أعلن متحدث باسم محمد المقريف رئيس البرلمان الليبي أ هذا الأخير نجا من محاولة اغتيال تعرض لها اثناء تواجده في منزله بصحراء ليبيا النائية.
وتعرض منزل المقريف في سبها التي تبعد 800 كيلومتر جنوبي العاصمة طرابلس لاطلاق نار .
وقال رسمي بروين المتحدث باسم المقريف انه لم يصب بأذى ونجا من الهجوم لكن ثلاثة من حراسه اصيبوا. ...
أقرأ المزيد
0
سبها
أعلنت الحكومة الليبية أن اسبوعا من القتال بين قبائل متناحرة في جنوب ليبيا اسفر عن مقتل 147 شخصا لكنها اضافت انها توسطت في اتفاق جديد لوقف اطلاق النار بين الجانبين.
ودارت الاشتباكات في مدينة سبها وهي عبارة عن واحة في الصحراء بين اعضاء من جماعة التبو العرقية التي تعود اصول الكثير منهم الى تشاد المجاورة وميليشيات محلية من سبها.
ويسلط القتال الضوء على ضعف سيطرة الحكومة على ليبيا بعد اكثر من ستة اشهر من الثورة التي انهت حكم معمر القذافي وايضا حالة الاضطرابات في بلد توجد فيه الاسلحة بوفرة من مخلفات الثورة.
وقالت وزيرة الصحة فاطمة حمروش يوم السبت ان 147 شخصا قتلوا واصيب 395 منذ اندلاع الاشتباكات قبل اسبوع.
وأضافت ان الحكومة ارسلت 20 عربة محملة بالامدادات الطبية الى منطقة سبها ونقلت 187 شخصا من جانبي الصراع الى طرابلس للعلاج.
وقال رئيس الوزراء الانتقالي عبد الرحيم الكيب للصحفيين ان هدنة دخلت الان حيز التنفيذ. وكانت الحكومة اعلنت عن التوصل الى اكثر من هدنة خلال الايام القليلة الماضية لكنها انهارت جميعا.
وقال رئيس الوزراء المؤقت عبد الرحيم الكيب ان وفدا يضم وزراء الداخلية والدفاع والصحة سافر الى سبها الاسبوع الماضي للتوسط في اتفاق السلام.
وقال الكيب انهم يشعرون بالالم للجنوب ويأسفون لوصول الاشتباكات الى هذه المرحلة. وأضاف ان الحكومة تعمل على حل هذه المشكلة وانها توصلت الى اتفاق لوقف اطلاق النار.
ويوجد توتر تاريخي في جنوب ليبيا بين قبائل يعتبرون انفسهم السكان الاصليين للبلاد واخرين مثل التبو الذين ينظر اليهم الكثير من الليبيبن على انهم غرباء تعود جذورهم لمناطق اخرى في افريقيا.
وفي سبها اشعل نزاع شخصي على نطاق صغير التوترات الكامنة وسرعان ما تصاعد ذلك وساعد فيه كون الكثير من المدنيين في ليبيا لديهم أسلحة نهبت من ترساتة اسلحة القذافي خلال الثورة.
وما زال المجلس الوطني الانتقالي الحاكم يواجه صعوبات في بسط سلطته في انحاء ليبيا حيث تتنافس ميليشيات وجماعات قبلية على السلطة والموارد في اعقاب سقوط القذافي.
ويواجه المجلس الوطني الانتقالي عراقيل بسبب عدم وجود جيش وطني متماسك ويواجه صعوبة في اقناع الميليشات التي حاربت القذافي بالقاء اسلحتها والانضمام الى القوات المسلحة والشرطة.
وقتل عشرات الاشخاص الشهر الماضي في اشتباكات استمرت عدة ايام بين قبائل متناحرة في منطقة الكفرة في جنوب شرق ليبيا. وتدخلت القوات المسلحة الليبية في نهاية الامر لوقف القتال في مثال نادر على فرض الحكومة في طرابلس لسلطتها. ...
أقرأ المزيد
1
أعلن مسؤول كبير في المجلس الوطني الانتقالي اعتقال الرئيس السابق للاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي في منطقة سبها جنوب ليبيا.
و قال المسؤول إن السنوسي «اعتقل في منطقة القيرة في جنوب البلاد» من دون ان يكشف تاريخ وملابسات اعتقاله، ولم توزع صور المعتقل بعد.
