تناقلت الصحف و المواقع المصرية خبرا مفبركا يزعم وفاة مدرب المنتخب الجزائري السابق رابح سعدان في حادثة سير نقلا عن صحيفة "الهداف"الجزائرية وفق الصحف المصرية،بينما سارعت "الهداف"إلى إعلان براءتها مما نسب إليها.
و انتشر الخبر المصطنع انتشار النار في الهشيم،في عدة مواقع وصحف عربية و عالمية دون التأكد و التحري بشأن صحته،فيما سارعت الدولية إلى الإتصال بمقربين من الناخب الجزائري السابق الذين فوجؤوا بما يتداول من نبأ زائف.
و الغريب أن الخبر وصل إلى مواقع عالمية معروفة بجديتها في تمحص الخبر و التأكد من صحته قبل نشره،بعد أن نقل عن صحيفة"الدستور"المقربة من المعارضة في مصر،التي ادعت بدورها نقله عن صحيفة "الهداف"الجزائرية،هذه الأخيرة تبرأت مما ينشر استنادا إليها.
و العجيب في الأمر أن بعض الصحف لم تستسغ أن المسألة كلها ليست سوى إبداعا في إبداع،ولم تستسغ أن يكون الخبر مغلوط،فعادت لتنفي نبأ وفاة سعدان لكن بتأكيد أن حالته خطيرة أو مستقرة و يرقد في العناية المركزة،وكأنها عازمة على إلحاق الأذى بالرجل في كل الأحوال،بينما هو حي يرزق.
و تعرض موقع الدستور لقرصنة من نوع خاص منذ أيام،حينما سيطر عليه صحافيون غاضبون عن إقالة ابراهيم عيسى رئيس تحرير الصحيفة بأوامر من الأعلى،بعد أن نشر مقالا للمدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي.
و قدم رابح سعدان مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم استقالته من منصبه بعد تعادل مخيب للآمال في بداية مشوار الفريق في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الامم الافريقية 2012.
...
أقرأ المزيد
1
الدستور
أعلنت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل أنه يتعين على المسلمين أن يطيعوا الدستور لا الشريعة الإسلامية اذا أرادوا أن يعيشوا في ألمانيا التي تشهد نقاشا حول دمج أربعة ملايين مسلم يعيشون هناك.
وحث زعماء معتدلون من بينهم الرئيس الالماني كريستيان وولف الالمان على قبول حقيقة أن "الاسلام يخص أيضا ألمانيا" في سياق الضجة التي أثارتها تصريحات صريحة لمصرفي في البنك المركزي الالماني عن فشل المسلمين في الاندماج.
ويأتي الجدل على خلفية المخاوف الامريكية والبريطانية بسبب المخاوف من هجمات يشنها متشددون اسلاميون يعيشون في ألمانيا بينما تقلل برلين من شأن هذه المخاوف.
وتواجه ميركل التي خصت الرسام الدانماركي المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام بتكريم خاص تواجه مناقشات مماثلة في داخل حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه بشأن ما اذا كانت محافظة بشكل كاف والتصريحات الاخيرة للزعيمة المنتمية الى يمين الوسط موجهة على ما يبدو لهؤلاء الذين يعتقدون أن وولف ذهب أبعد مما يجب في استرضاء المسلمين.
وخصص وولف الذي يعتبر منصب رئيس ألمانيا الذي يشغله شرفيا بالاساس جزءا من كلمة له بمناسبة مرور 20 عاما على اعادة توحيد ألمانيا بطريقة ديمقراطية يوم الاحد الماضي ليحث على ادماج متناغم للمهاجرين الذين كانوا يعتبرون حتى عقد مضى "عمالا ضيوفا" سيعودون في النهاية الى بلادهم.
ولكن حيثما ركزت وسائل الاعلام على تصريحات وولف عن الاسلام قالت ميركل وهي ابنة قس بروتستانتي نشأت في ألمانيا الشرقية وتقود حزبا غالبية أعضائه من الكاثوليك ان وولف أكد "الجذور المسيحية واليهودية" لالمانيا.
وقالت ميركل "من الواضح الان أن لدينا أيضا مسلمين في ألمانيا. ولكن من المهم فيما يتعلق بالاسلام أن تتطابق القيم التي يمثلها الاسلام مع دستورنا.
