قدم الإعلامي التونسي غسان بن جدو مدير مكتب قناة الجزيرة في بيروت استقالته احتجاجا على سياسة القناة التحريرية،بعد أن خرجت عن كونها وسيلة إعلام، وتحولت إلى غرفة عمليات للتحريض والتعبئة،فيما أوقفت القناة جميع برامجها الشهيرة مثل "الإتجاه المعاكس" و "الشريعة و الحياة" و غيرهما.
و أعلن بن جدو أن قناة الجزيرة خرجت عن المهنية التي عرفت بها أثناء تغطيتها للأحداث في كل من سورية وليبيا، واصبحت تستخدم أسلوب التعبئة والتحريض، الامر الذي دفعه للاستقالة وانهاء علاقته بالمحطة، وقــــد أرسل استقالته المكتوبة فعلا الى ادارة المحطة، مثلما ذكر في مقابلة مع محطة المنار التابعة لحزب الله.
و أضاف "أنه لم يقبل أن يتم التعاطى بكثافة وتسليط الضوء على ليبيا واليمن وسوريا، ولا تتم الإشارة من قريب أو بعيد إلى ما يحدث فى البحرين، على الرغم من أن فى البحرين دماء تسيل".
وكانت قناة الجزيرة المملوكة لحكومة قطر قد أوقفت جميع برامجها التلفزيونية التي صنعت شهرتها منذ أربعة أشهر تقريبا، مثل الاتجاه المعاكس الذي يعده و يقدمه الإعلامي السوري فيصل القاسم، وبلا حدود للمصري أحمد منصور، والشريعة والحياة للشيخ القرضاوي، ومن واشنطن للإعلامي المغربي عبد الرحيم فقراء، وفي العمق لعلي الظفيري، وهذه البرامج ساهمت بدور كبير في شهرة قناة الجزيرة بسبب شعبيتها الكبيرة في أوساط المشاهدين.
غير أن مدير عام القناة وضاح خنفر برر توقيف هذه البرامج بانفجار الثورات الشعبية العربية، وتلاحق احداثها على مدار الساعة، الأمر الذي حتم اعطاء الاولوية للتغطية الاخبارية على حساب البرامج الأسبوعية.
و كان عباس ناصر مراسل الجزيرة في بيروت أيضا قدم استقالته من القناة بعد مسيرة سبع سنوات،بسبب ما أسماها خلافات مع مدير القناة المستقيل غسان بن جدو.
و قال عباس ناصر : " أجزم بشكل قاطع بألا مشكلة إطلاقاً بيني وبين إدارة «الجزيرة» التي تمسَّكَت بي حتى آخر لحظة. المشكلة حصرية مع السيد غسان بن جدو، وأشدّد على كونها مشكلة شخصيّة بحتة مرتبطة بذهنية الرجل الذي يملك السلطة والامتيازات ولا يتوانى عن استغلالها لأبعاد شخصية ثم يلبس لبوس القداسة والطهرانية".
و قال ناصر إن إدارة قناة الجزيرة اقترحت عليه أن أكون مدير مكتبها في بغداد أو مراسلاً متجوّلاً في محاولة منها لحلّ هذه المشكلة مع بن جدو،غير أن ظروفه لم تكن تسمح له بترك بيروت لذلك فضل تقديم استقالته،بعدما أصبح واضحاً أن التعايش بينه وبين بن جدو مستحيلا، لا سيما أنه تنامى إلى مسامعه أنه قال لإدارة الجزيرة : «يا أنا يا هو بمكتب بيروت»، ما أظهر بوضوح نيّته إقصائه عن المكتب على حد تعبيره.
ويعد غسان بن جدو من أبرز الوجوه الإعلامية العربية، وقد شغل مناصب عديدة في وسائل إعلامية بارزة كشبكة بي بي سي العربية، كما عمل لصالح جريدة الحياة اللندنية وصحف عربية أخرى، إضافة إلى المعهد العربي للدراسات الدولية في واشنطن. وحقق بن جدو نجاحات عدة تمثلت في محاورته لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله خلال حرب تموز 2006، وحاور شخصيات مهمة أخرى منها الرئيس الكوبي فيدل كاسترو، ولم تقف نجاحاته عند هذا الحد إذ تمكن بن جدو من تصوير حلقتين من برنامجه "الحوار المفتوح" من قلب قطاع غزة إبان العدوان عليه عام 2009. ...
أقرأ المزيد
28
بقلم رئيس التحرير
رأي في حدث
نادية التركي تكتب : تونس مجمدة عمدا خوفا من السقوط
نادية التركي 21 نوفمبر، 2020وفاء صندي تكتب : ذكرى «المسيرة» بطعم النصر
وفاء صندي 21 نوفمبر، 2020واسيني الأعرج يكتب : هل سُرقت لوحات بيكاسو في الجزائر ؟
واسيني الأعرج 21 نوفمبر، 2020نصر محمد عارف يكتب : قطر..الحصان..و الفأر
نصر محمد عارف 21 نوفمبر، 2020محمود الورواري يكتب : جوزيف بايدن و قيادة العالم
محمود الورواري 21 نوفمبر، 2020اسم في الأخبار
اسم في الأخبار : نيكولا ساركوزي
أحمد مصطفى 21 نوفمبر، 2020
يمضي الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي فترة تقاعده السياسي على وقع الدعاوى القضائية، إذ تبدأ محاكمته في قضية "التنصت"، كما يبدأ القضاء قريبا النظر في قضية تخطّيه سقف الإنفاق خلال حملة ...
تابع الدولية