أعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية أن أبوزيد دوردة رئيس الاستخبارات الليبية في عهد القذافي يحتاج لرعاية طبية بعد إصابته بجروح في محبسه.
وحثت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، السلطات الليبية على التحقيق في سبب إصابات دوردة و تعذيبه.
واعتقلت ميليشيات في طرابلس دوردة (67 عاما) في تشرين أول/ أكتوبر 2011 ، ونقل فيما بعد إلى مركز حجز تابع للمجلس العسكري الليبي المسئول عن الأمن في العاصمة طرابلس.
وقالت سارة ليه ويتسون ، مديرة مكتب شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومان رايتس ووتش ، إن "دوردة يشعر بقدر أكبر من الأمان حاليا في المجلس العسكري في طرابلس ، ولكنه يحتاج للقاء محاميه فورا والحصول على الرعاية الطبية من قبل متخصصين ".
و شغل دوردة منصب رئيس جهاز الأمن الخارجي (الاستخبارات) من عام 2009 وحتى الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في آب/ أغسطس 2011 . كما تولى منصب رئيس الوزراء في الفترة من 1990 إلى 1994 وكبير مندوبي ليبيا لدى الأمم المتحدة من عام 1997 إلى 2003 .
يذكر أن المنظمات الحقوقية الدولية اتهمت مرارا المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا بانتهاك حقوق الإنسان. ...
أقرأ المزيد
2
المجلس الإنتقالي
بدأ عشرات من الشباب الناشطين في منظمات المجتمع المدني الليبية في مدينة بنغازي شرق ليبيا،اعتصاما مفتوحا بميدان الشجرة الذي يعتبر مركز انطلاق الثورة الليبية في منتصف فبراير/ شباط الماضي التي أطاحت بحكم معمر القذافي، وذلك في ما وصفوه بـ"ثورة لتصحيح المسار".
وطالب هؤلاء الشباب الذين دعوا للاعتصام عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)، ب "اسقاط" أعلى سلطة في ليبيا والمتمثلة في المجلس الوطني الانتقالي مرددين هتافات "الشعب يريد إسقاط الانتقالي، لا للمتسلقين، نوضي (قومي) نوضي يا بنغازي".
و انطلق المعتصمون للتجمع امام فندق تيبستي ببنغازي، ومن تم توجهوا سيرا على الاقدام الى منطقة الحدائق حيث مقر المجلس الانتقالي الليبي للاعتصام بداخله حتى تتحقق مطالبهم، بحسب احد منظمي الاعتصام.
وفي مقدمة مطالب هؤلاء الشباب "تنحية رئيس المجلس (مصطفى عبد الجليل) ونائبه (عبد الحفيظ غوقة) من منصبيهما، بالاضافة الى جميع من عمل مع نظام القذافي" بحسب منشورات يوزعونها.
كما طالبوا المجلس باعتماد "مبدا الشفافية"، وأكدوا على "عدم السماح لاعضائه في ان يكونوا اعضاء في المؤتمر الوطني المنتخب المرتقب" وهو المجلس التاسيسي الذي سيتم انتخابه لوضع دستور ليبيا الجديد. ...
أقرأ المزيد
1
قرر المجلس الوطني الانتقالي الليبي فرض تأشيرة على الرعايا الجزائريين الراغبين في الدخول إلى الأراضي الليبية.
و أمرت السلطات الليبية الجديدة الجهات الجمركية بالشروع في تطبيق سحب عدد من الدول العربية من قائمة الدول التي كان النظام السابق أعفى مواطنيها من شرط الحصول على تأشيرة للدخول إلى الأراضي الليبية.
وكشف المصدر عن أن القرار يشمل رعايا الجزائر وموريتانيا ومصر وسورية، في حين تم استثناء الرعايا التونسيين و المغاربة من "شرط التأشيرة" مقابل الدخول إلى ليبيا.
و كان الآلاف من الجزائريين يستفيدون من قرار كان قد اتخذه الزعيم الليبي المقتول معمر القذافي يقضي بإعفاء الرعايا الجزائريين من تأشيرة دخول البلاد،حيث كانوا ينتقلوت إلى المدن الليبية بحثا عن عمل،قبل أن يلغي حكام ليبيا الجدد القرار.
و لم يصدر حتى الآن أي رد فعل من الحكومة الجزائرية التي يعتقد البعض أنها ستقابل القرار بالمثل.
