بقلم : محمد كريشان *
اجتمع في نيويورك مجلس أمناء «لجنة حماية الصحافيين» وكان موضوع ترامب حاضرا بقوة في النقاشات، وكان السؤال المحوري ماذا عسانا نفعل مع هذا الرئيس وقد بدت منه كل هذه الشراسة تجاه وسائل إعلام بلاده. حالة غير مسبوقة من شأنها كذلك أن تضعف قدرة هذه المنظمة على التدخل في دول عدة عبر العالم. ...
أقرأ المزيد
0
محمد كريشان
بقلم : محمد كريشان * الحملة الإعلامية الشرسة الجديدة على محمد البرادعي، لمجرد أن الرجل قال إنه عائد للحياة العامة بعد اعتكاف دام ما يفوق الثلاث سنوات، فضح ...
أقرأ المزيد
0
في الأيام القليلة الماضية انتقلت ليبيا من وضعية سيئة إلى أخرى أكثر سوءا بكثير. لقد انتقلت من تناحر عسكري وخلاف سياسي إلى تنازع أخطر يتعلق هذه المرة بشرعية الحكم في البلاد ككل. تحول الحكم الواحد الضعيف إلى حكمين، كل واحد منهما يضفي الشرعية على نفسه ويسحبها من الآخر.
المؤتمر الوطني العام المثير للجدل والمنتهية ولايته أعاد فجأة إحياء نفسه في طرابلس مقابل مجلس نواب في طبرق أفرزته انتخابات يونيو- حزيران الماضي. الأول عين رئيس حكومة جديدا والثاني ينتظر أن يعين بدوره حكومته. البرلمان الجديد اختار رئيسا جديدا للأركان وهيئة قيادة الجيش الحالية ترفض ذلك. ...
أقرأ المزيد
0
حديث ليس في السياسة، غير أنه في النهاية قد يصب فيها. الحديث هو عن تراجع ملحوظ أصاب عددا لا بأس به من التونسيين في مزاجهم العام وحسهم المدني وأخلاقيات تعاملاتهم الاجتماعية.
من يسجل ذلك بحسرة هم في الغالب من التونسيين الذين يعيشون خارج الوطن فالغربة، كما يقال، لا تتيح فقط فرصة التعرف على شعوب وثقافات أخرى وإنما تسمح للمرء أيضا بأن ينظر إلى قومه ثانية بعيون مختلفة. بالتأكيد لو ظل هؤلاء المغتربون في تونس لما لاحظوا ذلك أصلا، أوعلى الاقل لما استهولوه بحكم أنهم كانوا سيكونون حكما هم أنفسهم جزءا منه.
أول ما يلفت الانتباه هو ذلك النفس المتوتر والعصبي وحتى العدواني الذي بات يطبع كثيرا من سلوكيات الناس في الشارع، ولأبسط الأسباب أحيانا. عدوانية تتجلى أكثر في السياقة، التي غالبا ما تعتبر مقياسا لدرجة تهذيب الناس وتقديرهم لبعضهم البعض، فنادرا للغاية أن تتوقف سيارة لترك المارة يقطعون الطريق حتى وإن كان من بينهم عجوزا أو طفلا أو إمرأة حاملا. ...
أقرأ المزيد
0
غدا يقرر الجزائريون وهم يتوجهون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية في أي اتجاه يمكنهم أخذ البلاد بشرط واحد فقط ألا تتلاعب أي جهة بنتائج هذه الإرادة الشعبية.
و إذا ما سلمنا بما قاله علي بن فليس المرشح الرئاسي الأقوى في مواجهة بوتفليقة من أن ’75 ‘ من الشعب الجزائري لن يقبل هذه المرة بالتزوير وبأن يُغرر به’، فإن ذلك يدعو مبدئيا إلى الاطمئنان، خاصة أن ‘الجيل الجديد، الذي لا تعرفه السلطة المتمسكة بالحكم وبنظام شاخ وعجز، يريد للشعب تغييرا سلميا ولن يقبل بأن يتم اغتصاب إرادة هذا الشعب’ كما يضيف بن فليس نفسه في مقابلة تلفزيونية قبل يومين. ...
