تظاهر الشيخ يوسف القرضاوي بعدم الفهم و السمع على شاشة قناة الجزيرة القطرية،حينما وجد نفسه فجأة أمام سؤال حرج من أحد مشاهدي برنامج "الشريعة و الحياة" الذي تبثه القناة يتعلق بأمير قطر و ابنته و ملك السعودية.
و عمد مقدم البرنامج الديني على القناة الإخبارية القطرية "الجزيرة" إلى توقيف متصل يدعى فراد محمد من إيران اتصل بالبرنامج هاتفيا لطرح سؤال حول حكم الإسلام في بعض الحكام العرب خاصة أمير قطر و ابنته و ملك السعودية،حيث أن السائا استغل البث المباشر للحلقة لذكر اسم أمير قطر مالك و ممول المحطة القطرية.
غير أن المذيع أعاد حياكة السؤال و أعاد طرحه على الشيخ القرضاوي القريب جدا من أمير قطر و حامل جنسيتها بطريقة خاصة لا تضمن موضوع سؤال المتصل و لخصه في "الحكم عن طريق الإسلام و تحريم الإقتتال و الفتنة" مع استبعاد النموذح الذي استخدمه المتصل،أي أمير قطر و ابنته و ملك السعودية.
لكن المفاجأة أن الداعية المثير للجدل و رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي الذي استمعن بتمعن كبير لسؤال المتصل كما أظهرت الصور،ادعى أنه لم يسمع السؤال و لم يفهمه حتى ينأى بنفسه عن أي حرج مع امير قطر.
ويعتبر يوسف القرضاوي (86 سنة) من اكثر رجال الدعوة نفوذا في المذهب السني بفضل برامجه على قناة الجزيرة وموقع اسلام اون لاين،حيث لعب أدوارا مهمة في إسقاط نظام القذافي من خلال الإفتاء بقتلعه ما جعل خصومه يصفونه بمفتي الناتو.
وقد غادر مصر في الستينات بعد اعتقاله من قبل نظام الرئيس جمال عبد الناصر الذي قمع الاخوان المسلمين،ثم عاد إليه بعد انهيار نظام الرئيس حسني مبارك.
و أخيرا ابلغ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمر قطر بان الداعية المثير للجدل يوسف القرضاوي "ليس مرحبا به" في فرنسا حيث كان مقرر ان يقوم بزيارة مطلع نيسان/ابريل تلبية لدعوة منظمة اسلامية. ...
أقرأ المزيد
6
سؤال محرج
شعر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بنوع من الحرج،و انفجر ضاحكا حينما طرحت عليه صحافية ألمانية سؤالا على هامش تعليقه على ما جرى في تونس بشأن إمكانية استقبال فرنسا للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إذا واجه نفس المصير.
و رفض ساركوزي الإجابة عن سؤال لاستعداد فرنسا لاستقبال الرئيس الجزائري بوتفليقة في حالة حدوث ثورة في الجزائر، حيث رد ضاحكا و بسءال آخر "في زيارة رسمية ؟".
و أشار الرئيس الفرنسي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي نقلته مباشرة عدة قنوات فرنسية و حضرته الدولية عقد أساسا لتحديد أهداف فرنسا لرئاسة مجموعة العشرين أنه مسئول ولديه مسئوليات تعفيه عن الرد على السؤال وأنه فى حالة الرد سيكون هناك استغلال لجوابه في بلد كبير مثل الجزائر.
وأوضح ساركوزي أن خطر التطرف الإسلامي حقيقة لا يبرر الفساد ورفض الانفتاح الديمقراطي موضحاً أن هذه التصرفات من الممكن أن تعزز التطرف الإسلامي.
وأقر ساركوزي بأن فرنسا لم تدرك بسرعة كافية ان الاحتجاجات المتزايدة في الأسابيع القليلة الماضية ستبلغ ذروتها بالإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي وقال انه يأمل في بدء عصر جديد بين البلدين.
وقال ساركوزي "عندما تكون قريبا جدا وعندما تكون أقدار الأفراد والجماعة متداخلة جدا لا تتوفر لك بالضرورة المسافة الكافية لفهم مشاعر الطرف الآخر وتقييم إحباطاتهم وقلقهم."
وتعهدت فرنسا بدعم انتقال تونس الى حكومة جديدة وقال ساركوزي انه سيعرض إجراءات عاجلة تشمل مساعدات اقتصادية.
وقال "طلبت من (رئيس الوزراء) فرانسوا فيون اعداد اجراءات ستقدم لتونس لمساعدة حكومة الوحدة الوطنية (التونسية) خاصة على الجانب الاقتصادي."
واستطرد "أتمنى أن توضع هذه الاجراءات موضع التنفيذ بأسرع وقت ممكن."
وقال ساركوزي ان فرنسا ستقتفي اثر الثروة التي نهبت أثناء تولي بن علي الحكم وتعيدها الى التونسيين. ...
أقرأ المزيد
5
تابع الدولية