• فريق التحرير
  • اتصل بنا
  • للنشر في الدولية
  • فريق التحرير
  • اتصل بنا
  • للنشر في الدولية

الدولية

  • الرئيسية
  • أخبار عربية
  • أخبار دولية
  • اقتصاد
  • رياضة
  • صحافة وإعلام
  • ثقافة وفنون
  • أخبار الطبيعة
  • تكنولوجيا
  • منوعات
  • اسم في الأخبار
  • رأي في حدث
  • تلفزيون الدولية
  • #عاجل_الدولية
‎القائمة
  • الرئيسية
  • أخبار عربية
  • أخبار دولية
  • اقتصاد
  • رياضة
  • صحافة وإعلام
  • ثقافة وفنون
  • أخبار الطبيعة
  • تكنولوجيا
  • منوعات
  • اسم في الأخبار
  • رأي في حدث
  • تلفزيون الدولية
  • #عاجل_الدولية
‎الرئيسية
يسري فودة

يسري فودة

ظهور باسم يوسف مع يسري فودة بعد توقيف برنامجه

‎بواسطة الدولية
8 ديسمبر، 2013
ظهور باسم يوسف مع يسري فودة بعد توقيف برنامجه
...
‎أقرأ المزيد 0

لا تختبروا ثقتنا !!

‎بواسطة الدولية
20 مايو، 2012
يسري فودة
رأي في حدث
لا داعي لذكر أسماء..سنذكرها إذا تطلَّب الأمر، وإذا تطلَّب الأمر أكثر سنقدم الوثائق،فقد اتصلت بي فنانة مصرية كبيرة تتمتع بسماحة الوجه والقلب تستنجد بي في شأن لا يخصها شخصياً، بل يخص مصر كلها. أعطتني رقم هاتف لمصدر رسمي تأكدت من مصداقيته، حكى لى واقعة تضاف إلى وقائع أخرى أقل ما يقال فيها أنها لا تساعد على بناء الثقة بين الثورة ومَنْ بيدهم اتخاذ قرار. من بين مئات الآباء الذين اختفى أبناؤهم فى مراحل مختلفة من الثورة، يحمل والدان اثنان على الأقل فى قلبيهما قصتين دراميتين. أحدهما معلوم والآخر مجهول. أحدهما يعلم والآخر لا يعلم. أحدهما يسأل والآخر يتساءل. فأما الأول فقد حفيت قدماه بحثاً عن ابنه حتى وجد نفسه فى مشرحة يتنقل بين الجثث، لكن هذه كانت قد تحللت وتشوهت إلى الحد الذى لا يصلح معه حتى قلب الأب وحنين الدم فى التعرف على الشخصية. يساعدنا العلم إذن فيقوم الخبراء بإجراء اختبار الجينات الوراثية «DNA»، الذي يقودهم إلى تعيين جثة بعينها، يحملها الأب باكياً مفطوراً ويدفنها فى مقابر العائلة. استراح قلبه على الأقل لأنه لمَّ عظام ابنه وصلى عليها وسأل الله أن يرحم روحه وتقبَّل العزاء من الأهل والأصدقاء. لكن عليه الآن أن يعيش مع حقيقة أنه فقد ابنه شهيداً، مثلما يحتسبه لدى الله، من شهداء الثورة وإن كان لا يعلم تماماً أين ومتى وكيف استشهد. تمر أيام قليلة قبل أن يزوره زائر يحمل له رسالة عتاب: «لماذا لا تسألون عني؟ أحتاج إليكم وأحتاج إلى بعض النقود لشراء الطعام من كانتين السجن». هكذا يفجّر الزائر قنبلة فى وجه الأب. «ابني ؟ ابني مات يا ابني وأنا دفتنه بإيدي». في رحلة طويلة من البيت إلى السجن، تحتاج إلى مثل ألفريد هيتشكوك كي يرسم لنا منحنياتها، تعصف الأفكار بعقل الرجل وتتملكه مشاعر متناقضة تتسع معها حدقتا عينيه وهو لا يرى أمامه ولا حوله. يزيد خفقان قلبه وقد اقترب من السجن، وحين يدخله يكاد يتوقف قلبه عن الخفقان وهو يجهش بالبكاء: «ابني ». من إذن ترتاح عظامه الآن فى مقابر الأسرة ؟ نستطيع الآن أن نتخيل أباً آخر واحداً على الأقل وهو يتساءل فى حُرقة : «أترى تكون تلك عظام ابني أنا الذي اختفى ولم يقل لى أحد أين هو ؟». هذه جريمة كبرى..وبغض النظر عن كونها إهمالاً جسيماً أو عمداً مغرضاً فإنها تجعلنا ننتقل من مبدأ الثقة إلى أن يثبت العكس إلى مبدأ الشك إلى أن يثبت العكس، وشتان بين المبدأين. وما يدعم هذا الانتقال مثلاً هو أننا أثبتنا بالدليل القاطع المخالفة القانونية الواضحة لوضع رموز النظام المتهمين بالفساد فى سجن واحد على اتصال ببعضهم البعض و بالعالم الخارجي بصورة تؤثر بكل تأكيد على فرصة المحقق فى الوصول إلى الحقيقة ومن ثم إلى العدالة. ورغم ذلك لم يحدث شيء. كنا نريد أن نغمض أعيننا ونشعر بالثقة والأمان ونحن نترك كلاً يؤدى عمله حتى إن أخطأ عن غير عمد، لكن مؤشرات كثيرة تقودنا الآن إلى أن نعتقد أن من واجبنا اليوم تجاه أنفسنا وتجاه بلادنا أن ننتقل إلى مبدأ الشك فى كل شيء إلى أن نرى العكس بأمهات أعيننا شاخصاً أمامنا لا لبس فيه.. ولم نكن نريد لهذا الانتقال أن يحدث. ...
‎أقرأ المزيد 0

