برأت محكمة تونس الابتدائية ساحة الجنرال علي السرياطي (71 عاما) رئيس جهاز أمن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، من التهم الموجهة إليه فيما بات يعرف بـ"قضية مطار قرطاج".
وأصدرت المحكمة في نفس القضية أحكاما بالسجن تراوحت بين 4 أشهر نافذة و6 سنوات نافذة ضدّ 22 شخصا من أقارب الرئيس المخلوع وأقارب زوجته ليلى الطرابلسي كما غرمتهم مبالغ مالية وصلت إلى 200 مليون دينار (حوالي 100 مليون يورو).
اعتقل علي السرياطي يوم 14 كانون ثان/ ينايرالماضي بمطار العوينة العسكري وسط العاصمة الذي أقلعت منه في نفس اليوم طائرة بن علي الى السعودية في أعقاب ثورة شعبية أنهت 23 عاما من حكمه.
واعتقل جهاز مكافحة الإرهاب التونسي في نفس اليوم بقية المتهمين الـ22 بمطار قرطاج وسط العاصمة عندما كانوا يستعدون للفرار من البلاد على متن طائرة خاصة وبحوزتهم مبالغ مالية كبيرة بعملات صعبة(اليورو والدولار) ومجوهرات وجوازات سفر دبلوماسية مزورة.
واتهمت النيابة العامة السرياطي بالمشاركة في تزوير جوازات سفر لصالح بعض أقارب الرئيس المخلوع ومحاولة "تصدير (تهريب) عملة أجنبية (إلى الخارج) دون إعلام البنك المركزي التونسي".
و وجهت النيابة إلى الباقين اتهامات بمحاولة الفرار من البلاد الى ليبيا والسعودية وفرنسا وايطاليا ودول أخرى ومحاولة تهريب مجوهرات وعملة صعبة دون الحصول على ترخيص من البنك المركزي.
و طالب محامون المحكمة بعدم سماع الدعوى في هذه القضية والإفراج عن المتهمين الذين أنكروا جميعا التهم الموجهة ضدهم.
و تلاحق في القضية 9 نسوة (إحداهن وضعت مولودا في السجن) بينهنّ جليلة وسميرة الطرابلسي (شقيقتا ليلى الطرابلسي زوجة بن علي) و13 رجلا، منهم منصف الطرابلسي (شقيق ليلى الطرابلسي) وعماد وحسام الطرابلسي (ابنا شقيقيها) وسفيان بن علي (ابن شقيق بن علي).
ونظرت محكمة تونس الابتدائية الأربعاء الماضي التصريح بالحكم في هذه القضية التي تمّ تأجيل البتّ فيها بطلب من الدفاع حيث أجلت المحكمة التصريح بالحكم في القضية إلى اليوم الجمعة.
وكانت المحكمة قضت في أيار/ مايو الماضي بسجن عماد الطرابلسي 4 سنوات نافذة وفي تموز/ يوليو بسجن سفيان بن علي عامين نافذين لتعاطيه المخدرات.
ويذكر أن علي السرياطي سيبقى رهن الإيقاف لأنه يلاحق في قضية أخرى تتعلق باتهامات بإعطاء أوامر للشرطة بقتل متظاهرين خلال الثورة التونسية التي بدأت يوم 17كانون أول/ديسمبر2010 وانتهت في الرابع عشر من شهر كانون ثان /يناير الماضي بالإطاحة بنظام بن علي. ...
أقرأ المزيد
0
علي السرياطي
اعتذر علي السرياطي مدير أمن الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي والرجل القوي في النظام السابق للشعب التونسي،ليكون بذلك أول المسؤولين في نظام مخلوع في تونس ومصر يعتذر للشعب علنا ضمن سلسلة محاكمات يخضعون لها في البلدين.
ويواجه السرياطي تهم تزوير جوازت سفر لأفراد من عائلة بن علي وزوجته للفرار من البلاد في 14 يناير كانون الثاني وهو تاريخ هروبه الى السعودية إثر موجة احتجاجات أنهت 23 عاما من حكمه.
وأجلت المحكمة النطق بالحكم الى يوم الجمعة المقبل في القضية التي يواجه فيها افراد من عائلة الطرابلسي وبن علي تهما بمحاولة الفرار وتهريب عملات أجنبية والاتجار في الذهب.
وفاجأ السرياطي الحاضرين في القاعة في نهاية الجلسة عندما صاح قائلا "أطلب من الشعب التونسي المعذرة..اطلب منهم العفو...انا تونسي واحب تونس واحب علمها".
ويواجه السرياطي في قضايا منفصلة تهما باثارة البلبلة في البلاد ودفع التونسيين للاقتتال بعد ان القي القبض عليه في مطار العوينة الرئاسي بعد لحظات من اقلاع طائرة بن علي الى السعودية.
ويعتقد كثير من التونسيين ان السرياطي هو من يقف وراء عمليات قنص وقتل عشوائي عقب الاطاحة ببن علي. وتنفي عائلته هذه التهم وتقول ان بريء.
وصدرت أحكام غيابية بالسجن على بن علي في ثلاث قضايا منفصلة لكنه لم يعتذر للشعب التونسي وقال في بيان عن طريق محاميه ان محاكمته ملفقة وسياسية تهدف للفت النظر عن الاوضاع المتردية في البلاد.
وفي مصر التي يحاكم عدد من مسؤوليها لم يعتذر أي مسؤول للشعب.
وخلال محاكمة السرياطي وأفراد من عائلة بن علي والطرابلسي فرضت اجراءات امنية مشددة حول قصر العدالة في العاصمة حيث تجري المحاكمة. ...
أقرأ المزيد
0
أذنت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية في تونس بفتح تحقيق ضد علي السرياطي، المدير العام السابق للأمن الرئاسي في عهد الرئيس المخلوع ظين العابدين بن علي، ومجموعة من مساعديه بتهم التآمر على أمن الدولة و إذكاء العنف وتهديد الأمن الوطني.
و أوضح مصدر رسمي ان السرياطي احد ابرز مساعدي بن علي ومن معه "تم توقيفهم في بنقردان" (550 كلم جنوبي العاصمة) حين كانوا يحاولون الفرار الى ليبيا.
وقال المصدر "كانوا يحاولون الذهاب الى ليبيا حين القت قوات الجيش والأمن القبض عليهم" مضيفا انه "تم عرضهم على النيابة". وتعذر على المصدر تحديد عدد الموقوفين مع السرياطي.
وكان لجهاز الأمن الرئاسي الذي تحكم فيه السرياطي في عهد الرئيس بن علي اليد الطولى على باقي القوى الأمنية.
واقتحمت مجموعة من المحتجين في تونس عددا من القصور والبيوت التي يملكها أفراد عائلة الرئيس السابق وعدد من أقربائه. وأفاد شهود عيان بأن عددا كبيرا من المحتجين أحرقوا ممتلكات تجارية تعود لعائلة بن علي، فيما سرق محتجون آخرون محتويات تلك المراكز.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس أن محتجين اقتحموا قصرا يعود إلى أحد أقرباء بن علي وجالوا في أرجائه.
يأتي هذا فيما التزمت السلطات السعودية الصمت حول إقامة الرئيس التونسي المخلوع في المملكة بعد فراره من بلاده وساد التكتم الأوساط الرسمية ووسائل الإعلام على السواء. ...
أقرأ المزيد
2
تابع الدولية