في الوقت نفسه، صعد ضابط في بنغازي الى المنصة، خلال اجتماع عسكري تحت رعاية المجلس الوطني الانتقالي، وأعلن اعتقال «هذا الارهابي المجرم عبدالله السنوسي» وسط تصفيق مئات الضباط الحاضرين.
كما قال احد اعضاء مجلس ثوار طرابلس ان قادة ميدانيين اكدوا اعتقال السنوسي في بيت شقيقته في سبها.
والسنوسي في الثانية والستين من العمر وسبق ان صدر حكم بالسجن المؤبد بحقه من قبل محكمة في باريس في آذار (مارس) 1999 بعد ادانته بالتورط في تفجير طائرة دي سي - 10» التابعة لشركة «يوتا» العام 1989 والذي ادى الى مقتل 170 شخصاً. كما صدرت بحقه مذكرة اعتقال دولية في السابع والعشرين من حزيران (يونيو) الماضي بعد ادانته بجرائم ضد الانسانية وهو ملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وأكد نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي والمتحدث باسمه عبد الحفيظ غوقة ان سيف الاسلام القذافي، الذي تم اعتقاله السبت، سيُحاكم في ليبيا على رغم مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.
وقال غوقة «اتخذ قرار بمحاكمته امام المحاكم الليبية وهذه مسألة سيادة وطنية» مؤكداً انه يحظى بـ «الحماية اللازمة».
وكان وزير العدل وحقوق الانسان في المجلس الوطني محمد العلاقي قال «نرغب في ان تكون محاكمة سيف الاسلام في ليبيا لأن القضاء الليبي هو الاصيل والقضاء الدولي هو الاستثناء».
وترددت انباء في لندن عن اقتراح بأن تتم محاكمة القذافي الابن في ليبيا وفق صيغة يتم الاتفاق عليها مع المسؤولين عن المحكمة الجنائية الدولية، التي يمكن ان يقتصر دورها فقط على الإجراءات، على ان يصدر الحكم على سيف وفق نصوص كانت معتمدة في القانون الليبي الذي كان معمولاً فيه قبل انقلاب معمر القذافي. ...
أقرأ المزيد
1
قال متحدث حكومي ان مقاتلي الحكومة الانتقالية الليبية استولوا على المطار وعلى حصن في سبها الواقعة في عمق الصحراء من القوات الموالية لمعمر القذافي.
وقال أحمد باني المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي في مؤتمر صحفي في طرابلس ان قوات المجلس استولت على هذه المناطق قبل ساعتين. واضاف ان أعلام الحكومة المؤقتة ترفرف هناك.
ونفى باني اعتقال قوات القذافي فرنسيين وبريطانيين في القتال الدائر حول بلدة بني وليد.
كما نفت فرنسا أن يكون لها مرتزقة في ليبيا بعد اعلان موالين للزعيم الليبي المخلوع انهم ألقوا القبض على 17 اجنبيا بعضهم من بريطانيا وفرنسا.
ولم يتسن التحقق من تصريحات موسى ابراهيم المتحدث باسم القذافي التي قال فيها ان رجال أمن أجانب اعتقلوا في المعركة الدائرة حول بني وليد معقل الموالين للقذافي ولم يتم تقديم دليل على الفور.
وبعد شهر من الاطاحة بالقذافي صدت قواته هجمات متكررة من قوات المجلس الوطني الانتقالي في بلدة بني وليد كما تصدت لمحاولات السيطرة على مدينة سرت مسقط رأس القذافي. وأدت المحاولات الفاشلة للسيطرة على معاقل القذافي الى فرار مقاتلي المجلس بشكل فوضوي.
وواجه المجلس الذي مازال مقره في مدينة بنغازي بشرق البلاد تساؤلات حول قدرته على توحيد بلد منقسم للغاية لاسباب قبلية ومحلية. وفشلت يوم الأحد محاولة وعد بها المجلس منذ وقت طويل لتشكيل حكومة انتقالية موسعة.
وقال موسى ابراهيم المتحدث باسم القذافي لقناة الرأي التي تبث من سوريا ان "القوة الخاصة التي قبضنا عليها 17 مرتزقا أغلبهم فرنسيون واثنان انجليز وقطري واحد وشخص من جنسية دولة آسيوية لم تحدد بعد."
وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه وهو في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة للصحفيين "ليس لنا مرتزقة فرنسيون في ليبيا."
وقالت وزارة الخارجية البريطانية انها ليست لديها معلومات بشأن ما اذا كان التقرير صحيحا ولم يتسن الاتصال بوزارة الخارجية القطرية للتعقيب.
