غادر أعضاء الوفد المغربي التسعة المشاركون في بعثة المراقبين العرب سوريا الى بلادهم بعد قرار المملكة المغربية سحب مراقبيها من البعثة و تجميد الجامعة العربية لعمل جميع المراقبين بسبب تزايد التقتيل و العنف.
وقال عضو الوفد عبد القادر ازريع "اعتقد ان الوفد المغربي غادر بعد ان انجز مهمته في اطار البعثة العربية بكل مسؤولية وجدية رغم كل الصعوبات والمشاكل.. ونحن (نغادر) في اطار التزام بلادنا على مستوى الجامعة العربية وعلى مستوى ميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف ازريع "سنتابع الوضع في المنطقة كما كنا دائماً وستتخذ دولتنا القرارات المناسبة في الوقت المناسب، ونحن نغادر من اجل ان تعمل الجامعة العربية على مراجعة خطتها وهي جمدت عمل البعثة الى حين التفكير بآليات عمل جديدة، وفي هذا الاطار يأتي موقف المغرب".
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي اعلنت سحب مراقبيها العاملين في البعثة العربية بعد قرار من السعودية.
و تجمع جميع المراقبين العرب حسب معلومات الدولية في فندق في دمشق في انتظار أمر بالمغادرة او مواصلة المهمة من الجامعة العربية.
...
أقرأ المزيد
1
المراقبون
أعلن الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر أن سوريا لا تنفذ اتفاقية ابرمت مع الجامعة العربية بهدف وقف العنف في البلاد واضاف ان مراقبي الجامعة العربية لا يمكن ان يبقوا هناك "لإضاعة الوقت."
وقال الشيخ حمد ان الجيش السوري الملزم بالانسحاب من المدن السورية وفقا للاتفاق لم ينسحب،مؤكدا ان عمليات القتل لم تتوقف خلال العشرة ايام التي قضاها المراقبون العرب في سوريا.
و أضاف في حديث لقناة الجزيرة القطرية "الاخبار ليست طيبة للاسف الشديد ."
ومن المقرر ان تجتمع لجنة تابعة للجامعة العربية يوم الاحد لمناقشة تقرير مبدئي للمراقبين العرب المكلفين بالتحقق من مدى التزام سوريا بالخطة العربية الرامية لوقف حملة الرئيس بشار الاسد ضد معارضيه المستمرة منذ نحو عشرة اشهر.
وقال الشيخ حمد "سنستمع لتقرير البعثة ومن ثم اللجنة العربية التى ستقرر ماذا نعمل لانه لايمكن ان نكون هناك لاضاعة الوقت او البعثة لاضاعة الوقت والقتل مستمر اذا لم يتوقف القتل فورا فانا اعتقد ان البعثة وجودها وعدم وجودها واحد بل نحن نكون طرف فيما يجرى فى سوريا ونحن لا نريد ان نكون طرفا عربيا يساعد فى هذه القضية وهذه القضية نحتاج الى تقييمها بالجامعة العربية. "
واضاف "الجامعه العربية الان ارسلت المراقبين بناء على موافقة دمشق على التوقيع البرتوكول الذى ينص على بنود كثيرة فعندما وقعت ارسل المراقبين لمراقبة التنفيذ ولكن لم ينفذ شئ للاسف الشديد." ...
أقرأ المزيد
0
يتوجه مراقبون عرب لثلاث مدن سورية أخرى للتأكد مما اذا كانت القوات الحكومية ملتزمة بخطة السلام بعد أن تكالب محتجون يطلبون الحماية على الوفد الذي توجه الى حمص محور الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد.
وكانت بداية بعثة جامعة الدول العربية مثيرة للجدل عندما قال رئيس البعثة الفريق أول الركن محمد أحمد مصطفى الدابي انه لم ير شيئا " مخيفا" في أولى جولاته في حمص. وبعثة الجامعة العربية هي أول مشاركة دولية على الاراضي السورية منذ بدء الانتفاضة ضد الاسد في مارس اذار،قبل أن يعلن لاحقا انه يحتاج لمزيد من الوقت لتقييم الوضع في المدينة التي قصفتها القوات الحكومية في الايام السابقة للزيارة.
وزار المراقبون حمص لفترة قصيرة ثم عادوا بمصاحبة مسؤولين من الجيش مما أثار استياء المتظاهرين الذين احتشدوا حول سيارتهم.
وتوجه المراقبون أخيرا الى منطقة بابا عمرو واحدة من أكثر المناطق تضررا ليروا المنازل المهدمة ويسمعون من الناس الذين فقدوا أصدقاء وأقارب، وعرضت عليهم إحدى الأسر طفلا ميتا.
ومن المرجح أن يروا مشاهد مماثلة في درعا وحماة وادلب وهي المدن التي تعرض فيها المتظاهرون المناهضون للاسد لقمع عنيف.
وقال الدابي ان البعثة ما زالت في أيامها الاولى.
وأضاف "فريقنا 20 شخصا وسيستمرون لوقت طويل في حمص."
ويقول نشطاء في المعارضة ان الحكومة ستهدر الوقت وستتحايل على البعثة لتحقيق أغراضها. لكن واشنطن حثت على امهال الدابي فرصة.
وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية في واشنطن "نحن بحاجة لجعل هذه البعثة تعمل. لنتركهم يؤدون عملهم ثم يعطونا تقييمهم."
واذا لم تتمكن البعثة من اثبات مصداقيتها بأن تدخل الى كل المناطق دون قيود واذا لم تتمكن من سماع شهادات لا تفرض عليها رقابة فان بعثة الجامعة العربية ربما لا تتمكن من اقناع كل الاطراف بأنها قادرة على القيام بتقييم موضوعي للازمة.
وظلت سوريا تقاوم التدخل الخارجي لشهور لكنها أذعنت للضغوط من الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية الشهر الماضي ووافقت على السماح للمراقبين العرب بالدخول لمشاهدة انسحاب القوات من المدن المضطربة.
لكن القتل لم يتوقف سواء قبل أو خلال أول يوم من بعثة المراقبة ويتوقع نشطاء في المعارضة أنه لن يتوقف بعد رحيل المراقبين خلال شهر. وسينتشر نحو 200 مراقب لسماع شهادات ومقابلة ضحايا العنف في أنحاء البلاد. ...
أقرأ المزيد
0
تابع الدولية