و تشهد علاقات المجلس الإنتقالي اليبي بالجزائر توترا مستمرا منذ فرار عائلة القذافي إلى الأراضي الجزائرية و رفض الحكومة الجزائرية تسليمهم إلى السلطات الليبية الجديدة التي ما فتئت تطالب بهم.
كما رفضت الجزائر من قبل الإعتراف بشرعية المجلس الإنتقالي و كانت من آخر الدول التي أقدمت على اتخاذ قرار الإعتراف. ...
أقرأ المزيد
16
قال منصور ضو الذي كان من اقرب المقربين من معمر القذافي، من سجنه إن "القائد" كان في الاسابيع الاخيرة في سرت حيث بقي حتى مقتله "محبطا وقلقا" يفضل "الموت في ليبيا" على المثول امام المحكمة الجنائية الدولية.
وفي 27 حزيران/ يونيو، اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق معمر القذافي ونجله سيف الاسلام والمدير السابق للمخابرات العسكرية الليبية عبد الله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
وقال القائد السابق لجهاز الامن الداخلي المسجون في مصراتة (215 كلم الى شرق طرابلس) ان "مذكرة التوقيف التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية جعلتهم يقررون، القذافي وأولاده، البقاء في ليبيا".
واضاف ان القذافي قال "افضل الموت في ليبيا على المحاكمة من قبل (مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس) مورينو-اوكامبو".
وتابع ان سيف الاسلام ونجله الاخر المعتصم "كانا يريدان من القذافي ان يبقى، وخصوصا سيف (...) بينما مارس السنوسي ضغوطا عليهم ليرحلوا" ولكن بدون جدوى.
في 19 اب/ اغسطس، وصلت قوات المجلس الوطني الانتقالي إلى ابواب طرابلس، مما اضطر معمر القذافي للهرب الى سرت مسقط رأسه وحيث يتمتع بشعبية. وقد دخل الثوار في 23 من الشهر نفسه الى مقره في باب العزيزية.
وقال ضو ايضا إن "القذافي كان يعلم أن الامر انتهى منذ أن طردت قواته من مصراتة" أحد معاقل الثوار، في 25 نيسان/ ابريل واصبح منذ ذلك الوقت "اكثر عصبية".
واضاف ان القذافي "كان ايضا تحت الضغط لان اصدقاءه تخلوا عنه من (رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو) برلوسكوني الى (الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي و(رئيس الوزراء التركي رجب طيب) اردوغان وتوني بلير (رئيس الوزراء البريطاني السابق)".
واضاف ان "هذا الامر ولد لديه شعورا كبيرا بالاحباط لانه كان يعتبرهم اصدقاء مقربين".
واوضح ضو أن القذافي اقام اولا في فندق في سرت. لكن مع وصول قوات المجلس الوطني الانتقالي الى ضواحي المدينة في منتصف ايلول/ سبتمبر، اضطر الى تغيير مقر اقامته بشكل شبه يومي لاسباب امنية.
وبدأت المؤن تتراجع والقذائف تتساقط والمعارك تتكثف وتدمر المدينة. وقطع التيار الكهربائي ومياه الشرب واصبحت المواد الغذائية نادرة. وقال ضو الذي كان مسؤولا عن امن القذافي انه اصبح رجلا "محبطا وقلقا جدا".
واضاف ان "رؤيته في هذه الحالة لم يكن امرا اعتياديا".
وتابع منصور ضو ان المعتصم الذي قتل كان يدير المعركة في سرت بينما لم يأت سيف الاسلام اطلاقا إلى المدينة.
واوضح ان سيف الاسلام "بقي منذ 27 اب/ اغسطس في بني وليد" المدينة الاخرى التي تعد من معاقل القذافي وسقطت قبل مدينة سرت. وقال "لم اره منذ ذلك الوقت".
واكد ضو أن المقاتلين المحترفين كانوا يسقطون الواحد تلو الاخر تحت وابل نيران الموالين للمجلس الوطني الانتقالي، مع ان متطوعين من سرت غير مدربين كانوا يأتون لمساندتهم.
وقال إن "القذافي كان يقرأ كتبا ويسجل الكثير من الملاحظات ويخلد الى القيلولة. المعتصم هو الذي كان يقود المقاتلين. القذافي لم يقاتل ابدا. كان رجلا مسنا".