وينفي حلف شمال الاطلسي الذي يشن غارات جوية على مواقع لقوات القذافي في ليبيا وجود أي قوات له على الارض في ليبيا لكن دولا غربية أرسلت قوات خاصة في الماضي وذكرت وسائل اعلام أن شركات أمن خاصة ساعدت القوات المناهضة للقذافي في مجالات التدريب والقيادة. كما أرسلت دول خليجية مدربين وأسلحة.
ومن الوقائع المؤكدة التي تشير الى تواجد رجال أمن أجانب في ليبيا خلال الصراع قتل رئيس شركة أمنية فرنسية بالرصاص عند نقطة تفتيش في بنغازي في مايو ايار واحتجزت قوات المعارضة آنذاك جنودا من القوات الخاصة البريطانية ثلاثة أيام في مارس اذار وكانوا يرافقون ضابطا بالمخابرات يحاول إقامة اتصالات.
وتحولت محاولات الحكومة الانتقالية للسيطرة على بلدة بني وليد الواقعة على بعد 150 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس الى كر وفر حيث حاولت قوات المجلس الوطني الانتقالي مرارا دخول البلدة لكن قوات القذافي كانت تتمكن من صدها.
ولم تستطع قوات المجلس يوم الاثنين الوصول الى البوابة الشمالية لمهاجمة البلدة بسبب اطلاق النيران الكثيف من جانب الموالين للقذافي. ...
أقرأ المزيد
0
يستخدم الثوار الليبيون الحمير في محاصرة بلدات بني وليد و سرت و سبها بسبب النقص الذي يعانونه من السيارات المستخدمة في الحرب على فلول قوات القذافي التي لاتزال تسيطر على البلدات الثلاث.
شوهد العديد من مقاتلي الثوار المحسبين على المجلس الإنتقالي الليبي و هم يمتطون حميرا،ويحملون رشاشات و بنادق أثناء حراستهم لمداخل بلدة بني وليد الخاضعة لسيطرة القذافي.
و قال أحد مقاتي الثوار في اتصال هاتفي مع الدولية إن "الإنضمام المكثف للشباب الليبي إلى قوات المجلس الإنتقالي بعد تحرير طرابلس و مدن أخرى،جعل عدد السيارات المتوفرة و المستخدمة في الحرب على آخر معاقل القذافي لا يكفي،ما دفع بعض المقاتلين على الإستعانة ببعض الدواب و الأساليب البدائية،كنوع من الإصرار على المشاركة في تحرير ما تبقى من التراب الليبي من أيدي القذافي".
و كان مقاتلو الثوار قد استخدموا الحمير أيضا خلال حرب تحرير طرابلس و البلدات المجارة لها،خاصة في الجبل الغربي لنقل الامدادات عبر ممرات خلف خطوط كتائب القذافي إلى بلدة يفرن المحاصرة.
وظهرت بني وليد الواقعة على بعد 150 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة كواحدة من اخر معاقل انصار القذافي التي تبدي مقاومة بعد ان اجتاحت قوات المجلس الوطني الانتقالي مقره في طرابلس في اواخر اغسطس اب.
ويعتقد المقاتلون المناهضون للقذافي ان واحدا او اثنين من اولاد القذافي ربما متحصن في البلدة. بل واشار بعض مسؤلي المجلس الوطني الانتقالي الى ان القذافي ربما موجود هناك.
وفرض مقاتلو المجلس حصارا على البلدة منذ ايام وقالوا انهم سيهاجمونها يوم السبت اذا لم تستسلم. واندلع قتال يوم الجمعة هناك وقرب سرت مسقط رأس القذافي واحد من المعاقل الاخرى القليلة المتبقية.
وتعرضت المواقع الرئيسية للمجلس الوطني الانتقالي في المداخل الشمالية لبني وليد لنيران مع صفير رصاص وقذائف القناصة فوق الشاحنات العسكرية المتناثرة حول الوادي الضيق. ...
أقرأ المزيد
3
دخل مقاتلون ارسلهم الحكام الجدد لليبيا واحدة من اخر البلدات التي يسيطر عليها الزعيم الليبي الهارب معمر القذافي وخاضوا معارك شوارع فيما قد يكون بداية للهجوم النهائي ضد معاقل القذافي الأخيرة.
وقال المسؤول الكبير من المجلس الوطني الانتقالي عبد الله كنشيل ان المقاتلين المناهضين للقذافي يقاتلون القناصة في شمال المدينة وانهم دخلوا ايضا من الشرق.