أقرأ المزيد
0
'الجنس والأكاذيب والسياسة، هؤلاء المهووسون الذين يحكموننا'... كتاب صدر قبل أشهر قليلة في باريس لأستاذ القانون الجامعي وصاحب عديد مؤلفات السيرة الذاتية بيار لينال. وفي باريس أيضا صدر مؤخرا الكتاب الموثق لفضائح القذافي الجنسية 'الفرائس' أو 'الطرائد' للصحفية بجريدة 'لوموند' أنيك كوجان التي جمعت فيه شهادات لفتيات ليبيات استعبدهم القذافي بالمعنى الدقيق للكلمة ليتحولوا إلى جوار للمتعة الشاذة.
يشير صاحب الكتاب الأول في مقدمته إلى أنه لم يفعل سوى انتقاء بعض النماذج لمن جمعوا بين السلطة والهوس الجنسي لأنه لو أراد أن يوثق الظاهرة كاملة لاحتاج إلى موسوعة. ويخلص الكاتب إلى التأكيد بأن الشهوة الجنسية لهؤلاء الزعماء الذين اختارهم تبدأ في الانحراف مع ازدياد السلطات في أيديهم ومع وقوف شعوبهم عاجزين عن إيقاف نهم لا يعرف الشبع أبدا.
اختار الكاتب مجرد نماذج من الأحياء والأموات من بينهم ستالين وموسيليني وماوتسي تونغ، الذي فصّل فراشا ضخما قادرا على جمع عشرات العذارى دفعة واحدة، وبوكاسا والإخوة كينيدي وكلينتون وميتران وديستان وشيراك وبرلسكوني.
لا أدري إن كان بالإمكان أن يقدم أحدهم في البلاد العربية على عمل جدي وموثق من هذا القبيل يضم هو الآخر الأحياء والأموات، الذين أطيح بهم أو ما زالوا في دفة الحكم. الحكايات المتداولة هنا وهناك كثيرة تسمح ربما بمجلدات.
بالطبع كلما غابت المحاسبة والإعلام الحر وتغوّل الاستبداد والفساد زادت هذه الممارسات توسعا وشذوذا. ما لا نكون قادرين نحن على كشفه سيأتي من الأجانب من يقدم عليه بالتأكيد في يوم من الأيام مثلما حصل مع القذافي وسيحصل مع غيره.
الزعماء السياسيون ليسوا أنبياء بالتأكيد ولا من أولياء الله الصالحين، قد تكون لبعضهم نزوات هنا أو هناك لكن أن تتحول المسألة إلى ظاهرة فأمر يستدعي التوقف والتوثيق.
لا بد من ذلك بعيدا عن أي كتابة تجارية مرتجلة بهدف التشفي أو التشويه لحسابات سياسية لا علاقة لها بالاستقامة التي يجب أن تطبع أي حكم محترم حتى دون أن يكون بالضرورة رشيدا. الحاكم الذي لا يقيم وزنا لأعراض الناس وشرفهم وسمعتهم ولا يهمه أن يستولي على زوجة فلان أو فلان وأن يساوم هذا أو ذاك على أخته أو ابنته حاكم لا يمكن أن يؤتمن على شيء آخر لا على الأرواح ولا الأموال ناهيك عن البلد وسيادته.
يوم يقدم أحدهم على عمل استقصائي جاد في هذا الشأن فستكشف فضائح يندى لها الجبين. من بين الحكام العرب الذين أسقطتهم الثورات الشعبية الأخيرة من لم يكن يتورع، وهو المنغمس في مغامرات جنسية لا تنتهي، أن يستعمل سلاح الجنس للإيقاع بخصومه، حقيقة أو فبركة ثم يسعى إما للتشهير بهم أو لابتزازهم بأحط الوسائل وأحقرها.
فعل ذلك مع معارضيه وحتى مع مواليـــه غير المضمونين بالكامل. من بينهم كذلك من كان له عالمه الجنسي السفلي البعيد عن الأضواء وعن حرمه المصون وهناك من لم يكن يهمه كثيرا أن يتسرب البعض من أخباره المشينة تلك. أحد هؤلاء على سبيل المثال وفي سياق ترتيب زيارته الرسمية إلى احدى الدول الأوروبية بعث من يتفق مع الفندق على إجراءات الإقامة.