وفي 19 تشرين الاول/ اكتوبر، اصبح الوضع ميؤوسا منه. فالحي رقم 2 في سرت، آخر ملجأ للقذافي طوقه وقصفه مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي والحلف الاطلسي.
وقرر القذافي عندئذ الانتقال الى الجنوب الى وادي الجرف بالقرب من مسقط رأس القذافي. وقال منصور ضو ان هذا القرار "كان خطأ فادحا".
واضاف "كانت فكرة المعتصم. كانت هناك 45 آلية وبين 160 و180 رجلا بعضهم جرحى. كان من المقرر ان يبدأ الرحيل عند الساعة 3,30 من صباح 20 تشرين الاول/ اكتوبر لكن تأخر ثلاث او اربع ساعات لان متطوعي المعتصم لم يكونوا منظمين".
وتابع ان القافلة تحركت انطلقت بعد الفجر وتمكن الحلف الاطلسي من رصدها والاغارة عليها. ثم جاء مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي ليستكملوا العملية بقتل الاحياء أو اسرهم.
وقد اصيب القذافي بجروح وعثر عليه مختبئا في انبوب للصرف الصحي تحت الطريق الذي تم اعتراض موكبه الاخير فيه.
وقد اسره مقاتلو مصراتة الذي سعوا الى الانتقام منه: فقد تعرض للضرب المبرح والشتم والاهانة. وبعد ساعتين قتل في رصاصة بالرأس واخرى في الصدر. ...
أقرأ المزيد
0
رفعت قوات الحكومة الليبية المؤقتة علم البلاد الجديد فوق بني وليد بعد أن تمكنت من السيطرة على معظم أجزاء البلدة الصحراوية وهي واحدة من آخر معاقل للموالين للزعيم المخلوع معمر القذافي.
وقال أحمد باني المتحدث العسكري باسم الحكومة المؤقتة للصحفيين في العاصمة طرابلس "تم تحرير 90 في المئة من بني وليد."
والى جانب سرت مسقط رأس القذافي كانت بني وليد البلدة الثانية في ليبيا التي استمرت فيها المقاومة المسلحة لحكم المجلس.
وقال العقيد عبد الله ناكر رئيس مجلس ثوار طرابلس إن القوات وصلت الى وسط بني وليد ورفعت العلم.
وذكر مقاتلون يشاركون في الهجوم على بني وليد أنهم دخلوا البلدة التي تقع على بعد 150 كيلومترا جنوبي طرابلس.
وبني وليد هي معقل قبيلة ورفلة اكبر قبائل ليبيا وواحدة من اكثرها نفوذا سياسيا. ويبلغ عدد أفراد القبيلة نحو مليون نسمة من جملة ستة ملايين هو اجمالي عدد سكان البلاد وكانوا من الموالين تقليديا للقذافي.
وكانت البلدة محاصرة منذ أسابيع ويتحصن المئات من الموالين للقذافي في وديانها وتلالها يقاومون تقدم قوات الحكومة المؤقتة.
وفضلا عن الحملة العسكرية خاض مسؤولو المجلس مفاوضات مع زعماء قبليين في بني وليد حتى تستسلم.
وعرضت مجموعة قالت انها تمثل ابناء البلدة هدنة على الحكومة الليبية،مؤكدة أنها ستدين بالولاء للمجلس الانتقالي على أن يسحب قواته من المنطقة ويرفع الحصار عن المدينة.
ولم يتضح على الفور رد الحكومة على العرض او ما اذا كانت البلدة بالكامل تحت سيطرة قوات المجلس. ...
أقرأ المزيد
0
أعلن مصدر عسكري من الثوار الليبيين، أن موكبا يضم ست سيارات مرسيدس مصفحة قد يكون ينقل مسؤولين ليبيين كبار بمن فيهم العقيد الليبي معمر القذافي وابنائه،قد اجتاز الحدود من ليبيا إلى الجزائر.
و أضاف المصدر أن "ست سيارات من نوع مرسيدس مجهزة ضد الرصاص ومصفحة دخلت مدينة غدامس يوم الجمعة"،مؤكدا أن "تم تأمين السيارات من قبل آمر كتيبة الطوارق إلى أن دخلت الحدود الجزائرية".