رعبُ بني إسرائيل من بني فارس

‎بواسطة الدولية
14 مارس، 2012
يسري فودة
رأي في حدث
هذه النوعية من الكتب لا تتصدر عادةً مداخل المكتبات، خاصةً فى أروقة المطارات، وبصفة أكثر خصوصية فى مطار كمطار جون كينيدي فى نيويورك، لكنّ كتاباً يحمل عنواناً ثقيلاً هو «صعود إيران النووية: كيف تتحدى طهران الغرب» يتخذ على غير العادة موقعه إلى جوار قوالب الشيكولاتة وعلب الواقي الذكرى قرب الخزينة لعل الزبون يتشجع على شرائه فى اللحظة الأخيرة. يأتي هذا مثالاً آخر لسطوة اليهود على صناعة النشر فى الولايات المتحدة، فمؤلف الكتاب هو «دورى جولد»، المستشار السياسي لبنيامين نتنياهو أثناء فترة رئاسته الأولى للحكومة الإسرائيلية ومندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة من عام 1997 إلى عام 1999،ربما أقرب ما يقفز إلى الذاكرة عنه أنف معقوف ومقدمة رأس صلعاء تعلوها القبعة اليهودية الشهيرة ولهجة أمريكية رائعة ومنطق إسرائيلي فاجر. الرسالة التي يخلص إليها الكتاب فى النهاية بشكل متوقع هى أننا إذا لم نقف جميعاً أمام الطموحات النووية لإيران فإن العالم كله، لا إسرائيل وحدها، إلى فناء قريب. ومن أجل هذا فإنه يعمد مباشرة إلى قلب معدة الأوروبيين على أساس شخصى وتعميق شكوكهم نحو طهران بالتركيز على ما يزعم أن المسئول الإيرانى السابق، حسن روحانى (الذى مثل بلاده فى المفاوضات مع الاتحاد الأوروبى من 2003 إلى 2005) قد قاله قبل مغادرة منصبه فى اجتماع مغلق (لا يوضح جولد كيف اخترق ذلك الاجتماع المغلق). يقول جولد إن روحانى تشدق بخداع الغربيين فقال: «بينما كنا نتفاوض مع الأوروبيين فى طهران كنا نقوم بتركيب معدات فى قطاعات من مفاعل أصفهان» وأنه نتيجة لطريقته فى إدارة المفاوضات «سيواجه العالم بالأمر الواقع الذى سيغير المعادلة كلها»، و يبني جولد على مجموعة أخرى مما يقول إنها اقتباسات مباشرة من روحاني أنه بينما بدأ هذا يجلس إلى طاولة المفاوضات مع الأوروبيين لم يكن لمفاعل أصفهان أصلاً أى قدرة على تحوير اليورانيوم، وإنما تم ذلك أثناء فترة التفاوض، فى هذا المثال، وفى غيره من أمثلة عبر الكتاب الصادر بلغة إنجليزية أمريكية بسيطة بليغة فى أربعمائة صفحة، يقصد جولد تماماً أن يدعونا إلى الاعتقاد بأنه لا طائل من الحديث مع بنى فارس الشيعة. هؤلاء كما يبني حجته فى موضع لاحق من الكتاب لا يمكن ردعهم. فى هذا الإطار يلجأ إلى التاريخ فيبدأ بضرب إسفين بين أصحاب الدين الواحد، حتى وإن اختلف المذهب، فيقول إنك إذا أخطأت فوصفت إيرانياً بأنه عربى فإن ذلك يعتبر «سُبة»، ويدلل على ذلك بقوله إنه رغم أن معظم العرب لا يفتخرون بعصرهم الجاهلى، فإن الإيرانيين يتحدثون بكل فخر عن «أمجاد الحضارة الإيرانية» مثلما تحدث عنها الرئيس السابق محمد خاتمى مرفقاً إياها بالحضارتين الإغريقية والرومانية. لكنّ ما يعني جولد فى هذا كله أن يثبت لنا أن هذا «الصنف» من الفرس الشيعة صنف معقد نفسياً منذ ضياع الخلافة من آل البيت ومقتل الحسين مروراً بالدولة الصفوية التى حاربت الإمبراطورية العثمانية السنية وصولاً إلى «استخدام فرق من الأطفال لتنظيف حقول الألغام أمام القوات الإيرانية فى حربها الطويلة مع القوات العراقية»، هم إذن «لا يرعوون» وأحد أدلته على ذلك أن خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله، قال لأحد كبار المسئولين الأمريكيين ذات يوم بعد غزو العراق عام 2003: «لقد سمحتم للفرس، للصفويين، بأن يستولوا على العراق». وكما يمكن بكل تأكيد أن يتوقع القارئ، يركز جولد تركيزاً شديداً على التاريخ «الإرهابى» الحديث لإيران وصنائع إيران بطريقة تصل بسهولة إلى قلب القارئ الغربى، ثم يعرج من ذلك إلى ما يأمل أن يكون الضربة القاضية لإقناعنا بأن ضرب إيران أجدى كثيراً من الحديث معها: «لقد تحدث أحمدى نجاد فى خطابه أمام الأمم المتحدة عن الإسراع بظهور الإمام الغائب، وفى الواقع يمكن لذلك أن يحدث وفقاً لجمعيات دينية سرية ينتمى إليها أحمدى نجاد نفسه بشرط إحداث فوضى عالمية». ...
‎أقرأ المزيد 4

