...
أقرأ المزيد
0
حرائق
أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس انه لن يذعن "للديماغوجية" بعد يوم من احتجاج الاف المغاربة الذين طالبوا بأن يتخلى عن بعض سلطاته لحكومة جديدة منتخبة.
وأضاف الملك محمد السادس بعد أن قاد احتفالا بتعيين أعضاء في المجلس الاقتصادي والاجتماعي ان بناء ديمقراطية فاعلة ينبغي أن يسير يدا بيد مع التنمية البشرية المستدامة.
ونشرت هذه التصريحات وكالة المغرب العربي للانباء الحكومية. ...
أقرأ المزيد
51
قتل خمسة مغاربة و جرح العشرات في اشتباكات و صدامات بين الشرطة المغربية و متظاهرين غاضبين في شتى المدن في مقدمتها طنجة و الحسيمة و صفروا،فيما اعتقلت شرطة مكافحة الشغب أكثر من 120 شخصا وفق أرقام رسمية.
و استخدمت قوات مكافحة الشغب المغربية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين،بعد أن أضرم العديد منهم النار في عدة مبان حكومية و مؤسسات رسمية و أملاك خاصة بينها فنادق سياحية.
و قال وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي إن المظاهرات التي خرجت للمطالبة باجراء اصلاحات سياسية واجتماعية في البلاد أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص تم العثور على جثثهم متفحمة في مصرف هاجمه محتجون .
وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي "تم العثور على خمس جثث متفحمة لاشخاص باحدى الوكالات البنكية (مصرف) التي تم احراقها من طرف المشاغبين بمدينة الحسمية" في منطقة الريف شمال المغرب.
وأضاف أن "أفعال المشاغبين نتجت عنها اصابة 128 شخصا بجروح من بينهم 115 شخصا من أفراد القوات العمومية."
وقال "البحث جار تنفيذا لامر النيابة العامة لمعرفة ظروف وملابسات هذا الحادث."
ومضى يقول "عدد الاشخاص الموقوفين بلغ 120 شخصا سيتم تقديمهم للعدالة في حين تم تسليم القاصرين الذين تم ضبطهم في مسرح الاحداث الى أوليائهم."
وكانت مجموعة على موقع فيسبوك تطلق على نفسها اسم (حركة 20 فبراير من اجل التغيير)اجتذبت الاف المشاركين على الانترنت. وخرج الالاف في احتجاجات يوم الاحد في مختلف أنحاء المغرب للمطالبة بدستور جديد وحل البرلمان والحد من سلطات الملك وكذلك لتحقيق مطالب اجتماعية.
وقال وزير الداخلية المغربي "نظمت تظاهرات سلمية في عدد من مدن المملكة."
وشملت التظاهرات 53 منطقة في المغرب وبلغ عدد المشاركين فيها 37 الف مشارك.
وقال الوزير "بفضل ما تعرفه بلادنا من فضاء للحريات والممارسة الديمقراطية السليمة والحق في التعبير عن الرأي بمختلف أشكاله فقد مرت هذه التظاهرات في جو سلمي."
وقال انه بعد أن انفضت هذه التظاهرات "شهدت مدن طنجة وتطوان والعرائش والحسيمة وصفرو ومراكش وكلميم أعمالا تخريبية قام بها مشاغبون من بينهم بعض القاصرين وذوي السوابق القضائية أعقبتها أعمال نهب وسرقة واستيلاء على ممتلكات الغير."
وقال ان هذه الافعال "الاجرامية" تمثلت في اضرام النار والحاق الاضرار بثلاثة وثلاثين مؤسسة وبناية عمومية و24 وكالة بنكية فضلا عن 50 محلا تجاريا ومبنى خاصا و66 سيارة.
وأضاف أن البحث جار لالقاء القبض على باقي الضالعين في هذه الاعمال وتقديمهم للعدالة.
