وتحطيم استقرار الجزائر."
يشار إلى أن الأيام الأخيرة شهدت عدة صدامات بين المواطنين وعناصر الشرطة في قضية ما يعرف في الجزائر بتوزيع السكنات التي عرفتها العاصمة على وجه الخصوص سواء في بلدية المدنية والحي السكني القديم "ديار الشمس" و"ديار المحصول"، ناهيك عن "الكاريار" الواقع في بلدية باب الواد.
و يعتبر بعض المختصين و المتابعين للربيع العربي،أن الجزائر ربما يصلها الدور بعد سقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي في ليبيا،و قبله النظام التونسي و المصري. ...
أقرأ المزيد
8
تابع الدولية