أنت إذن مسلم

‎بواسطة الدولية
21 نوفمبر، 2011
يسري فودة
رأي في حدث
أولاً: أنت ترفض الخمر لكنك تستريح أخلاقياً للحشيش والهيروين. أنت إذن مسلم. ثانياً: أنت لا تملك ثمن الحذاء لكنك تملك بندقية آلية ثمنها ثلاثة آلاف دولار. أنت إذن مسلم. ثالثاً: أنت تعتبر الخنزير قذراً لكنك تمسح مؤخرتك بأصابعك العارية. أنت إذن مسلم. رابعاً: أنت تعتبر التليفزيون سلاحاً خطيراً لكنك لا تتردد فى حمل المتفجرات بين ثيابك. أنت إذن مسلم. خامساً: أنت لا مشكلة لديك مع النساء فتحرص على اقتناء أربعة منهن إذا سمحت الظروف. أنت إذن مسلم. سادساً: أنت تعتقد أنك ابن عم الرئيس الأمريكى. أنت إذن مسلم. سابعاً: أنت تجد فيما سبق إهانة وعنصرية. أنت إذن مسلم. هذا جانب من تعليق هو نفسه جانب من سيل من التعليقات والمقالات فى جريدة «ديلى تليجراف» البريطانية، التى هى فى حد ذاتها جانب من حملة واسعة النطاق فى وسائل إعلام غربية يمينية معروف عنها تأييدها المطلق لوجهة النظر الإسرائيلية الصهيونية. وعندما تنزلق التعليقات إلى هذا الوجه السافر السافل ينبغى عليك أن تدرك أنك أصبت فجأة موقعاً حسناً يشعر معه الخصم بالتهديد. على متن طائرة مصر للطيران العائدة من تونس تنافست على اهتمامي وتركيزي أربعة موضوعات كبرى : أولاً: مقارنة حادة بين الوضع فى مصر وتوأمه فى تونس، وكأنهما فولة وانقسمت نصفين. وثانياً: تحليل فى غاية الروعة والذعر فى آن معاً يعود به إلينا الأستاذ هيكل كما عهدناه فى سياق الجزء الثالث من حواره مع «الأهرام». وثالثاً: وصول القضية الفلسطينية، أخيراً، إلى منحنى يبعث على الإثارة والتشويق كمن خرج من كهف مظلم عميق عندما أدرك فجأة أن للكهف باباً، وأن الباب كان متاحاً طول الوقت. ورابعاً: أنفلونزا حادة انتفضت معها الحواس وأشعرتني بالخجل بين المسافرين وبالقلق من احتمال التأخر على العمل. فأما الأنفلونزا، فقد تولاها عني أصدقائي على «تويتر» الذين أرسلوا لى ما يقرب من ألف وخمسمائة وصفة طبيعية ساعدتني كثيراً على التركيز فيما هو أهم. وأما الأوضاع فى مصر وتونس، أو فى عموم المنطقة كلها، وفقاً لرؤية الأستاذ، فلا تكفيها سطور هذا المقال ولابد من أن نعود إليها مرة أخرى. وما لابد له أن يحتل الصدارة فى هذه اللحظة هو مشهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس – وأنت لا تكاد تتعرف عليه من كلماته وهيئته ولهجته – وهو واقف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة معلناً قراراً فلسطينياً بالتوجه إلى مجلس الأمن. الموقف الإسرائيلي معروف، لكن الأهم الآن هو أن الموقف الأمريكى صار هو الآخر عارياً تماماً حتى قبل التصويت على انضمام فلسطين دولة كاملة العضوية إلى الأمم المتحدة. أود أن أتخيل الآن أن «أبومازن» بلغ جانباً من دهاء السادات فى مايو 1973 عندما استدعى مندوب مصر الدائم فى الأمم المتحدة آنداك عصمت عبدالمجيد، كي يكلفه بعرض قضيتنا على مجلس الأمن وفقاً للقرار 242. وقتها – كما قال لي د. عبدالمجيد، رحمه الله – رد عليه: «بس إنت عارف إن الأمريكان هيستخدموا حق الفيتو»، فعاجله السادات: «أنا عاوزهم يستخدموا حق الفيتو». خرج الرجل إلى حديقة منزل السادات فى الجيزة وهو يتمتم ويغمغم مع نفسه: «إيه الكلام ده؟ هو إحنا هنحارب وللا إيه؟ طب إزاي؟» ورغم تحفظات «حماس» المتوقعة والمشروعة على بعض مما جاء فى كلمة «أبومازن»، فإنها هي نفسها امتدحته فى مجمله، بينما نراه نحن علامة فارقة فى الخطاب الفلسطينى، سواء من حيث ترتيب الحقائق بصورة منطقية سهلة يقبلها العقل الجمعي الإنساني، أو من حيث وضوح الرؤية فى الموقف، أو من حيث الأداء أمام وفود الدول وملايين المشاهدين. نستطيع الآن أن نتخيل مختلف الأطراف المعنية والمهتمة وهى تدرس وتحلل وتحاول استكشاف البدائل المتاحة. الطرف الإسرائيلى بكل تأكيد يفعل هذا الآن وهو يشعر أنه يتعرض لهجوم أخلاقى شرس. لكنه ـ وهو المتمرس فى الدعاية السوداء وفى استدرار دموع التماسيح وفى ألاعيب الشياطين ـ لن يطول انزعاجه كثيراً أمام بيت من قصيدة لمحمود درويش أو صورة لطفلة فلسطينية مريضة على حاجز قلنديا. أكثر ما سيزعجه، من وجهة نظرنا، هو ذلك السطر الذى قرأه «أبومازن» وهو يعلم تماماً كنه وقعه على آذانهم: «وهنا أحذر وبصوت عال: إن هذه السياسة الاستيطانية تهدد أيضاً بتقويض وضرب بنيان السلطة الوطنية الفلسطينية، بل إنهاء وجودها». هذا هو السلاح الذى هدد به محمود عباس قبل ذلك على استحياء، لكنه يشهره اليوم بقوة ملحوظة غير معهودة: أن يترك الإسرائيليين فى مواجهة مباشرة مع الشعب الفلسطينى، ومن ثم مع الشعوب العربية كلها. هذا ما لا يستطيع الإسرائيليون مواجهته فى أى وقت من الأوقات، فما بالك بوقت يرون فيه الشعوب العربية منتفضة، فخورة، عازمة، تنبئ بالكثير؟ سبحان الله، صار أقوى سلاح فى يد «أبومازن» هو رحيله ومن معه. يستحق منا رغم ذلك تحية، لأنه أولاً أدرك قيمة هذا السلاح، ولأنه، ثانياً، يلوح جاداً باستخدامه.. لكن الحقيقة تبقى واحدة وعليه، إذا لم يحصل على الحد الأدنى من آمال شعبه، ألا يتردد لحظة في استخدامه، وإلا استدار هذا السلاح نفسه تجاه صدره هو وصدور من معه. استقيموا يرحمكم الله. ...
‎أقرأ المزيد 1