ومازالت البلدة وبلدة سرت مسقط رأس القذافي وسبها بوسط الصحراء تحت سيطرة القذافي. وكان المجلس الانتقالي الوطني قد منح بني وليد التي تبعد 150 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس ومدينة سرت الساحلية مهلة حتى يوم السبت للاستسلام سلميا والا واجهتا القتال لكن كنشيل قال ان المقاتلين حول بني وليد تحركوا مبكرا لحماية المدنيين.
وقدر اعداد الموالين للقذافي بحوالي 600 مقاتل وقال ان تعزيزات على الارجح قد وصلت مؤخرا الى هؤلاء المقاتلين.
وقال ان الناس خائفون جدا وهذا هو السبب الذي ادى الى التعجيل بدخول البلدة وان المقاتلين هناك يحاولون منع حدوث حرب شاملة ولم يتلقوا اوامر من المجلس الانتقالي باقتحام البلدة.
واضاف كنشيل ان مقاتلا واحدا من مقاتلي المجلس الانتقالي قتل واصيب اربعة في بني وليد وان ثلاثة من مقاتلي القذافي قتلوا واصيب ثلاثة اخرون. والقي القبض على سبعة من الموالين للقذافي.
وقال ان مقاتلي المجلس متشبكون في قتال خفيف مع قوات القذافي.
وقال شهود عيان ان موالين للقذافي اطلقوا في وقت سابق زخات من الصواريخ على مقاتلي المجلس الانتقالي ناحية الشمال من بني وليد وناحية الشرق من بلدة سرت. وقال المجلس انه ارسل مقاتليه ايضا الى سبها بالجنوب.
وتحركت سيارات الاسعاف من والى الخط الامامي خارج بني وليد حاملة المصابين. وحمل مقاتلو المجلس عشرات الصناديق من القذائف الصاروخية وقذائف المورتر وهرعوا الى الجبهة.
وعلى بعد 90 كيلومترا شرقي سرت رأى شهود عيان تبادلا كثيفا لاطلاق الصواريخ بين قوات المجلس والقوات الموالية للقذافي.
وقال مسؤولون بالقيادة العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الوطني في طرابلس ان ما بين 100 و150 عربة ارسلت الى سبها ، وان المزيد سيغادر في قافلة في وقت لاحق .
وقال ابو عزيز سليم المقاتل في صفوف المجلس الانتقالي،وهو يسارع للخروج من العاصمة وعلى كل كتف من كتفية بندقية كلاشنكوف "هناك مقاتلون يتوجهون من جادو والزنتان ومن طرابلس. هناك خليط."
وتفر العائلات الليبية من بني وليد قبل اشتداد القتال وقد كوموا متعلقاتهم فوق السيارات.
وقال خالد احمودة الذي اوقف سيارته لدقيقة تحدث فيها الى الصحافيين "انا اخذ اسرتي بعيدا عن الحرب.. انهم خائفون لان قتالا كبيرا سيقع اليوم او غدا."
واطلت زوجته ام عبد الرحمن من نافذة السيارة وهي تحمل رضيعها وقالت "لا توجد كهرباء ولا طعام ولا مياه، كثيرون يريدون الفرار لكنهم لا يجدون الوقود لسياراتهم وقوات القذافي تمنع الناس من الرحيل."
وقال مسؤولون من المجلس الانتقالي الوطني عند نقطة تفتيش على بعد 30 كيلومترا من بني وليد ان مقاتلين موالين للقذافي قد سقطوا في ايدي قواتهم، وقال شهود عيان انهم شاهدوا بعض الرجال ينقلون بعيدا وايديهم مقيدة خلف ظهورهم كما شاهدوا جثتين قيل انهما لجنود القذافي على ظهر شاحنة.
وتصاعد الدخان من خط المواجهة الذي يبعد الان خمسة كيلومترات فقط من البلدة كمان سمع ازيز طائرات حلف شمال الاطلسي وهي تحلق فوق المنطقة.
ولا يعرف مكان اختباء القذافي لكنه اكد في رسالة تحدي بثتها قناة فضائية، انه ما زال في ليبيا ليقود القتال ضد من سماهم بالجرذان والكلاب الضالة الذين استولوا على طرابلس. ...
أقرأ المزيد
0
قال شاهد ان عشرات المحتجين قتلوا في اشتباكات مع قوات الامن الليبية في مدينة بنغازي الواقعة شرق ليبيا يوم السبت في اسوأ اضطرابات خلال حكم الزعيم الليبي معمر القذافي الذي بدأ قبل اربعة عقود.