"فما يطبق هنا هو الدستور.. لا الشريعة."
وقالت ميركل ان ألمانيا تحتاج الى أئمة "متعلمين في ألمانيا ولديهم جذور اجتماعية هنا."
غير أنها أكدت أن ثقافة ألمانيا "تقوم على قيم مسيحية ويهودية وظلت هكذا لمئات ان لم يكن لالاف السنين."
وتشير استطلاعات الرأي الى ان كثيرا من الالمان يتعاطفون مع اراء تيلو سارازين عضو مجلس ادارة البنك المركزي الالماني (البوندسبنك) في كلماته وكتاب أصدره والذي اتهم المسلمين بامتصاص برامج المساعدات الاجتماعية ورفض الاندماج وتحقيق مستويات متدنية من التعليم.
وأساء سارازين الذي أجبر على الاستقالة من منصبه لليهود بحديثه عن تمتعهم بخصائص وراثية تميزهم.
وحاولت ميركل التوفيق بين طرفي الجدل قائلة انه لا يجب أن تخشى الشرطة الدخول الى أحياء المهاجرين ولكن يجب على الالمان أيضا قبول أن المساجد أصبحت جزءا من المنظر العام للبلاد. ...
أقرأ المزيد
1
أقيل ابراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة الدستور المصرية اليومية المستقلة الذي اشتهر بمعارضة الحكومة أقيل من منصبه،بتعليمات عليا من الحكومة المصرية و بإيعاز منها حسب قوله،وهو ما نفاه رئيس مجلس الإدارة السيد البدوي شحاتة.
وقبل أقل من شهرين اشترى شحاتة الذي يرأس حزب الوفد المعارض واخرون الصحيفة من الناشر البارز عصام اسماعيل فهمي وتعهدوا بالابقاء على عيسى وخط الصحيفة المعارض.
لكن عيسى قال ان ضغوطا مورست عليه ليعدل سياسة التحرير وان الادارة أبلغته بوجود "خطوط حمراء" يجب عليه أن يتوقف عن تجاوزها في معارضته للحكومة.
واشتهرت الدستور بابراز وجهات نظر جماعة الاخوان المسلمين التي حظرت عام 1954 بعد أن نسبت اليها محاولة لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ومنذ اعلان محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية العام الماضي عن رغبته في العودة الى البلاد والعمل بالسياسة فيها أبرزت الصحيفة وجهات نظره المطالبة بتغيير الدستور لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية حرة ونزيهة.
وقال صحفيون في الصحيفة معارضون لقرار الاقالة بعد أن استولوا على موقعها على الانترنت في خبر نشر في الموقع "تمت اقالة الزميل ابراهيم عيسى... بقرار من رئيس مجلس ادارة الجريدة الدكتور السيد البدوي شحاتة والرئيس التنفيذي لمجلس الادارة رضا ادوارد."
وقالوا في بيان نشره الموقع أيضا "صحفيو الجريدة قد فوجئوا بالقرار ... خاصة مع تعهد الملاكون الجدد للجريدة بالحفاظ على منهجها التحريري وتوجهها المستقل."
وأضافوا "يستمر موقع الدستور في نشر الاخبار بصفة دورية تحت رئاسة تحرير الزميل ابراهيم عيسى."
وأعلنوا أنهم بدأوا اعتصاما في مقر الصحيفة احتجاجا على القرار.
وقالت مصادر في الصحيفة ان خلافا بين عيسى والادارة على نشر مقال للبرادعي في الصحيفة يوم الاربعاء عن حرب أكتوبر عام 1973 تسبب في قرار الاقالة.
وقال عيسى ان ضغوطا مورست عليه لمنع نشر المقال لكن شحاتة قال ان المقال سينشر.
وقال عيسى أن أمر اقالته كان مبيتا "لكن لم أكن أتصور أن يكون بهذه السرعة."
وقال شحاتة في مؤتمر صحفي انه لم يتوقع اعتراض الصحفيين على اقالة عيسى التي قال ان مساهمين اخرين غيره كانوا وراءها بسبب ضعف عائد الصحيفة من الاعلانات بحسب قوله.