لن يتعلموا

‎بواسطة الدولية
4 أكتوبر، 2011
يسري فودة
رأي في حدث
فى عمق منطقة «الجوف» شمال اليمن، وهي منطقة تخاف السلطة المركزية من الاقتراب منها، كانت سيارتان تشرعان فى الانطلاق من مضارب القبائل، فى تلك الأثناء كانت إحداهما تتصل بمسؤول أمني يمني مهمته التنسيق مع الأمريكيين كي تؤكد له أن الهدف الصحيح بدأ فى التحرك. أما الهدف فقد كان الشيخ أنور العولقي، الذى ولد وتعلم وعاش وعمل فى أمريكا قبل هجرته العكسية إلى بلاد آبائه عام 2003. أما الأمريكيون فقد كان قسم منهم فى سفارتهم العتيدة فى صنعاء، وقسم آخر فى سفينة حربية اقتربت من شاطئ خليج عدن، وعلى متنها مقاتلات من طراز «هاريار». هذه المقاتلات كانت بمثابة الخطة «باء» فى عملية خاطفة حملت الاسم الشفري «العملية تُرُوى». لم تكن هناك حاجة إلى الخطة «باء»، ففي طريقه إلى صلاة الجمعة مع بعض أصدقائه - ومن بينهم سمير خان وهو أمريكي من أصل باكستاني - لابد أن الشيخ أنور العولقى قد سمع، ولو لنصف ثانية من الزمن، صفيراً غير معتاد لم ير بعده شيئاً على الإطلاق. كانت هذه هي الخطة «ألف»: صاروخ موجه من طائرة صغيرة بلا طيار يتم التحكم فيها من بعد. أما تلك المنطقة فقد زرتها عام 2002 فى إطار بحثي عن تهريب الآثار من الدول العربية، وقد أصر الرئيس على عبدالله صالح، وقتها، على أن يصطحبني وزير الثقافة، الدكتور عبدالوهاب الروحاني (هو الآن من أقطاب الثورة)، مع قافلة من رجال الأمن المدججين بأسلحة ثقيلة رغم محاولات الوزير المستميتة لإثنائي عن الرحلة. بعد ذلك بنحو عامين عدت مرة أخرى إلى صنعاء، هذه المرة بحثاً عن رجل يقول بائعو الوهم الأمريكيون فى «تقرير لجنة الحادي عشر من سبتمبر» إنهم «فشلوا فى تحديد موقعه من أجل استجوابه». كان هذا هو الشيخ أنور العولقى، الذى استطعت أنا بمنتهى السهولة أن أقابله فى شارع عريض فى عاصمة البلاد فى وضح النهار بعلم السلطات التي يعلم الجميع مدى اقترابها من واشنطن. وكان هو لا يرى تهمة يدفعها ولا شرفاً يدعيه فى حقيقة أنه كان إماماً لمسجد فى سان دييجو فى كاليفورنيا كان يتردد عليه نواف الحازمي وخالد المحضار، وهما رأس الحربة فى مرحلة الإعداد لعملية الحادي عشر من سبتمبر. لا أخفي إعجابي وقتها بنموذج عربي مسلم أصيل حباه الله من العلم والذكاء والفطنة وعزة النفس مثلما حباه من حلاوة المنطق وسلاسة الحجة بلغة إنجليزية بنكهة أمريكية تخترق العقول والقلوب. وصحيح أنه انتقل فى السنوات الأخيرة من الحض على المقاومة إلى الحض على المبادأة، إلا أنني لا أستطيع أن أخفي اليوم احتقاراً شديداً لموقف كل من باراك أوباما (ومن ورائه صهاينة واشنطن) وعلى عبدالله صالح (ومن ورائه صهاينة العرب). شتان بين موقف أوباما حين جاء وموقفه الآن، بين إصراره - الذي لم يعد - على إقامة العدالة فى محاكم مدنية حتى لأعتى عتاة جوانتانامو، وبين إعدامه مواطناً أمريكياً بغير وجه حق وبصورة عشوائية تأخذ أيضاً أرواح ثلاثة آخرين كانوا معه. أما علي عبدالله صالح فلن تأخذ ثوار اليمن به شفقة حين يسقط فى أيديهم، وهو ساقط ساقط بإذن الله. استقيموا يرحمكم الله. ...
‎أقرأ المزيد 1