وقال الوزير ان السلطات العمومية "بقدر حرصها على المناخ الامثل لضمان حرية التعبير عن الرأي فانها وبنفس الحرص ستتصدى وبقوة القانون لكل ما من شأنه المس بالامن العام وبسلامة المواطنين او الاضرار بممتلكاتهم." ...
أقرأ المزيد
7
أظهرت حاويات قنابل مسيلة للدموع عثر عليها مواطنون جزائريون في شوارع عدة مدن جزائرية،أن شرطة مكافحة الشغب واجهت المحتجين الغاضبين في انتفاضة الغلاء بقنابل غاز مسيل للدموع انتهت صلاحيتها منذ ما يقرب سنتين.
و أبلغ مواطنون جزائريون الدولية أن أغلب القنابل المسيلة للدموع المستعملة من قبل الشرطة انتهت صلاحية استعمالها منذ مدة طويلة،و تخلف آثارا ملموسة كالإرهاق وارتفاع الحرارة والاستفراغ وضيق تنفس، وآثارا على المدى البعيد قد تؤثر على البيئة.
و تظهر الصورة التي حصلت عليها الدولية إحدى القنابل المسيلة للدموع صنعت في شهر مارس 2004 و انتهت مدة صلاحيتها في مارس 2009،وعليها تحذير مكتوب بخط عريض باللغة الفرنسية،يحذر من استعمالها بعد انتهاء مدة الصلاحية المدونة على الكبسولة.
وطالب مواطنون ومسعفون جزائريون بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في أنواع القنابل التي تم استخدامها في قمع المتظاهرين والمواطنين خلال الأحداث التي شهدتها مدن شتى على خلفية انتفاضة ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الجزائر.
و أبلغ شاهد عيان الدولية أنه كان ملفتا للنظر الحالة الصحية التي يصاب بها المواطنون عقب إطلاق القنابل بين المنازل وفي الأزقة وعلى المتظاهرين حيث الإرهاق وارتفاع حرارة والاستفراغ، وعندما تم نقل بعضهم الى المستشفيات لتلقي العلاج تم إبلاغنا بإصابتهم بحالة تسمم.
وأضاف :" لقد قمنا بجمع بعض القنابل التي ألقيت لمعرفة أنواعها واكتشفنا انها منتهية الصلاحية منذ عامين وأكد الأطباء أن الغازات الموجودة داخلها تتأكسد وتسبب أضرارا كبيرة على الإنسان والبيئة، مضاعفة عن اثرها الاصلي وهو اصابة المتظاهرين".
و تأكدت عودة الهدوء الى الجزائر بعد خمسة أيام من أعمال الشغب التي جرت على هامش تحركات احتجاجية ضد غلاء المعيشة وخلفت ستة قتلى و800 جريح واضرارا مادية جسيمة، ما دفع الحكومة الى اعتقال الآلاف والإعلان عن سلسلة اجراءات للجم ارتفاع الاسعار. ...
أقرأ المزيد
6
بدأ الجزائريون في شتى المدن بتشييع جثامين الشبان الذين سقطوا بنيران الشرطة في حوادث متفرقة،خلال الإشتباكات و الصدامات التي جرت بين شرطة مكافحة الشغب و مواطنين غاضبين على ارتفاع الأسعار.
و خرجت مواكب جنائزية مهيبة سارت فيها حشود غفيرة من المواطنين وسط غضب و أصوات تطالب بمحاكمة المسؤولين عن إطلاق النار على المتظاهرين،خاصة و أن بعضهم حسب روايات شهود عيان قتل بدم بارد،و كان يمكن تفادي إزهاق الأرواح.
و لفت الجثامين بالعلم الجزائري رغم محاولات بعض أعوان السلطة ثني العائلات عن ذلك و تهديدهم بالملاحقات،على اعتبار أن هؤلاء القتلى مجرد مخربين برأي الحكومة الجزائرية.