وقال الساكن الذي طلب عدم نشر اسمه ان قناصة اطلقوا النار على المحتجين من مجمع تراجعوا اليه،و أضاف "عشرات قتلوا..ليس 15 وانما عشرات. اننا وسط مذبحة هنا."
وقال الرجل انه ساعد في نقل الضحايا الى مستشفى محلي.
و أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس، بالاستناد إلى معلومات حصلت عليها من عاملين في مستشفيات وشهود، ان قوات الامن الحكومية قتلت 84 شخصاً على الأقل في التظاهرات التي جرت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في ليبيا، فيما أمر النائب العام الليبي المستشار عبدالرحمن العبار بفتح تحقيق في أعمال العنف التي وقعت خلال التظاهرات في شرق البلاد، في حين أكدت المعارضة انتشار الاحتجاجات في شمال البلاد .
وقال مصدر طلب عدم الكشف عن هويته إن “النائب العام أمر بفتح تحقيق حول أسباب الأحداث وحصيلتها في بعض المدن، ودعا إلى تسريع الإجراءات لمحاكمة جميع الذين يدانون بالقتل والتخريب” . ولم يقدم مزيداً من التفاصيل .
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أكدت أن 84 شخصاً قتلوا في الإجمال خلال هذه التظاهرات بينهم 35 الجمعة في بنغازي، و49 الخميس (20 في بنغازي و23 في البيضاء و3 في اجدابيا و3 في درنة” . وذكرت بناء على مقابلات مع موظفين في مستشفيات محلية وشهود أن آلاف المتظاهرين احتشدوا في مدن بنغازي والبيضاء والأجدبية والزاوية ودرنا بشرق ليبيا،بعد أن قتلت قوات الأمن الخميس 20 شخصاً في بنغازي و23 في البيضاء وثلاثة في الأجدبية وثلاثة في درنا . وأضافت ان مصادر في المستشفيات المحلية قالت للمنظمة أن قوات الأمن قتلت الجمعة في بنغازي 35 شخصاً بالرصاص الحي .
من جهتها، اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات الليبية بإطلاق النار العشوائي على المتظاهرين ما أدى إلى مقتل 46 شخصاً في الساعات ال72 الأخيرة . وقالت مصادر في مستشفى الجلاء في بنغازي للمنظمة إن معظم الجروح التي أصيب بها المتظاهرون ناجمة عن الإصابة برصاص في الرأس والصدر والعنق .
وقال مدير المنظمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا مالكولم سمارت إن “هذا الارتفاع المقلق في حصيلة الضحايا وطبيعة جروح الضحايا تشير بقوة إلى أن قوات الأمن حصلت على الإذن باستخدام قوة مميتة ضد متظاهرين عزلٍ يدعون للتغيير السياسي” .
من جانبها، ذكرت صحيفة “قورينا” المقربة من سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي نقلاً عن مصادر طبية أن مدينة بنغازي شهدت سقوط 24 ضحية الجمعة . وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن “الحصيلة المتوفرة عند مستشفى الجلاء في بنغازي 18 حالة ولدى المركز الطبي في بنغازي 6 حالات قتلوا بالرصاص الحي” .
وقالت الصحيفة إن القتلى سقطوا أمام مقبرة الهواري خلال مشاركتهم في تشييع 12 قتيلاً سقطوا الخميس، اثناء محاولتهم مهاجمة ثكنة عسكرية داخل مدينة بنغازي ومديرية أمن بنغازي، والمكانان يحتويان على مخازن أسلحة وذخائر .
وأضافت أن “الحرس وفق مصادر أمنية اضطر لاستخدام الرصاص في مواجهة المحتجين للحيلولة دون وصولهم إلى تلك المخازن” . وكانت حصيلة أعدتها فرانس برس استناداً إلى مصادر ليبية مختلفة ذكرت أن عدد القتلى ارتفع إلى 65 في ليبيا منذ انطلاق التظاهرات المعادية للنظام .
في غضون ذلك، ذكرت جماعة معارضة ليبية رئيسية أن الآلاف من الأشخاص خرجوا إلى الشوارع في مدينة مصراتة الساحلية شمال البلاد .
وقالت “الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا” إن المحتجين كانوا يسيرون في المدينة مرددين شعارات تطالب برحيل القذافي. ...
أقرأ المزيد
12
ذكرت تقارير وشاهد عيان أن اشتباكات اندلعت في عدة بلدات ليبية ،بعدما دعت المعارضة للخروج في احتجاجات في حين خرج مئات من أنصار الزعيم الليبي معمر القذافي في مسيرات مضادة في العاصمة.