لغة الجسد

‎بواسطة الدولية
9 سبتمبر، 2011
يسري فودة
رأي في حدث
كان محمد عبدالوهاب يتساءل: كيف يحتفل الناس بخسارة عام آخر من حياتهم بإقامة عيد ميلاد كل عام ؟ هذا العام قررت أن أسمح لنفسي به، فهذه أول مناسبة من هذا النوع بعد الثورة، وكان هدفي الأول من وراء دعوة نحو خمسين صديقاً هو تكريم فريقي فى إعداد برنامج «آخر كلام»، وهو فريق خرج من رحم الثورة بمتوسط عمر لا يتجاوز الخامسة والعشرين. كان هذا فى مايو، ومن مايو حتى سبتمبر لم تتح لى فرصة إلا قبل ثلاثة أيام كى أفتح بعض الهدايا المنمقة التى أمطرني بها أصدقائى. ورغم حجة الانشغال فى العمل إلى هذا الحد فإنهم جميعاً يستحقون اعتذاراً واجباً عن هذا التأخر غير المهذب حتى إذا كان معظمهم قد وضعني فى مأزق محير عندما لم يترك دليلاً مع الهدية يرشدني إلى شخصه. أحد هؤلاء الذين يبدو أنهم يعرفونني جيداً ترك لي كتاباً باللغة الإنجليزية يمكن ترجمة عنوانه بطريقة قرن - أوسطية إلى «الكتاب الأسد فى لغة الجسد» للكاتبين نفسيهما اللذين سبق لهما تأليف كتاب «رائع»، من نوع تلك الكتب التي تقرؤها فى الحمام وتستفيد منها كثيراً، عنوانه «لماذا يعجز الرجل عن الاستماع وتعجز المرأة عن قراءة الخريطة؟». كنت قد انتهيت من أكثر من نصف هذا الكتاب الجديد قبل أن أبدأ فى جني ثمار قراءته لدى عبوري قناة السويس فى طريقي إلى بقعتي المفضلة فى دهب، حيث لا شئ كثيراً يحدث، لا شىء سوى الهدوء والسحر والجمال وحب الوطن. دون كثير من الإدراك وجدت عينىَّ تركزان على تفاصيل لا نلقى إليها بالاً فى معظم الأحيان. تحولت رحلتى مع «عزيزة» - وهذا اسم رفيقة الدرب، سيارتي - إلى رحلة فى قراءة الوجوه والعيون والحواجب والأذرع والأكف والأصابع والأرجل والأقدام وغيرها من تفاصيل الجسد. مثقلاً لاأزال بمحاولات مستميتة لتفسير حقيقة اتجاه إصبع اللواء الفنجرى، ودرجة انحناءة «قصة شعر» عصام شرف، وتوتر طبقة صوت اللواء عيسوى، تتجه عيناى الآن من عدسة قناص حائر يبحث عن هدف نحو مختلف التفاصيل فى هؤلاء الجنود وأفراد الأمن من الجيش ومن الشرطة، ومن معهم فى أزياء مدنية، لدى الحواجز المنتشرة على الطريق. ماذا أحاول أن أقرأ ؟ أقرأ انتظاراً يشوبه ملل في عيني هذا الجندي الذى لفحته الشمس فوق دبابة على رأس الممر المؤدي إلى نفق الشهيد أحمد حمدي. يقرأ هو فى نوع سيارتي أسئلة بلا نهاية. أقرأ إقبالاً لطيفاً مبالغاً فيه من ضابط الشرطة لدى مدخل النفق ربما يعني من وجهة نظر هذا الكتاب توتراً نفسياً. يقرأ هو فى نظارتي الشمسية التي تعمدت ألا أخلعها إلا إذا كانت لذلك ضرورة أنه لم تكن لذلك ضرورة. أقرأ فى عيون جنود الجيش الذين يقفون الآن على الحواجز المنتشرة على الطريق بدلاً من الشرطة أدباً فطرياً وقبساً من حياء الريف. يقرأون هم فى عيني تأهباً صادقاً رغم جفوة الأسابيع الماضية : «صباح الفل يا رجالة». أقرأ هذا كله وغيره وأنا أتمنى لو كان لدى الرجل في وقت كهذا جانب من عقل المرأة، فلقد أثبتت الأبحاث العلمية أن لدى المرأة نحو خمس عشرة منطقة فى المخ تستطيع غربلة لغة الجسد بينما لا يوجد لدى الرجل إلا نحو خمس مناطق لا غير. ورغم ذلك سيكون من بين من يتطلع إلى الحكم من يعد بفرض المزيد من القيود على النساء على أساس فهمه لأنهن «ناقصات عقل ودين». استقيموا يرحمكم الله. ...
‎أقرأ المزيد 0