و دخل الإعلام الجزائري بمختلف أنواعه على هذا الخط،في مقدمته التلفزيون الجزائري و صحيفة الشروق في وصف المتظاهرين بالمخربين الذين يتوجب معاقبتهم،و هو ما رفضه العديد من المثقفين الجزائريين الذين اعتبروا هؤلاء شهداء لانتفاضة الغلاء محملين النظام الجزائري مسؤولية إراقة دماء الجزائريين.
و سقط في الصدامات التي دارت رحاها في الجزائر ستة جزائريين على الأقل و عشرات الجرحى،كما جرى إضرام النار في عدة مؤسسات و مباني حكومية إضافة إلى بعض المصارف من بينها بنك الخليج في العاصمة.
و قال مواطنون إن عدة مدن جزائرية شهدت أياما من أعمال الشغب عادت الى هدوئها الطبيعي وذلك بعد ان اندلعت فيها موجة من الاضطراب بسبب الارتفاع الحاد في أسعار السلع الغذائية.
لكن بعض المعلقين حذروا من أن العنف قد يستأنف مرة أخرى.
وقال محمد العجب المحلل السياسي والمحاضر بجامعة الجزائر إن أعمال الشغب لن تستمر ما لم تكن وراءها قوة سياسية.
لكنه قال ان من المحتمل أن تقع اضطرابات أخرى خلال الاسابيع او الاشهر القادمة واضاف أن شبان الجزائر غاضبون على النظام.
وحضر حوالي ألفي شخص جنازة عكريش عبد الفتاح (32 عاما) الذي قتل في اشتباكات في مدينة بو اسماعيل على ساحل البحر المتوسط.
وقال محسن حمداش (21 عاما) في منزل عبد الفتاح "لم يكن بين المشاغبين. كان هناك لحماية شقيقه الاصغر والعودة به الى المنزل."
بينما قال والد عبد الفتاح عقب الجنازة "لقد فقدت ابنا وهذا يكفي. ادعو جميع الشبان الى تجنب العنف لانه لا يفيد."
كما عاد الهدوء الى أحياء في الجزائر العاصمة حيث رشق شبان قوات الشرطة بالحجارة ونهبوا المحال التجارية وبنايات أخرى. وأغلق عدد من أصحاب المحال أبوابها منذ بداية الاضطرابات.
وقال أحد سكان حي باب الواد الشعبي في العاصمة والذي شهد بعضا من أسوأ الاشتباكات "المحال مفتوحة. كل شيء طبيعي اليوم. اتمنى أن نقضي ليلة هادئة."
وتتضمن الاجراءات التي أعلنت عنها الحكومة تعليق الجمارك وضرائب القيمة المضافة على واردات السكر وزيت الطهي وهي السلع التي تسبب ارتفاع اسعارها في اندلاع الاضطرابات. ...
أقرأ المزيد
6
سقط جزائري خامس هذه المرة برصاصة طائشة تضاربت الأنباء بشأن مصدرها في مدينة تيارت (340 كلم جنوب شرق العاصمة)،ليرتفع بذلك عدد شهداء انتفاضة الغلاء التي تدور رحاها في المدن الجزائرية إلى خمسة.
و أبلغ شاهد عيان الدولية أن الشاب القتيل كان يحاول رفقة والده حماية مقهى و مطعم في ملك العائلة من تعرضه للكسر أو إضرام النار على يد محتجين غاضبين فارين من مطاردات الشرطة،قبل أن يصيبه طلق ناري في رأسه فأرداه قتيلا.
غير أن شهود عيان آخرون و مستشار بلدي فضل عدم ذكر اسمه،أشاروا إلى أن الأمر ربما يتعلق برصاصة طائشة انطلقت من بندقية والده حينما كان يحاول منع متظاهرين من اقتحام محله التجاري عبر إطلاق رصاصات في الهواء.
لكن مفربين من عائلة الشاب القتيل أكدوا أن ابنهم سقط برصاصة أطلقتها الشرطة الجزائرية التي كانت تستخدم الرصاص الحي ضد المتظاهرين الغاضبين،في موجة الغضب التي شهدتها عدة مدن جزائرية احتجاجا على غلاء الأسعار.
