حذر القائد العام لشرطة دبي ضاحي خلفان من “مؤامرة دولية” للاطاحة بحكومات دول خليجية عربية وقال إن المنطقة يجب أن تستعد لمواجهة أي خطر من المعارضين الاسلاميين وكذلك ...
أقرأ المزيد
7
ثورات
ما أعجب ما نراه الآن فى كل مكان من وطننا العربى..ثورات نظيفة يحاول بعض العلماء المحسوبين علينا أن يتم طلائها بلون الفتنة بأى شكل،فبعد أن نالت مصر حريتها واستردت كرامتها وبات الطريق مليئا بالصعوبات أكثر وأكثر أولكنه طريق مفعم بالأمل فى شعب استيقظ من غيبوبته وظهر معدنه الأصلى الذى كان قد اختفى تحت صدأ الدكتاتور الفاسد وحاشيته يطلع علينا شيوخ الفضائيات ليقولوا لنا أن هناك "غزوة الصناديق" وأن من قال نعم للدستور قالها للإسلام ولتثبيت دعائمه ومن قال لا قالها لأنه مع تغيير دين الدولة ومع الصهيونية والإمبريالية..
وراح الحزب الوطني كعادته يؤجج الفتن وسعى الإخوان المسلمون بحقائب الطعام لاستمالة الفقير يا ولداه ورغم روعة المنظر واقبال الناس بشكل غير مسبوق على صناديق الانتخابات لأول مرة فى تاريخنا الحديث ..شعرت بمنتهى الأسى على بعض الشيوخ والقساوسة الذين سعوا بآرائهم الخإئبة التى لا تقنع طفلا لكى يغرروا بالمصريين البسطاء وبرغم ذلك كان الوعى يزداد بين الناس بشكل غير مسبوق.
لذا أبشر الفريقين أن هذا الشعب لن تنطلى عليه مناوراتكم فقد تم فطامه من الخبل السياسى الذى كان يرضعه قبل الثورة..يجب أن يتوقف هؤلاء الشيوخ والقساوسة عن النفخ فى الفتنة ..لعن الله من أيقظها فقد كبر عليهم أن يروا الشعب ملتحما فى ثورته فقاموا بمحاولة كسيحة لتضليله.
شاهد تتوالى وشيوخ وصحفيون لا يقدرون ما يكتبونه كالأستاذ ابراهيم عيسى ومقاله العجيب عن مصر وفضلها على العرب ..فى عز فرحتنا وفرحة الجميع بعودة الروح للأمة العربية يختلف هو -كما يعتقد- ليشير لنا بأنه لافضل لمصر بل الفضل للعرب ..ويثير شهية الحاقدين والنافخين فى الكير للوقيعة بين مصر واخوتها..فما المكسب يا كاتبنا الهمام مما كتبت..ولم الآن ؟؟ الشعوب العربية تتحرر والعالم يرى شبابنا قدوة وأنت تحدثنا عن ماض وأدناه بأيدينا منذ شهرين فلم؟؟؟
لافضل لأحد على أحد بل كان التراضى والمحبة بين العرب أصل كل موقف وسبب لكل جميل فى ماضينا فلم تفعل هذا وانت تعلم ان من روج للخرافات هو نظام بائد والحمدلله أزحناه عن كاهلنا؟؟ألا تكفينا فتنة ال..نعم وال..لا لنحاول ان نحتويها بالفكر المستنير ؟؟؟؟
بالله عليك لا اعرف قولة الحق تلك ما المراد بها الىن يا سيد ابراهيم ؟؟وما وجه الإستفادة هل تستعرض أم تنال الحظوة ولا احسبك هذا ولا ذاك وإنما حركة "غير رشيقة" لكاتب ثقيل الوزن ..!!
نأتي لسورية الحبيبة حيث يتساقط الشهداء والجرحى فداء للديمقراطية والعدل وثورة على الفساد فنجد الشيخ الجليل القرضاوى يعطى للثوار صفعة -غير مقصودة طبعا- بقوله أن الأسد أسير لطائفته والغريب أن الثوار لم يثوروا ضد طائفة والأسد لم يقتلهم بالجامع العمرى كراهية فى طائفة أو ميلا نحو اخرى ..هذا تسطيح لنضال شعب ..فالأسد يقتل أقرب الأصدقاء لو عارضوه ويصطفى أى شخص طالما يعضد ملكه ..