وتابع إن "تلك السيارات من المعتقد انها تحمل مسؤولين ليبيين كبار ومن الممكن ان يكون فيها القذافي وابناؤه".
وتعذر التأكد من هذه المعلومات من مصادر جزائرية رسمية.
و جسب المصدر نفسه فإن "الثوار لم يتمكنوا من مطاردة هذه السيارات التي كانت مجهزة بطريقة حديثة"، مشددا على ان "الثوار كانت تنقصهم الذخائر والمعدات اللازمة لتلك المواجهة".
ودعا المصدر المجلس الوطني الانتقالي الليبي الى "النظر في هذا الوضع بسبب النقص الحاد في المستلزمات العسكرية".
والقذافي متوار عن الانظار منذ سقوط العاصمة الليبية طرابلس بايدي الثوار.
واعلن الناطق باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني ان الجزائر تواصل التزام "الحياد التام" رافضة "التدخل باي صفة كانت في الشؤون الداخلية" لليبيا المجاورة.
وهذا أول رد فعل رسمي جزائري منذ أن اصبح الثوار الليبيون يسيطرون تقريبا على طرابلس.
ولم تعترف الجزائر بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي ممثلا للشعب الليبي،كما أنها اشترطت اعتذار المجلس لها مقابل ذلك، كما انها لم تطلب رسميا رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي.
و نددت الجزائر لحظات بعد اقتحام مقاتلي المعارضة مجمع باب العزيزية الرئاسي و فرار القذافي منه،ندتت بتعرض سفارتها في طرابلس لما أسمتها انتهاكات،و تقدمت بشكوى في الموضوع إلى الأمم المتحدة. ...
أقرأ المزيد
0
أعلن نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا عبد الحفيظ غوقة ان المجلس لديه "معلومات موثقة ومستندات" تدين الجزائر في دعمها لنظام العقيد القذافي من خلال ارسال مرتزقة, رغم تأكيده ان العلاقات بين الجزائر والمجلس الانتقالي ستصبح "اقوى" في الايام القادمة.
وقال عبد الحفيظ غوقة في مقابلة نشرتها صحيفة الشروق الجزائرية "نحن لدينا معلومات موثقة ومستندات تفيد بأن طائرات عسكرية تنتمي الى الطيران الجزائري قامت برحلات يومية الى أربعة مطارات عسكرية منها مطار سبها ومعيتيقة وبنينة".
وتساءل "ما الذي كانت تفعله تلك الطائرات في اوج وذروة الاحداث الليبية؟".
وتابع " نحن لدينا قتلى جزائريون معروفون بالاسم كانوا ضمن كتائب القذافي يقاتلون الشعب الليبي، وكذلك أسرى ضمن آلاف الأسرى من مختلف الدول العربية والمجاورة".
ونفت الجزائر مرارا عبر وزارة الخارجية هذه الاتهامات واتهم رئيس الوزراء احمد اويحيى المغرب بترويجها.
وقال احمد اويحيى ان "اللوبي الرسمي لجيراننا في المغرب يقيم قيامة في واشنطن باننا نرسل مرتزقة واسلحة نحو الجارة ليبيا".
وردا على ذلك قال غوقة " نحن لم نصدق ادعاءات مغربية مهما كان نوعها، ولا نعتمد على أي معلومات تأتي من المغرب أو أمريكا، بل نملك مستندات حول دخول سيارات رباعية الدفع من الجزائر لمساندة كتائب القذافي,،طائرات عسكرية، أسرى... لا نفتري على أحد".
وكان قائد القيادة الاميركية لافريقيا (افريكوم) الجنرال كارتر هام برأ ايضا الجزائر من هذه التهم.
و أخذ غوقة على الجزائر غموض موقفها وعدم ادانتها ما يتعرض له الشعب الليبي على يد نظام القذافي، واعتبر ذلك "غير مفهوم".
وقال "يؤسفنا أن بعض الأشقاء العرب أيدوا القذافي في إبادة شعبه، واستغربنا موقف بعض الدول العربية ومنها الجزائر التي بقي موقفها غير مفهوم على الاطلاق، تجاه ابادة همجية تتعرض لها ليبيا".
ويأمل غوقة في الحصول على دعم الجزائر "قريبا وقبل سقوط القذافي"، مبديا ثقته بان العلاقات بين الطرفين "ستصبح اقوى في الايام القليلة القادمة".