شرطة مَنْ ؟

‎بواسطة الدولية
13 أغسطس، 2011
يسري فودة
رأي في حدث
الشارع الذى أسكن فيه اتجاه واحد وكغيره من شوارع مصر يعج بالسيارات المركونة على جانبيه بغير وجه حق. عندما قدت سيارتي عصر الجمعة فى طريقي إلى إفطار عائلي فى قريتي قرب طنطا، فوجئت بعد خطوتين بسيارة جيب خفيفة فى وجهي، وقعت عيني على لوحة الأرقام فقرأت كلمة «الشرطة». وراء زجاجها لمحت ضابطين بالزي الأبيض. تقدم سائقها أكثر فتقدمت أنا أيضاً حتى صرنا وجهاً لوجه. مرت ثوان ثقيلة، فأنا أعرف أنني لن أتراجع عن حقي، ثم بدأت من وراء الزجاج أشرح لهما بيدي وأصابعى أن هذا الشارع اتجاه واحد، قرأت بكل وضوح ابتسامة اعتراف على وجهيهما يشوبها قليل من الخجل (أو هكذا طاب لي أن أتصور). بعد ثوان أخرى ثقيلة حدثت «المعجزة» عندما بدأت سيارة الشرطة فى التراجع حتى أخلى سائقها الضابط فسحة من الطريق تكفي لعبوري. تقدمت وعندما اقتربت نافذتي من نافذته شعرت وكأنه يشعر بانكسار المهزوم فأصابنىي جانب من التأثر. أخرجت رأسي من النافذة وقلت له مازحاً: «صباح الفل، هشتكيك للشرطة»، انفجر كلاهما ضاحكاً وهما يجيبان فى نفس واحد: «رمضان كريم يا باشا». فى كل ورقة على كل شجرة فى الطريق الزراعي - ولم يعد على جانبيه الكثير - ذكرى ترد الروح، وخليط من الصور والأصوات والروائح التى تبعث فى النفس وهجاً لا ينطفئ، ينتهى الطريق بي، مثلما ينتهى دائماً، بين عيدان الذرة وحقول القطن التى تقودني أول ما تقود إلى مقابر القرية حيث أقرأ الفاتحة على روح أبي وأرواح ساكنيها كلهم. فى هذه الحقول كانت لنا حياة، كنا ثلاثة أطفال ولا الورد البلدي الذى كان يطل من فوق سور دوار العمدة على العابرين، وكنا جميعاً قد ولدنا فى عام واحد تقريباً: هشام ابن عمتي، ومدحت ابن خالي وأنا، تمر السنون وهي تختزن لنا هذه الذكريات الجميلة كلها حتى يكون هشام «الجيش» ويكون مدحت «الشرطة» وأكون أنا «الشعب». لم يجتمع ثلاثتنا فى مكان واحد منذ قيام ثورة 25 يناير، لكننا نتحدث الآن هاتفياً أكثر وأطول مما كنا نتحدث قبل الثورة، وكأن حالة القلق العام التي أصابت أضلاع الوطن الثلاثة تتلخص فى هذه الثلاثية العائلية، كلنا نشعر بالتعب وكلنا لا ندري ما سيحدث غداً، وحين يكون هذا تكون القرية ملاذاً يعيد إلى النفس جانباً من الطمأنينة. تدور الدوائر ويدخل ابن أختي بعد العيد عامه الرابع والأخير فى أكاديمية الشرطة، استحق مني هدية بعد الإفطار فقد أبلغني أنه أحرز موقعاً متقدماً على دفعة قوامها 1700، لكنني صدمت حين علمت أن أول 500 يعينون فى الأمن المركزي وأن أول 100 من هؤلاء الـ500 يعينون فى العمليات الخاصة. قبل أن أغادرهم انتحيت به جانباً فى حضرة أمي، وقلت له: «أعطني وعداً أمام الله وأمام جدتك بأنك فى يوم من الأيام ومهما كان لن تضرب مواطناً ولن تهين مواطناً بغض النظر عما يفعله»، وعدني بأغلظ الأيمان، لكن قلقي على ابن أختي شديد، وعلينا جميعاً. استقيموا يرحمكم الله. ...
‎أقرأ المزيد 2

