...
أقرأ المزيد
0
الضواحي
وافق مجلس الشيوخ الفرنسي في اقتراع نهائي على مشروع قانون اصلاح نظام التقاعد الذي اثار سلسلة من الاضرابات ومسيرات الاحتجاج في ارجاء البلاد.
ووافق المجلس بأغلبية 177 صوتا ضد 153 صوتا على التشريع الذي يرفع سن الاحالة للتقاعد بعد ان استخدمت الحكومة اجراء خاصا لتسريع عملية التصويت.
ويحتاج المشروع الان الى لجنة برلمانية خاصة لاقرار تغييرات ادخلت على النص الاصلي والي موافقة من المجلس الدستوري وهو اعلى سلطة دستورية في فرنسا.
و تشبثت نقابات العمال الفرنسية بموقفها متوعدة بتنظيم المزيد من الاضرابات كما دعت الى يومين اخرين من الاحتجاجات ضد اعتماد الحكومة قانون اصلاح نظام التقاعد الذي اقترحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ولا يحظى بشعبية.
وفي اشارة الى عزمها الاستمرار في النضال حتى بعد أن تصبح الاصلاحات قانونا دعت نقابات العمال الست الرئيسية في فرنسا الى تنظيم يومين اخرين من الاحتجاج على الاصلاح يوم 28 أكتوبر تشرين الاول ويوم السادس من نوفمبر تشرين الثاني.
وقالت النقابات في بيان مشترك بعد يوم من المفاوضات في باريس "الحكومة تتحمل المسؤولية الكاملة والتامة عن الاحتجاجات القادمة في ضوء موقفها المتصلب ورفضها الاستماع واستفزازاتها المتكررة."
ولجأت الحكومة الفرنسية الى اجراء خاص لتعجيل اقرار مشروع القانون في مجلس الشيوخ، مع تنامي الضغوط على ساركوزي لانهاء خلافه مع النقابات العمالية الذي طال أمده.
والى جانب اعاقة حركة النقل يواجه الرئيس الفرنسي اضرابا للعمال في مصافي النفط منذ 11 يوما وحصارا لمستودعات الوقود أدى الى نضوب الامدادات في نحو ربع محطات البنزين في البلاد وترك اثارا على ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا.
وبلغت شعبية ساركوزي أدنى مستوياتها على الاطلاق ولم يبق على انتخابات الرئاسة سوى 18 شهرا وتعهد باقرار الاصلاح الذي يقول انه الطريق الوحيد للحد من نقص كبير في أموال معاشات التقاعد وحماية التصنيف الائتماني المرتفع لفرنسا.
وكانت احتجاجات الشوارع حتى الان سلمية الى حد بعيد باستثناء أعمال عنف متفرقة في ليون وفي ضاحية نانتير على مشارف باريس حيث اشتبك شبان مع الشرطة مجددا. ...
أقرأ المزيد
0
انتقل الغضب حول قانون إصلاح التقاعد في فرنسا إلى الضواحي الفرنسية المهمشة،حينما دخل شباب ملثمون وطلاب ثانويات و إعداديات في مواجهات مع الشرطة التي استعملت الرصاص المطاط لتفريقهم،فيما أضرب شبان غاضبون النار في عدة سيارات خاصة بضاحية "نانتير" بضواحي باريس،للتعبير عن غضبهم عن الإستعمال المفرط للقوة ضدهم.
و لاحظت الدولية التي تنقلت إلى عين المكان عشرات السيارات تلتهمها ألسنة اللهب،فيما دفعت وزارة الداخلية الفرنسية بتعزيزات إضافية إلى الضواحي الساخنة للسيطرة على الوضع،و مخافة ان تنتقل شرارته إلى باقي الضواحي المجاورة كما كان حدث في السابق.
و رشق شيان غاضبون الشرطة التي حضرت بكثافة،فيما رفع الطلاب شعارات منددة بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي و سياساته التهميشية ضد الضواحي،كما طالبوه بسحب قانون إصلاح التقاعد المثير للجدل.
و دعا وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتوفو عناصر الشرطة الى "الحد من استخدام العنف" بعد الاحداث التي اندلعت مع تلامذة المدارس الذين واصلوا التظاهر الجمعة في مختلف انحاء فرنسا احتجاجا على اصلاح نظام التقاعد.
ومن المنتظر أن تزيد المناوشات بين الشرطة والطلبة من حدة المواجهات في الأيام المقبلة،فيما اتهم أحد النقابيين الكبار قوات الأمن بالنزول لمواجهة الطلبة وهي «مدججة بالسلاح والبدلات الواقية من الرصاص و كأنها ذاهبة للحرب في أفغانستان».
وألقى متظاهرون في باريس زجاجات حارقة على الشرطة، فيما حطم عدد منهم واجهات بنوك ومحال تجارية. وقالت الشرطة إنها اعتقلت 30 متظاهراً.
واندلعت المظاهرات في نحو 260 مدينة، في الوقت الذي تسبب فيه الإضراب الذي شمل جميع مصافي التكرير في فرنسا (12 مصفاة)، في زيادة المخاوف من نفاد الوقود في المطارات قريباً.
كما نقل طالب الى المستشفى غرب البلاد بعد ان تم "كسر جمجمته" بحسب والده في اثناء تظاهرات وفتحت هيئة التفتيش في الشرطة تحقيقا في القضية.
وشهد التحرك مجددا اعمال عنف ادت الى سقوط جرحى في صفوف الشبان وقوى الامن. كما تم تدمير مواقع في ضواحي باريس. حيث دمرت في ليون محطات للحافلات والترامواي. وحطمت سيارات في تولوز. وافادت وزارة الداخلية ان حوالى "151 مشاغبا اختلطوا بمجموعات" الطلاب تم توقيفهم. ...
أقرأ المزيد
0
تابع الدولية