وبذلك يكون عدد شهداء انتفاضة الغلاء في الجزائر ارتفع إلى خمسة منذ انطلاق الشرارة الأولى للغضب،فيما بلغ عدد الجرحى حوالي 800 شخص بحسب أرقام وزارة الداخلية الجزائرية بينهم رجال شرطة،إضافة إلى حرق و تكسير مئات المبان الحكومية و التجارية في عدة مدن في مقدمتها العاصمة. ...
أقرأ المزيد
4
استشهد شابان جزائريان آخران برصاص الشرطة خلال الاشتباكات التي تدور رحاها في المدن الجزائرية،أحدهم خرج فقط للبحث عن شقيقه فتلقى رصاصة في الرأس أردته قتيلا،لترتفع بذلك حصيلة شهداء انتفاضة الحليب و السكر و الزيت في الجزائر إلى أربعة.
وذكرت مصادر مطلعة أن الضحية يدعى اكريش فاتح (33 عاما) أصيب برصاصة قاتلة، حيث كان بصدد البحث عن شقيقه عندما كان محتجون يحاولون اقتحام مركز للشرطة،فاصطادته نيران الشرطة سقط على إثرها جثة هامدة،فيبلدة عين الحجل (180 كلم شرق العاصمة الجزائرية).
كما لقي شاب آخر يدعى لبزة عز الدين (20 عاما) حتفه في نفس البلدة قبل أن يصل إلى المستشفى بطريق سيدي عيسى عقب إصابته بنزيف حاد على مستوى الرأس بفعل إصابته بطلق ناري .
و كانت مصادر أمنية جزائرية قد أعلنت من قبل أن "شابين قتلا في مدينتي مسيلة التي تقع على بعد 250 كيلومترا تقريبا جنوب شرقي العاصمة الجزائرية و بوسماعيل التي تقع على بعد 50 كيلومترا غربي العاصمة"،فيما استعانت الأجهزة الأمنية الجزائرية بالمروحيات العسكرية للسيطرة على الوضع خاصة في العاصمة الجزائر.
وأضافت المصادر أن “الانزلاق الأمني الخطير” الذي عرفته البلدة هو الذي أدى بعناصر الشرطة إلى استخدام الذخيرة الحية، مشيرة إلى أن جثة الضحية ما زالت بمستشفى مدينة البليدة .
وقال شهود عيان عبر الهاتف ان احتجاجات جديدة اندلعت في منطقة القبائل بشرق الجزائر بما في ذلك مدينتي تيزي وزو وبجاية.
ومنطقة القبائل الكبرى تعتبر معقل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وهو ما يجعل أي اضطراب أمرا بالغ الحساسية. ...
أقرأ المزيد
1
حذر عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة الجزائري، الممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة مما أسماه "شيء يطبخ ضد الرئيس" في أول تعليق رسمي على أعمال الشغب و الغضب التي اندلعت في شتى المدن الجزائرية.
و قال بلخادم الذي يرأس أيضا الحزب الحاكم في الجزائر في كلمة ألقاها خلال احتماع رؤساء البلديات المنتمين لحزب «جبهة التحرير الوطني» إن الشعارات المرفوعة في المظاهرات،خاصة تلك التي تطالب برحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تعني أن شيئا ما يطبخ ضد بوتفليقة.
وقال رئيس بلدية بالعاصمة ينتمي لحزب «جبهة التحرير الوطني» إن أمين عام الحزب ووزير الدولة عبد العزيز بلخادم، جمع كل رؤساء البلديات المنتمين للحزب «وحذرنا من الشعارات التي رفعها المتظاهرون في الشوارع المطالبة برحيل الرئيس بوتفليقة».
وفهم رؤساء البلديات من بلخادم أن «شيئا ما يطبخ ضد الرئيس»، لكنه لم يوضح من أي جهة ولا أسباب ذلك.