اتفق صاحبنا مع مسؤولي الفندق على استبعاد رفوف قوارير الخمر الموجودة في المدخل كديكور لأنه لا يليق بزعيم بلد عربي مسلم أن يكون هذا المشهد أول ما يستقبله.
تجاوب أصحاب الفندق مع الأمر بكل أريحية وأزاحوا ذلك الديكور ليفاجأوا أن أول شيء طلبه ذلك الرئيس بمجرد دخول غرفته هو قارورة ويسكي!! ...
أقرأ المزيد
2
بإمكان أي كان أن يتهمه بأي شيء إلا الغباء، أعداؤه والمفتونون به على حد سواء مجمعون على هذه النقطة على الأقل. ولأنه ليس كذلك، فالأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أقر في خطابه الأخير بأن’ الغبي هو الذي يتفرج على الموت والحصار والمؤامرة تزحف دون أن يحاول مواجهتها’ ذلك أن ‘سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي ويكشف ظهرها أو يكسر سندها. أقول هذا بصراحة وألا نكون أغبياء’.
ولأنه بالتأكيد ليس غبيا فهو ما كان له أن ينتظر أن تدور الدوائر على نظام بشار الأسد حتى يلتف الحبل على عنقه بعد أن يكون دق عنق حليفه. الكل بإمكانه أن يفهم ذلك بما فيهم إسرائيل التي تحفل تعليقات صحافتها هذه الأيام بعبارات من نوع أن حزب الله يخوض في سوريا حرب بقاء لأن سقوط الأسد سيجعله ليس فقط محروما من شريان الحياة الذي يمده بالسلاح من إيران وإنما أيضا في مواجهة متوقعة مع محيطه في الوطن وحوله. ...
أقرأ المزيد
5
السبت الماضي نشر راشد الغنوشي زعيم حركة 'النهضة' الإسلامية الحاكمة في تونس مقالا بعنوان 'خلافي مع بورقيبة لن يعطل المصالحة'. المقال جاء في جريدة 'الصريح' التونسية اليومية في سياق تفاعله مع ما كان كتبه مديرها صالح الحاجة عن علاقة الغنوشي بزعيم الحركة الوطنية وأول رئيس لتونس المستقلة الراحل الحبيب بورقيبة. ...
أقرأ المزيد
1
موتوا جميعا بغيظكم...أنا الأسد الذي لا يقهره أحد، ولولا بقية حرص على تجنب الرمي بالكفر لقلت: ولم يكن له كفؤا أحد.
أنا لست جبانا كابن علي حتى أهرب، ولا معتوها كمبارك كي أتنحى، ولا أرعن كالقذافي حتى أفشل في التواري عن الأنظار، ولا رخوا كصالح حتى يضحك علي الخليجيون بمبادرة تخرجني من السلطة. ...
أقرأ المزيد
4
ما الذي يمكن أن يقوله الآن كل الذين اختاروا الوقوف مع النظام السوري منذ بداية الاحتجاجات الشعبية ضده في آذار/مارس الماضي؟!!
كم يشتاق المرء الآن إلى جلسة مع أحد هؤلاء المثقفين أو الإعلاميين أو الفنانين، من السوريين ومن والاهم من اللبنانيين وغيرهم، عساه يلمس منهم تعديلا صغيرا أو كبيرا في معزوفة المؤامرة التي يتعرض لها نظام الممانعة ضد إسرائيل وواشنطن وقوى الاستكبار العالمي كما يحلو للبعض تسميتها.