وقال غوقة "نحن لا نريد اختلاق عداوة مع أي بلد كان فما بالك ببلد شقيق وجار مثل الجزائر".
...
أقرأ المزيد
3
دعت الجامعة العربية الأمم المتحدة لفرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا،و تعهدت بفتح قناة اتصال مع المجلس الوطني الإنتقالي المعارض و مقره بنغازي.
وقال عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوزراء الخارجية العرب ان الجامعة طلبت رسميا من مجلس الأمن فرض منطقة لحظر الطيران في مواجهة أي عمل عسكري ضد الشعب الليبي.
و أضاف موسى أن الاتصالات مع المجلس الوطني الليبي ستشمل اتصالات بشأن المساعدات الانسانية.
قرارات الجامعة العربية جاءت خلال قمة طارئة لوزراء الخارجية العرب في القاهرة لبحث مسألة إقامة منطقة حظر جوي على ليبيا،و بعد يوم من انتهاء قمة أوروبية استثنائية على مستوى الرؤساء اشترطت موافقة الجامعة العربية و مجلس الأمن للتحرك لفرض منطقة حظر جوي في ليبيا.
و شارك في الاجتماع وزراء خارجية 11 دولة هي الاردن والامارات والجزائر والسعودية والسودان وسلطنة عمان وفلسطين وقطر والكويت ومصر واليمن، أما بقية الدول الأعضاء في الجامعة فتمثلت على مستوى أدنى.
و لم تحضر ليبيا هذا الاجتماع بعد أن قررت الجامعة العربية في الثاني من آذار/مارس الماضي تعليق مشاركتها في اجتماعاتها احتجاجا على عنف النظام الليبي في مواجهة المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية.
وقبيل بدء الاجتماع طلب وفد من المجلس الوطني الانتقالي الليبي التقى الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى من مجلس وزراء خارجية الجامعة العربية الاعتراف بهم كممثل لبلادهم كما دعوه الى الموافقة على فرض منطقة حظر جوي.
وقالت عضو الوفد تهاني سليمان مبارك للصحفيين بعد اللقاء "جئنا من ليبيا بتفويض مكتوب من المجلس الوطني الانتقالي الليبي للقاء الأمين العام للجامعة العربية، لنقل مطالبنا الى وزراء الخارجية العرب، واتخاذ قرارات رادعة ضد نظام القذافي لوقف سفك الدماء".
و أضافت تهاني "طلبنا من الأمين العام للجامعة العربية الاعتراف بالمجلس الانتقالي برئاسة مصطفى عبدالجليل، ووضع علم الاستقلال الليبي بدلا من العلم الحالي".
وضم الوفد خمسة شباب يمثلون "ثورة السابع عشر من شباط/فبراير" الذين شاركوا في الدعوة للانتفاضة ضد العقيد معمر القذافي.
وبحسب اعضاء الوفد فإن الأمين العام اكد خلال اللقاء على وقوفه بجانبهم، لكنه قال "ان موضوع العلم سابق لأوانه مشيرا الى ضرورة الاعتراف به عالميا، في ظل وجوده بالأمم المتحدة".
والقى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس وزراء الجامعة العربية، كلمة موجزة في بداية الاجتماع اكد فيها ان "الأحداث الدامية والمؤسفة في ليبيا تستدعي العمل السريع للحؤول دون إراقة مزيد من الدماء".
واضاف "لا يمكن للمجلس (الوزاري للجامعة) ان يبقى من دون تحمل مسؤولياته ازاء هذه الأحداث" .
ودعا الى "تدخل عربي بالتوافق مع الشرعية الدولية" وشدد على ضرروة "اتخاذ قرار الآن قبل أن تتجاوزنا الأحداث".
وفيما كان الوزراء العرب يتوافدون على مقر الجامعة نظم مئات المواطنين الليبيين واليمنيين وأعضاء جاليات عربية أخرى اعتصامين متجاورين أمام مقر الجامعة دعما لدعوات الإصلاح في ليبيا واليمن ولمطالبة الجامعة العربية بإتخاذ موقف قوي وحازم يدعم المطالبين بالإصلاح.
وهتف المتظاهرون "الشعب العربي فين ..وعمرو موسى فين.. يا موسى خذ قرارك الشعب الليبي في انتظارك..الشعب يريد اتخاذ القرار". ...
أقرأ المزيد
8
تابع الدولية