الدكتاتور يا شيخنا الجليل لا ملة له ولا طائفة له إلا مريديه والمسبحين بحمده من أى فريق..سورية لاتثور بسبب فتنة بل ويتعايش الجميع بشكل طبيعى وسلمى ولكن سورية تثور على الفساد ..أرجوكم يا علمائنا ويا إعلاميين توخوا الحرص واتقوا الله ..نحن فى مرحلة يتغير فيها وجه التاريخ فلا تساعدوا الأعداء على النيل منا ولاتقلبوا الشعوب على بعضها.
مشهد آخر للبحرين وسلب طلاب البعثات منحهم لإنتمائهم للشيعة ..!! لما؟ لما؟ أليس هناك منطق الحوار وحقن الدماء؟؟ هم بنو وطنك يا ملك البحرين مهما كانت طائفتهم ان تثير الوطن الواحد بعضه على بعض فالجأ رجاءا لللحوار وكن طويل النفس لتفوت على اعدائك فرصة التغلغل داخل البلاد.
لست مع أي حاكم يهدر دماء مواطنيه بسبب توجهاتهم أو طوائفهم..ألا تقتدون بباقى دول العالم أبدا؟؟
المسلمون فى كل مكان يعيشون تحت إمرة حاكم مسيحى أو يهودى أو حتى علمانى لايؤمن بوجود الله أصلا ويتعايشون مع كل الملل فلا نجدهم يثورون لأنهم يتمتعون بكافة حقوقهم ..فلم يصر الحكام على فكرة أن طائفة ما تثور لقلب نظام الحكم؟؟ طيب ولو كانت تلك الطائفة تجد حرية ومناخا ملائما لممارسة حياتها اتثور أيضا؟؟لم ترفضون الحوار ؟؟ ولم يا ملك السعودية تقبل الحوار مع اسرائيل وأميريكا وهم أعدى أعدائنا وترفض التفاهم مع رعيتك؟؟
طيب لنقتدي بالحبيب صلى الله عليه وسلم الذى تعايش مع اليهود والنصارى فى يثرب وأمّن الكفار فى مكة طالما لم يضروا المسلمين ولم يؤذونهم.
ألا يتعايش المسلمون مع بعضهم البعض على اختلاف طوائفهم؟
تعايشنا جميعا فى شتى بقاع العالم فلم نضن على أوطاننا بالحياة المسالمة ونلتفت لرؤوس الفساد والدكتاتورية لنقتلعهم ..أليس هذا هو الأجدى من التناحر الذى سيمزق شمل البلاد والعباد.
اتقوا الله يا أصحاب الاقلام والأبواق ولا توقظوا فتنة تاكل الأخضر واليابس فى كل مكان.
وحسبنا الله ونعم الوكيل. ...
أقرأ المزيد
4
من تونس الى الجزائر.. يبدو أن ثورات الخبز ستتعاظم، ولن تقف عند حدود. من تونس الى الجزائر، ربما جاء الوقت لتدرك إدارات الحكم هناك وفي كل بقعة عربية، أنها لاتزال تحكم شعوباً حية.. ولا تزال تحكم شعوباً لديها الحد الأدنى من الكرامة، وترفض أن يدوم استيلاء حفنة من الناس على مقدرات بلادها، إدارات أمعنت في سرقة لقمة العيش من الأفواه، ولا تزال السبحة طويلة وانفراطها سيجر الكثير.
في تونس، ربما أدرك الرئيس زين العابدين بن علي ثِقل التركة التي أورث نفسه اياها بعملية بوليسية معقدة ضد الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة.
فبعد انقلابه الأبيض على بورقيبة في العام 1987، ظن بن علي الخارج من وزارة الداخلية، أن الأمن والترهيب الذي اختبر بعضاً من مفاعيله على الشعب التونسي، وهو وزير للداخلية، انه سينسيهم معرفتهم الكاملة للحرية، وللقيم المدنية التي زرعها بورقيبة عبر مؤسسات لا تزال حتى الآن قائمة.. لقد أخطأ، وإن جاء رد الفعل الشعبي على هذه الخطأ بعد ربع قرن.
تونس التي كانت قبلة المغرب العربي، بالحريات العامة والتطور الاجتماعي، أرادها زين العابدين بن علي، دولة بوليسية، وقد لقي مسعاه هذا نجاحاً لخمس وعشرين سنة؛ إذ أمعنت أجهزته الأمنية في ترهيب الشعب التونسي وخنق حريته، بعد أن عرفها وعاشها واعتادها، وأسفرت هذه السياسة البوليسية عن الكثير من النتائج الوخيمة وطنياً، وأخطرها؛ هجرة الشباب التونسي خلال العقود الماضية بعد ان ضاق ذرعاً بضنك العيش، فيما تمعن اجهزة الرئيس ودوائره الخاصة في سلب البلاد وتحويلها الى مزرعة لها ولأقربائها وأنسبائها، وكلنا يعرف حجم استثمارات سيدة تونس الأولى وأشقائها، وعملها المتواصل لتوريث 'الجمهورية' لأحدهم، بمشاركة ودعم قويين من أجهزة الأمن التي أصبح لها ولبطانتها اليد الطولى عليها.