و في أول رد فعل أمريكي على انتفاضة الغلاء في المدن الجزائرية،أبدى مسؤول أمريكي حذراً كبيراً حيال الوضع في الجزائر، متحدثاً عن "أزمة سكن حادة لم تتعامل معها الحكومة في شكل ملائم".
وقال المسؤول رافضاً الكشف عن هويته "من المبكر جداً أن نفهم تحديداً ما يحصل" في الجزائر، مضيفاً "نحاول أيضاً تحديد الأمور الأكثر فاعلية وإلحاحاً والتي يمكن أن نقولها ونقوم بها".
و كانت واشنطن قد استعدت السفير التونسي لديها لإبلاغه قلق الإدارة الأمريكية حيال الاضطرابات الاجتماعية في تونس،و طالبت باحترام الحريات الفردية في هذا البلد،خاصة على صعيد الحق في استخدام الانترنت،وتدخل الحكومة المحتمل في شبكة الانترنت والذي يتضمن التدخل في حسابات على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن الوزارة قلقة بشأن تصاعد الاضطرابات في تونس والجزائر، اللتين شهدتا أحداث شغب في الأسابيع الماضية. وقال "نتابع بالتأكيد ما يحدث في كل من تونس والجزائر بقدر كبير من الاهتمام".
كما حذرت الخارجية الفرنسية من احتمال تزايد "موجة الغضب" وامتدادها لأغلب مناطق ومحافظات الجزائر"، وقالت: "يمكن أن تأخذ المظاهرات أبعاداً أخرى، مثل ما حدث في عدة أحياء بوهران والجزائر (العاصمة).
وقد اتسعت الاحتجاجات لتشمل -إضافة إلى العاصمة- مدنا أخرى منها سطيف والبليدة وتيبازة وبومرداس وبجاية وعنابة وبرج بوعريريج والجلفة ووهران والمسيلة وقسنطينة وجيجل والبويرة.
ورافقت هذه الاحتجاجات أعمال تخريب استهدفت ممتلكات عمومية وأخرى خاصة، إذ تعرضت المقرات الحكومية والبنوك ومكاتب الشركات وحتى المدارس والمحلات التجارية للتخريب والحرق، في حين شددت السلطات الإجراءات الأمنية في عدد من أحياء العاصمة ومدن رئيسية أخرى. ...
أقرأ المزيد
3
قتل اثنان من المتظاهرين الغاضبين برصاص الشرطة الجزائرية في الاشتباكات المندلعة منذ أيام بينها و بين المحتجين على غلاء الأسعار والبطالة،الأول في منطقة عين الحجل في محافطة المسيلة التي تبعد 300 كلم جنوب شرق الجزائر،والتاني في منطقة بو اسماعيل على بعد 50 كلم غرب العاصمة.
و أعلنت مصادر أمنية جزائرية أن شابين قتلا في مدينتي مسيلة التي تقع على بعد 250 كيلومترا تقريبا جنوب شرقي العاصمة الجزائرية وبوسماعيل التي تقع على بعد 50 كيلومترا غربي العاصمة،دون
عقدت الحكومة الجزائرية جلسة خاصة للبحث في خطوات لخفض أسعار الغذاء المتزايدة في مسعى لتهدئة الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في أرجاء البلاد،فيما استعانت الأجهزة بالمروحيات في العاصمة و مدن أخرى للسيطرة على انتفجار الوضع.
وخرج الجزائريون الى الشوارع مجددا احتجاجا على ارتفاع معدلات البطالة وغلاء أسعار الغذاء حيث زادت أسعار سلع رئيسية مثل السكر وزيت الطعام والطحين (الدقيق) الى المثلين في الاشهر القليلة الماضية.
ومن المتوقع أن تعلن السلطات عن تدابير مثل تقييد هامش الربح الذي يمكن أن يحصل عليه التجار من السلع الغذائية الاساسية.
واندلعت أعمال شغب جديدة في عدة محافظات في الوقت الذي انتشرت فيه الشرطة قرب المساجد وعلقت السلطات مباريات بطولات كرة القدم لاخماد الاحتجاجات.