لا يدري المرء بعد كل ما حدث في الأيام القليلة الماضية من قتل مروع للمدنيين، بمن في ذلك الأطفال وبعضهم ذبحا، كيف يمكن لكائن من كان أن يركن باقتناع وطيب خاطر إلى تبرير هذا القمع الأعمى من نظام ضد شعب يطالب بالحرية والكرامة؟
أكثر من ذلك هؤلاء المهووسون بنظريات المؤامرة ضد دمشق والذين لا يعلو صوتهم مدويا إلا ضد إسرائيل هم أنفسهم من كانوا يطربون لثورة التونسيين ضد بن علي والمصريين ضد مبارك واستاءوا من التخاذل في الوقوف مع احتجاجات البحرينيين فإذا بهم اليوم يتخندقون مع حكم عربي قتل من أبناء شعبه إلى حد الآن أكثر مما قتله بن علي ومبارك مجتمعين.
وطالما أن هؤلاء يعشقون التنديد بإسرائيل، في كل شاردة وواردة، فبكل حزن وأسى ما قتله نظام الممانعة في سورية من أبناء شعبه يفوق ما قتله العدو الإسرائيلي في حرب تموز/يوليو 2006 في لبنان وما قتله بعد ذلك في حرب غزة أواخر عام 2009. الأقسى والأمر هو القول بأن ما قتله الحكم السوري الحالي من أبناء البلد زمني الأسد الأب والابن يفوق ما قتلته إسرائيل في حروبها جميعا ضد سورية!.
عام 1982 وبعد ما ارتكب من مذابح مهولة في حماة على يد القوات السورية كتبت مقالا في جريدة 'الرأي' التونسية بعنوان 'حماة عوض الجولان!!'.
لم يكن يخطر ببالي أبدا أن مثل هذا العنوان يمكن أن يصلح لمقال يتناول نفس الملابسات ونفس النظام ونفس المأساة بعد ثلاثين عاما كاملة!!. ما زالت حماة مستهدفة وغيرها من المدن في حين ينعم الجولان المحتل بأمان لا مثيل له في أي مكان له في العالم.
الشراسة والتصميم اللذان أبدتهما القوات السورية في قمع وقتل مواطنيها في حماة عشية شهر رمضان المبارك كان يكفي أقل من نصفه لاستعادة الجولان.
غريب أن يكون لأي نظام، يقدم نفسه نظاما ممانعا وعصيا على الخضوع لإسرائيل، نفس طويل وصبر أطول في تحمل ذل احتلال أراضيه ولا يبدي من سعة البال مع شعبه مثقال ذرة.
هو لا يتصور هذا الشعب قادرا على فهم أي شيء إلا لغة القمع والإذلال لكن السوريين تخلصوا من هذه العقدة ولم يعد الخوف يكبل ألسنتهم أو تحركاتهم. الرد على مطالب شرعية بديهية لعموم السوريين يستحق القصف بالمدافع وإطلاق الرصاص على الصدور العارية أما انتهاك إسرائيل للمجال الجوي السوري، بما في ذلك فوق أحد قصور الرئاسة، وقصف مشاريع كتلك التي أنشئت في دير الزور، واغتيال قادة من المقاومة على أراضيها.... كل ذلك لا ترى دمشق الرد عليه إلا 'في الوقت المناسب والمكان المناسب' كما دأبت البيانات الرسمية السورية على إعلانه حتى صار محل تندر لأن هذا الرد قد لا يأتي إلا مع قيام الساعة.
هؤلاء الذين اختاروا الوقوف مع نظام دمشق في مواجهته مع شعب لا يطالب سوى بالحرية والكرامة وبعثوا المشاريع الإعلامية الجديدة لشد أزره وأزر حلفائه لا أستطيع أن أتخيلهم في مستقبل الأيام يقفون للتنديد بوحشية قمع إسرائيلي مقبل هنا أو هناك اللهم في مشهد درامي مثير للشفقة والسخرية في آن واحد.
كيف يمكن لهؤلاء، ولأي متخاذل آخر عما يجري الآن، أن يخرجوا ليرفعوا عقيرتهم ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي مع أنهم التزموا صمت القبور تجاه ما يقوم به نظام عربي ممانع ضد أبناء شعبه!! إذا كان من حق النظام في دمشق أن يطلق على نفسه الأوصاف التي يراها، وأولها المقاوم والممانع، فكيف يمكن أن يصل عمى الألوان ببعض مناصريه إلى هذا الحد؟! ...
أقرأ المزيد
3
تابع الدولية