و تقول معلومات الدولية أن ستة ليبيين على الأقل سقطوا بنيران شرطة اللجان الثورية في مناطق متفرقة،إضافة إلى عشرات الجرحى و مئات الإعتقالات،كما جرى إضرام النار في صور الزعيم الليبي معمر القذافي في عدة مدن كالبيضاء و بنغازي.
وكان مناهضون للقذافي يتواصلون عبر الانترنت دون كشف هوياتهم او يعملون في المنفى حثوا الليبيين على تنظيم احتجاجات في محاولة لتقليد الانتفاضات الشعبية التي أطاحت بالرئيسين المصري والتونسي مؤخرا.
وقال صحفي ان العاصمة طرابلس لم تشهد اية مظاهرات سوى تلك التي شارك فيها انصار القذافي في الميدان الاخضر بالمدينة رافعين صوره ومرددين شعارات مؤيدة له،غير أن مقربين من المعارضة تحدثوا عن مئات المناهضين للزعيم الليبي خرجوا في عدة شوارع وسط العاصمة.
و حلقت مروحيات عسكرية في مدينة الزنتان التي شهدت مظاهرات حاشدة دعت لإسقاط نظام معمر القذافي،كما خرجت مظاهرات مماثلة في مدينة الرجبان المجاورة وفق ما أبلغه للدولية شاهد عيان.
لكن أحد سكان مدينة البيضاء في شرق البلاد قال Yن اشتباكات وقعت في المدينة بين أنصار الحكومة وأقارب شابين قتلا خلال احتجاج في اليوم السابق. واندلعت الاشتباكات بعد الانتهاء من دفن الشابين.
وقال الرجل الذي تحدث عبر الهاتف وطلب عدم ذكر اسمه ان الوضع لا يزال معقدا وان الشباب لا يريدون الاصغاء لما يقوله الكبار.
وكان صحيفة قورينا الليبية ذكرت في وقت سابق أنه تمت اقالة مدير أمن المنطقة من منصبه بعد مقتل الشابين. ووردت تقارير عن سقوط عدد اكبر من القتلى لكن لم يمكن التأكد من ذلك.
وتقع البيضاء على مقربة من بنغازي ثاني اكبر المدن الليبية والتي اشتبك فيها محتجون مع الشرطة وأنصار القذافي مساء الثلاثاء. وقال الرجل المقيم في المدينة "بنغازي هادئة".
و أبلغ شاهد عيان في بنغازي الدولية أن مسلحين وصفهم بالبلطجية الموالين للقذاقي قتلوا العشرات في المدينة،و تحديدا فى شارع جمال عبد الناصر أمام فندق تيبستي،ولم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من مصدر مستقل.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ان السلطات الليبية ألقت القبض على 14 ناشطا وكاتبا كانوا يعدون للاحتجاجات المعارضة للحكومة في حين تعطلت الخدمة الهاتفية في أجزاء بالبلاد.
ووردت معلومات متناثرة من ارجاء البلاد عبر صفحة باللغة العربية على موقع الفيسبوك للتواصل الاجتماعي والمستخدم من قبل الناشطين لكن المصادر لم تكن واضحة ولم يتسن التحقق من التفاصيل.
وقال أحد التعليقات ان المحتجين في قرية الرجبان بالقرب من الحدود مع الجزائر اضرموا النار في مقار حكومية محلية. وذكر تعليق اخر رافقته صورة لمبنى يحترق أن محتجين في بلدة زنتان جنوب غرب طرابلس هتفوا "النصر او الموت".
غير أن الوضع كان هادئا في العاصمة طرابلس. وسارت حركة المرور بشكل طبيعي في شارع عمر المختار وهو الشارع الرئيسي في المدينة فيما فتحت البنوك والمحال التجارية أبوابها ولم تلحظ أي زيادة في الوجود الامني.
وذكرت وكالة الجماهيرية للانباء أنه كانت هناك بالمثل مسيرات تأييد للقذافي في مدن اخرى.
وعلى الرغم من شكوى بعض الليبيين من البطالة وعدم المساواة والقيود على الحريات السياسية الا أن المحللين يقولون ان تكرار النموذج المصري في ليبيا غير محتمل حيث من الممكن ان تستخدم ليبيا عائدات النفط الضخمة في حل أغلب المشكلات الاجتماعية.
وتخضع ليبيا لسيطرة القذافي الصارمة منذ أكثر من 40 عاما وبذلك يصبح أقدم حكام القارة الافريقية لكن ليبيا شعرت بالهزة التي خلفتها الاطاحة بالرئيسين المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي بعد أن حكما بلادهما لسنوات طويلة.