وقالت وكالة الانباء الجزائرية ان المحتجين نهبوا مباني حكومية وأفرع البنوك ومكاتب البريد في عدة مدن في شرق البلاد من بينها قسنطينة وجيجل وسطيف والبويرة.
وقال عبد الله شيبوب (65 عاما) بالمعاش الذي يعيش في بلدة باب الزوار في شرق الجزائر العاصمة "هناك قدر كبير من التوتر في الاجواء. الناس خائفون. لا خبز ولا حليب ولا أي شئ صباح اليوم في الحي الذي أعيش فيه."
ولم يدل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بأي تعليق رسمي على أعمال الشغب. وقال وزير التجارة مصطفى بن بادة ان اجراءات عاجلة ستتخذ لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.
ونقل عن بن بادة قوله ان الوضع سيتحسن اعتبارا من مطلع الاسبوع.
ومن المتوقع أن تثبت الحكومة هامش الربح على مجموعة كبيرة من السلع الاستهلاكية بما في ذلك زيت الطعام والسكر. وزادت أسعار الطحين (الدقيق) وزيت الطعام الى المثلين خلال الاشهر القليلة الماضية لتبلغ مستويات قياسية كما بلغ سعر الكيلوجرام من السكر 150 دينارا بعد أن كان 70 دينارا (0.27 دولار) قبل بضعة شهور.
وتقول الحكومة ان معدل البطالة يبلغ نحو عشرة في المئة في حين تقدر منظمات مستقلة النسبة بما يقرب من 25 في المئة. وقدرت بيانات رسمية معدل التضخم عند 4.2 في المئة في نوفمبر تشرين الثاني.
ومع ارتفاع أسعار النفط الى حوالي 90 دولارا للبرميل يمكن للجزائر المصدرة للنفط أنفاق مزيد من الدعم للتغلب على الازمة. وبلغت احتياطيات الجزائر من النقد الاجنبي 155 مليار دولار في نهاية عام 2010. ...
أقرأ المزيد
5
تجددت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في العاصمة الجزائرية، بينما وقعت صدامات عنيفة في عنابة شرق الجزائر حيث يتواجه متظاهرون غاضبون مع الشرطة.
ففي العاصمة الجزائرية، في حي بلوزداد الشعبي، واجهت مجموعات من الشبان بالحجارة والزجاجات رجال الشرطة المنتشرين بكثافة والمدججين بالسلاح.
و واجه رجال الشرطة المتظاهرين مستخدمين خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.
وفي عنابة التي كانت لا تزال بعيدة حتى الان عن حركة الاحتجاج التي اتسعت منذ بدايتها الى نحو عشر ولايات, اندلعت حوادث عنيفة بعد صلاة الجمعة في حي شعبي يطلق عليها “غازومتر”.
انتشرت شرطة مكافحة الشغب في الشوارع الرئيسية وحول بعض المساجد في العاصمة الجزائرية قبل صلاة الجمعة وذلك عقب أحداث شغب هذا الاسبوع احتجاجا على ارتفاع أسعار الغذاء والبطالة.
واشتبك مئات الشبان مع الشرطة في عدة مدن جزائرية في وقت سابق هذا الاسبوع وقاموا بعمليات نهب لمتاجر في العاصمة.
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق شبان في حي باب الواد الذي شهد أغلب الاحتجاجات العنيفة في مدينة الجزائر.
وتشهد الجزائر عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اضطرابات اجتماعية متكررة لكن أعمال الشغب احتجاجا على ارتفاع اسعار الغذاء نادرة.
و رغم أن الحكومة الجزائرية اعلنت أنها ستتخذ إجراءات للجم الأسعار و أخرى ردعية ضد التجار،إلا أن تعتبر حتى الآن القبضة الأمنية وسيلتها الوحيدة لإنهاء حالة الغضب في شوارع المدن الجزائرية. ...
أقرأ المزيد
19
تابع الدولية