والأدهى من ذلك، هو تعامل الرئيس التونسي مع الاحتجاجات في بلاده.. وكل ما استطاع اليه اجراء تعديل اداري لا يسمن ولا يغني، فقط لذر الرماد في العيون، بعد أن اعتاد هذه السياسة لعقود طويلة.
فاقالة وزير إعلامه "الاتصال" لا علاقة جوهرية لها بالمشكلة، وانما بسبب فشل هذا الوزير في التعتيم على ما يجري في البلاد، ولأنه أراد أن تقوم الدنيا ولا تقعد في 'تونس الخضراء' من دون أن يعرف العالم ما يجري، وكأن العالم لايزال يعيش في أقبية القرون الوسطى.. فانتفض الرئيس بن علي على الصورة السلبية التي عرفها العالم عن بلاده جراء هذه الأحداث، ولم يرف له رمش قبل ذلك على حال ملايين المقهورين؛ معيشياً ومدنياً وانسانياً، فكان لا بد من تعميد معرفته بأحوال البلاد بالنار ودم المواطن التونسي محمد البوعزيزي، الذي قضى بعدما يقرب من ثلاثة أسابيع محترقاً بجسده وروحه، بعد أن أضرم النار بنفسه احتجاجاً على اوضاعه المعيشية.
فهل أدرك رجل تونس الأول وسيدة تونس الأولى، حجم المسؤولية الوطنية والأخلاقية التي يحملانها؟
للأسف أجيب بلا أي تحفظ: لا، فهذه الأنظمة لم تعتد التعامل مع شعوبها إلا بالحديد والنهار، وسلاسل وهراوات الأجهزة الأمنية. والدرس من ذلك كله، برسم الحاكم.. كما هو برسم المحكوم، سواء بسواء.
أما في الجزائر، التي كانت لمطلع السبعينات من القرن العام المنصرم، تأخذ أهلها العزة بالنفس لأنهم أهل المليون شهيد، صار اسمها في تسعينيات القرن نفسه، بلد المليون ذبيح، قضوا في أوار أقسى حرب أهلية.. والسبب فيها كان الحكم.. لا أحد غيره.
هذا الحكم الذي لا يترك سانحة إلا ويطالب باعتذار فرنسا عن مذابحها في الجزائر، لم يصدر عنه أي اعتذار شفاهي أو عملي من الشعب الجزائري، الذي تسبب في قتل أكثر من شهداء ثورة الاستقلال، منهم طيلة قرن من الزمن.
وها هو الشعب الجزائري، بكل ما يملك من كبرياء، يجد نفسه مشرداً في نفق حاجة مظلم، والملايين من الجزائريين يعيشون أبشع ظروف الحياة في الأحياء الباريسية الشعبية، أو بلاد المغترب من أقصى الأرض الى أقصاها.
الجزائري؛ كل جزائري يسأل نفسه اليوم، والجوع يسرح ويمرح في جنبات حياته: إلى أين تذهب ثروة الجزائر؟
الجزائري؛ كل جزائري يسأل نفسه اليوم، ما حاجة بلاده الى أسلحة بمليارات الدولارات؟ وضد من ستستخدم هذه لأسلحة؟ ولأي حرب يُعد النظام؟.. وتطول لائحة الأسئلة الوطنية المشروعة، ليصل إلى الحقيقة الساطعة، بأن هذه الأموال وهذه الثروة الكبيرة، انما بالكاد تكفي ضباط بلدهم وسياسييه، وحواشيهم.
وأكثر من كل ذلك، ظهر لكل الجزائريين كذبة عداء نظامهم لاسرائيل، خاصة بعد أن كشفت وثائق ويكيليكس عن وقائع الاجتماع الأمني 'الأطلسي'، الذي كان من أبرز 'أبطاله' شخصية عسكرية جزائرية، ونظير اسرائيلي لها.
لن يستطيع بعد اليوم حكام الشعوب العربية أن يضحكوا على ذقون محكوميهم كما فعلوا طيلة عقود سابقة، وثورات الخبز في الوطن العربي، بدأت ولن يستطيع أحد أن يطفئ هذه الشرارة. ...
أقرأ المزيد
1
تابع الدولية