وقال مصطفي الفيتوري المحلل السياسي والمحاضر الجامعي في طرابلس ان الليبيين لديهم مشكلات وان مجتمعهم متخلف في كثير من المجالات مشيرا الى أن هناك مشكلات مشروعة لابد من حلها.
لكنه اضاف أن الامر ربما لا يتطور الى المستوى الذي حدث في مصر اذا يرى أن القذافي لا يزال يحظى بتقدير كبير.
وتحظر ليبيا كافة الاحزاب السياسية ويندر التسامح مع المعارضة العلنية وتقول جمعيات حقوقية انه خلال حكم القذافي تم ايداع الالاف من خصومه السجون.
لكن القذافي وانصاره يقولون ان ليبيا بلد ديمقراطي لان نظامه يقوم على الحكم المباشر من خلال ما يطلق عليه اللجان الشعبية.
واستهدف نشطاء في المعارضة جعل يوم الخميس يوم احتجاجات لانه يوافق ذكرى اشتباكات وقعت في بنغازي يوم 17 فبراير شباط 2006 حين قتلت قوات الامن العديد من المحتجين الذين كانوا يحاولون اقتحام القنصلية الايطالية بالمدينة.
ودعت هيومان رايتس ووتش ليبيا الى الافراج عن كل المحتجزين بسبب دورهم في الاحتجاجات المناوئة للحكومة.
وقالت المنظمة في بيان "مع تأكيد الناس في تونس ومصر والبحرين وايران على حقهم في الاحتجاج جاءت استجابة الحكومة الليبية بنفس الطريقة الخاطئة تماما."
وتنتج ليبيا اثنين في المائة من صادرات النفط الخام في العالم. واستثمرت شركات من بينها شل وبي.بي وايني مليارات الدولارات في حقول النفط بليبيا التي تحتفظ بأكبر احتياطي مؤكد في القارة الافريقية. ...
أقرأ المزيد
9
أعلنت منظمة العفو الدولية أن قوات الأمن الليبية قتلت بالرصاص 46 شخصا على الاقل خلال الايام الثلاثة الماضية،خلال المظاهرات التي اندلعت في مدن ليبية لمطالبة الزعيم الليبي معمر القذافي التنحي عن الحكم.
وقالت المنظمة في بيان ان مصادر في مستشفى الجلاء في بنغازي ابلغت عن 28 حالة وفاة واكثر من 110 مصابين في الاحتجاجات التي وقعت في المدينة الخميس وابلغت عن ثلاثة قتلى يوم الجمعة.
ونقلت متحدثة باسم منظمة العفو الدولية عن نشطين محليين في مجال حقوق الانسان ان 15 شخصا على الاقل قتلوا يوم الخميس خلال احتجاجات في مدينة البيضا القريبة.
وقال مالكولم سمارت مدير منظمة العفو الدولية للشرق الاوسط وشمال افريقيا ان"هذه الزيادة المثيرة للقلق في عدد القتلى وما ذكر عن طبيعة اصابات الضحايا يشير بقوة الى انه يتم السماح لقوات الامن باستخدام القوة القاتلة ضد المحتجين العزل المطالبين بالتغيير السياسي."
وذكرت المنظمة ان المصادر في مستشفى الجلاء ابلغتها بان اغلب الضحايا مصابون برصاص في الرأس والصدر والرقبة.
و احتج الاف الاشخاص في بنغازي ثاني اكبر مدن ليبيا في اسوأ اضطرابات تواجه حكم الزعيم الليبي معمر القذافي الذي بدأ قبل اربعة عقود وقالت منظمة العفو الدولية ان 46 شخصا قتلوا في حملة للشرطة بدأت قبل ثلاثة ايام.
وأدت الاحتجاجات التي اشعلتها الانتفاضتان في تونس ومصر الى مشاهد غير مسبوقة في ذلك البلد المصدر للنفط ولكن السيطرة الحكومية الشديدة والقيود المفروضة على وسائل الاعلام قلصت بشكل كبير حجم المعلومات الواردة .
ونقلت منظمة العفو الدولية عن مصادر في مستشفى الجلاء ببنغازي قولها ان معظم الضحايا مصابون بطلقات في الرأس والصدر والرقبة. ولم يذكر المسؤولون عدد القتلى ولم يعلقوا بشكل مباشر على الاضطرابات.