وأضاف أنه رفع أجور الصحفيين في الصحيفة وفي مقدمتهم عيسى بنسب تراوحت بين مئة في المئة وثلاثمئة في المئة.
وسبق أن صدر حكم نهائي عام 2008 بحبس عيسى لمدة شهرين لادانته بنشر أخبار كاذبة عن صحة الرئيس حسني مبارك لكن الرئيس المصري أصدر قرارا بالعفو عنه مما حال دون تنفيذ الحكم.
وصدرت الدستور أسبوعية برخصة قبرصية في نهاية عام 1995 لكنها توقفت عن الصدور لرفض السلطات المصرية السماح بطبعها في البلاد عام 1998 وكان عيسى رئيسا لتحريرها طول الوقت.
وفي مارس اذار عام 2004 عاودت الصحيفة الصدور بعد أن أسس ناشرها شركة لاصدارها ثم تحولت الى صحيفة يومية عام 2007 . ...
أقرأ المزيد
0
حضر الرئيس السوداني عمر البشير الصادرة بحقه مذكرتي توقيف من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور،في نيروبي حفل المصادقة على الدستور الكيني الجديد.
وفي حين صادقت كينيا على معاهدة روما التي انشأت المحكمة الجنائية الدولية، استقبل الرئيس السوداني الذي لم يكن اسمه مدرجا على قائمة رؤساء الدول المدعويين للحفل الرسمي، وزير السياحة الكيني نجيب بلالا.
وبدا البشير مبتسما ومرتاحا وهو يصافح عددا من القادة الافارقة .
وكانت وكالة الانباء السودانية الرسمية افادت نقلا عن مصدر حكومي ان "البشير يزور كينيا بدعوة من الرئيس الكيني موي كيباكي للمشاركة في احتفالات اعلان الدستور الكيني الجديد" برفقة "مستشاره مصطفى عثمان ووزير خارجيته علي كرتي ومدير جهاز الامن والمخابرات السوداني محمد عطا".
وقبل وصول البشير الى كينيا دعا ناشطون من منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية المدافعة عن حقوق الانسان، السلطات الكينية الى "توقيفه او منعه من دخول البلاد".
وقالت اليز كيبلر المسؤولة في المنظمة عن دائرة القانون الدولي في بيان "ستقيم كينيا حفل المصادقة على الدستور الجديد المرتقب منذ زمن وتستضيف أحد الفارين من وجه العدالة الدولية".
وتعتبر هيومن رايتس ووتش أن مصادقة كينيا على معاهدة روما "ترغمها على التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وبالتالي تطبيق مذكرتي التوقيف".
وبعد اصدار مذكرة توقيف اولى بحق البشير في الرابع من اذار/مارس 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور (غرب السودان) الذي يشهد حربا اهلية منذ سبع سنوات اوقعت 300 الف قتيل بحسب الامم المتحدة، اصدرت المحكمة الجنائية مذكرة توقيف ثانية في 12 تموز/يوليو بتهمة ارتكاب اعمال ابادة. ومذذاك زار البشير تشاد وليبيا.
وهي اول مذكرة توقيف تصدرها المحكمة الجنائية بتهمة الابادة منذ بدء عملها في 2003.
وخلال استفتاء نظم في الخامس من اب/اغسطس وافق الكينيون بغالبية كبرى على مشروع دستور جديد يفترض ان يرسخ الديموقراطية في المؤسسات ويدخل اصلاحا مهما لطي رمزيا صفحة اعمال العنف التي اعقبت انتخابات 2007-2008 واوقعت 1500 قتيل.
وخلال الاستفتاء اقر الكينيون الدستور الجديد بتأييد 67,25% من الاصوات.
وكانت كينيا تعهدت في ايار/مايو امام مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة في جنيف ب"التعاون كليا" مع المحكمة الجنائية بشأن اعمال العنف التي اعقبت الانتخابات في 2007 وحماية الشهود.
وتعتبر هيومن رايتس ووتش ان "استقبال البشير يطرح تساؤلات حول تعهد كينيا بالتعاون مع المحكمة الجنائية في تحقيقها في كينيا" حسب ما ذكرت المنظمة غير الحكومية التي اعربت عن موقفها قبل وصول البشير الى العاصمة الكينية. ...
أقرأ المزيد
0
تابع الدولية