أين أنت ؟

‎بواسطة الدولية
9 يوليو، 2011
يسري فودة
رأي في حدث
من بين هؤلاء، أين أنت؟ مع الثورة أم ضد الثورة، أم بين بين؟ سؤال يبدو بسيطاً وإن لم تعد إجابته كذلك، على الأقل مقارنة بما كانت عليه الأمور قبل أربعة أشهر. يختلط الآن كثير من خطوط التماس بينما يمتد مشهد عملية القلب المفتوح التى تخضع لها مصر. أرى الآن أمامي كثيراً من الإرهاق بادياً على الأوجه الساهرة، وأرى كثيراً من الدم الطاهر على مشارط الجراحين، وأرى جراثيم تلوّنت حتى استطابت الجرعة الثانية من المضادات الحيوية، وأرى أكياساً من الدم الفاسد فى طريقها مسرعة إلى مسرح العمليات، وأرى المريض المخدَّر يقترب فى هذه اللحظات من ضرورة الصدمة الكهربية. يراني المريض وهو فاقد الوعي فى دفقة من الذاكرة لا إرادية، وأنا متسمر أمام شاشة العرض أنصت فى أمل يقود إلى جزع: «إما أنا أو الفوضى». ثم يراني أشيح بوجهي من جزع يقود إلى إحباط وقد تسمَّر ناظراى فى حائط أبيض: «كان يمشي معي، ثم صافحني، ثم سار قليلاً، ولكنه فى الغصون اختبأ. فجأةً ثقبتْني قُشعريرةٌ بين ضلعين، واهتز قلبي كفقاعةٍ، وانفثأ». فى اصطدام الجبين بالحائط، صرت أعشق الفوضى، فهى الخيار الوحيد الذى أتيح لي كى أستريح من «أنا»، وهى جليسي فى صحراء الضجر أيام كان «أنا»، وهى أنيسي فى ميدان الأمل بعدما زال «أنا»، وهى التى فُرضت على جبينى فرضاً كما يُفرض الوشم على جبين المُهر وكما يفُرض الخزى على جبين الوطن. ...
‎أقرأ المزيد 3

لماذا لا أريد أن أتزوج ؟

‎بواسطة الدولية
13 يونيو، 2011
يسري فودة
رأي في حدث
لأن الزبون دائماً على حق، أعتذر للسيدات والسادة من القراء، أنا لست ضد فكرة الزواج كما شرعها الله، عز وجل، وارتضاها المجتمع، ولست بكل تأكيد ممن يحرّمون ما أحلّ الله وما ألفت النفس البشرية، لكننى فى الوقت نفسه من أشد المؤمنين بأن الزواج نقطة على طريق ووسيلة إلى هدف، وأن الأمور تبدأ فى الاعوجاج حين يصبح الزواج غاية تُقصد لحد ذاتها. ورغم بداهة الفكرة وبساطتها، فإننى لست متأكداً من استقرارها فى عقول كثيرين ممن أعرفهم أو لا أعرفهم فى مصر، لأسباب تتعلق بهم شخصياً أحياناً ولأسباب أكثر تتعلق بالعقل الجمعى للمجتمع بشكل عام. أحد الأمثلة على هذا هو ذلك المشهد النمطى لطالب وطالبة فى السنة النهائية يجلسان فى أحد أركان الحرم الجامعى حين تقول له إذ فجأةً: «طب وآخرة الحب ده إيه يا حبيبى؟» ... (آااخرة)... (آخرة الحب)... يا ساتر يا رب. إذا سافرت إلى بلد ولم يكن لديك وقت كثير للتعرف على أزراره فإننى أنصحك بالتدقيق فى إعلاناته، فى الصحف، فى التليفزيون، فى الشوارع. صاحب الإعلان يريد حقاً أن يبيع وأمام هذه الحقيقة يتوارى الرياء ويختفى النفاق وتسقط الأقنعة ويظهر نسيج المجتمع واضحاً فى تركيز المعلن على غريزة بعينها من بين قائمة طويلة من الغرائز البشرية، التى يتفاوت ترتيب أهميتها من مجتمع إلى آخر. ولا عجب أن من أشهر الغرائز التى يستهدفها المعلنون فى مصر والعالم العربى غريزة الجنس (لأسباب يسهل فهمها) وغريزة «الفشخرة» (لأسباب يصعب فهمها). أما إذا كان لديك متسع من الوقت وأردت فهم ثقافة مجتمع ما، فإن ناقدنا الكبير «على الراعى» ينصحك بدراسة المرأة، وهو يبنى ذلك على حقيقة أن المرأة أكثر حساسية وأكثر استعداداً للتأثر بالعوامل الخارجية من الرجل. ولأنها تتمتع بقدرة أكبر على الامتصاص، فإنها تشكل وعاءً متنقلاً يمكن للمتأمل فى منحنياته وفى محتوياته أن يفصح لنا عن طبيعة النخاع الشوكى للمجتمع بشكل عام. والمرأة بهذا المعنى ضحية – إن جاز لنا استخدام هذه الكلمة فى هذا السياق – تحمل على كتفيها ذنوب الرجل وحسناته فى الوقت نفسه، مثلما تحمل آماله وإحباطاته.. لكنها إذ هى كذلك، لا تحمل شهادة إعفاء من المسؤولية. زواجك إذن بامرأة من أى مجتمع، هو زواج بمجتمع كامل بكل حسناته وبكل سيئاته. وما يزيد الأمر تعقيداً فى حالة المرأة المصرية أنها نتاج مجتمع يكاد يكره نفسه، ويكاد يصل فى كراهية النفس إلى حد يصعب على التحليل وعلى الفهم. هو مجتمعنا فى مصر الذى حين يريد أن يستهزئ بقلة الذوق فى شخص ما أو فى شىء ما، فإنه – من بين كل الكلمات – يصفه بكلمة «بلدى» ... (بلدى)... وحين يريد أن يوغل فى الاستهزاء يستخدم كلمة «بيئة»... (بيئة). فيما تعتز كل الشعوب بما هو أصيل لديها وما هو من طرح تربتها، نحتقر نحن أنفسنا ونخجل من بلدنا وبيئتنا. وهو مجتمعنا الذى حرم نفسه بيديه من خيره عبر العصور، وقدّمه على طبق من فضة للخواجات وأنصاف الخواجات. مصر، على سبيل المثال، هى البلد الوحيد فى العالم الذى حين تعود إلى مطاره لا تجد طابوراً يرحب بأبناء الوطن ويميزهم عن ضيوف الوطن، ومصر هى البلد الوحيد فى العالم الذى يفتخر بكل بلاهة بكلمة «مستورد»، ومصر هى البلد الوحيد فى العالم الذى يعتبر بياض البشرة معادلاً موضوعياً للجمال، بغض النظر عن أى شىء آخر، ومهما غنّى عبدالحليم حافظ: «أسمر يا اسمرانى» أو غنت وردة: «العيون السود»، فى بلدنا لا يستطيع الوعى الجمعى فى النهاية مقاومة «التفشخر» بأن البنت جدتها تركية أو أنها ولدت فى لندن. من أين أتت كل هذه الكراهية للذات؟! استقيموا يرحمكم الله. ...
‎أقرأ المزيد 259