وقالت المنظمة ان"هذه الزيادة المثيرة للقلق في عدد القتلى وما ذكر عن طبيعة اصابات الضحايا يشير بقوة الى انه يتم السماح لقوات الامن باستخدام القوة القاتلة ضد المحتجين العزل المطالبين بالتغيير السياسي.
" يجب على السلطات الليبية ان تكبح على الفور جماح قوات امنها. ولابد من تحديد هؤلاء المسؤولين عن عمليات القتل غير القانونية والقوة المفرطة وتقديمهم للعدالة."
وقالت صحيفة قورينا الليبية الخاصة ان الاف السكان تجمعوا في بنغازي لحضور تشييع جنازات 14 محتجا قتلوا في اشتباكات وقعت هناك. وتجمع الاف اخرون امام مبنى محكمة بنغازي.
وقالت نشطاء معارضون ان المحتجين يقاتلون قوات الجيش من اجل السيطرة على بلدة البيضا القريبة والتي شهدت بعضا من اسوأ اعمال العنف خلال اليومين الماضيين حيث قال سكان البلدة انهم دفنوا 14 شخصا قتلوا خلال اشتباكات وقعت في وقت سابق.
وقال سكان انه بحلول المساء كانت الشوارع هادئة ولكن كانت هناك انباء متضاربة بشأن ما اذا كان نشطاء المعارضة او قوات الامن هم الذين يسيطرون على البلدة.
وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه يشعر"بقلق عميق" ازاء التقارير الواردة من البحرين وليبيا واليمن عن وقوع اعمال عنف وحث هذه الحكومات على اظهار ضبط النفس في التعامل مع المحتجين.
وقال الصحفي الليبي المقيم في لندن عاشور الشامس ان المحتجين اقتحموا سجن الكويفية المركزي في بنغازي، وأطلقوا سراح عشرات المسجونين السياسيين. وقالت قورينا ان 1000 سجين فروا وأعيد القبض على 150 منهم.
ورغم ذلك فان الاضطرابات لم تكن على نطاق عام مع تركز معظم الاحتجاجات في الشرق حول بنغازي حيث يضعف التأييد للقذافي بشكل تقليدي. ولم تكن هناك تقارير موثوق بها عن وقوع احتجاجات كبيرة في مناطق اخرى وذكرت وسائل الاعلام الرسمية انه كانت هناك تجمعات مؤيدة للقذافي في العاصمة.
وظهر القذافي بشكل قصير في الساعات الاولى من صباح يوم الجمعة في الميدان الاخضر في وسط طرابلس وقد احاطت به حشود من المؤيدين . ولم يتحدث القذافي.
ونقلت صحيفة قورينا عن مصادر لم تذكر اسمها قولها ان مؤتمر الشعب العام او البرلمان سيقر "تغييرا كبيرا" في سياسة الحكومة بما في ذلك تعيين اشخاص جدد في مناصب رفيعة.
ودعت خطبة الجمعة في طرابلس والتي نقلها التلفزيون الحكومي المواطنين الى تجاهل تقارير وسائل الاعلام الاجنبية بدعوى انها لا تريد السلام لليبيا وتريد تقسيمها تحقيقا لاهداف الصهيونية والاستعمار.
ووجهت رسائل نصية قصيرة وصلت الى مستخدمي الهواتف المحمولة الشكر لمن تجاهلوا الدعوة للمشاركة في الاحتجاجات.
وقال شخصان في بنغازي التي تقع على بعد نحو الف كيلومتر الى الشرق من طرابلس لرويترز ان الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي ولاعب الكرة السابق الذي كان محترفا في ايطاليا قد تولى السيطرة على المدينة.
واعلنت ليبيا التي ترأس الدورة الحالية لجامعة الدول العربية عن تأجيل قمة بشأن العراق من المقرر اقامتها في مارس اذار بسبب " الظروف في العالم العربي". لكن الامانة العامة للجامعة قالت انها لم تتلق أي اشارة رسمية من ليبيا بهذا الشأن.
وقال مراقبون للشؤون الليبية ان الوضع مختلف عن مصر لان القذافي يملك سيولة نقدية نفطية للتغلب على المشكلات الاجتماعية.
وقال نعمان بن عثمان وهو اسلامي ليبي معارض سابق يتخذ من بريطانيا مقرا له ولكن موجود حاليا في طرابلس بالتليفون انه لا توجد بالتأكيد انتفاضة عامة .
واضاف انه لا يعتقد انه يمكن مقارنة ليبيا بمصر او تونس. واضاف ان القذافي سيقاتل حتى اخر لحظة. ...
أقرأ المزيد
10
تابع الدولية