رسمياً.. مصر أخطرُ بلدٍ في العالم

‎بواسطة الدولية
27 يناير، 2011
يسري فودة
رأي في حدث
أعرف أن الهموم صارت تلالاً متلتلة على أكتاف الشعب وأيضاً على أكتاف النظام، وأعرف أن بكرة الخيط بلغت من التعقيد بحيث لم نعد ندرى من أين نبدأ ولا أين ننتهي، لكنني أعرف في الوقت نفسه أن شيئاً لن ينتقل أبداً من مساحة الأمنيات إلى مساحة الواقع إن لم يتوافر شرطان: الإرادة والقدرة. أما القدرة فالحكم عليها لدى الخبراء والمختصين، كل فى مجاله، وإن كان ينبغى علينا هنا أن نضيف أن المصري قادر دائماً كلما توافر الشرط الأول على الإتيان بما قد يقترب من المعجزات فى نظر كثيرين، ولنا هنا فى معجزة العبور مثال ملهم. وهو مثال إن اختلف فى الحجم لا يختلف كثيراً فى النوع عن القدرة المذهلة للمصريين على عبور من نوع آخر يتمثل فى التوجه كل يوم إلى أعمالهم والعودة مرة أخرى إلى منازلهم دون أن يفقدوا أحد أطرافهم. هى قدرة مذهلة أمام حقيقة فاجرة تقول، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، إن 110 آلاف مصرى لقوا حتفهم فى حوادث طرق فى العشرين سنة الواقعة بين عام 1990 وعام 2010، وأن عام 2010 وحده شهد مصرع 8500 وإصابة 35 ألفاً فى 125 ألف حادثة، أى بواقع حوالى 23 قتيلاً و100 مصاب كل يوم. وبينما يتمحور المعدل العالمى لعدد القتلى فى كل ألف كيلومتر حول الرقم 20 فإنه يقفز بصورة مجنونة فى مصر إلى الرقم 222، أى أن المعدل لدينا يزيد على أحد عشر ضعف المعدل العالمي. هذه الأرقام والمعدلات تلف وجه مصر بالدم وبالطين وبالموت وبالعار فى آنٍ معاً، وتقفز بها كي تستحق بجدارة لقب »أخطر بلد على الطريق فى العالم«. أزعم أن هذه فى حد ذاتها كبرى مشاكل مصر وأكثرها استحقاقاً للتصدى قبل غيرها. كلما أعدنا النظر فى بكرة الخيط يرتد إلينا النظر وقد أيقن وقوعها فى مركز المأساة. من التنمية إلى التعليم إلى الصحة إلى الاستثمار إلى السياحة إلى التجارة إلى الصناعة إلى الأمن إلى الحياة الاجتماعية إلى مجرد البقاء على قيد الحياة. كلما شددت خيطاً من هذه الخيوط اكتشفت أنه مرتبط بخيط الطرق. حتى هؤلاء منا الذين يفلحون فى العودة إلى منازلهم دون خدش يعودون إليها بمجموعة متنوعة من الأمراض النفسية والذهنية. وأزعم أيضاً أن هذه المأساة فى كثير من جوانبها ليست مأساة اضطرارية، وإنما يمكن تفادى الشق الأعظم من تأثيرها إن توافر الشرط الأول المشار إليه سلفاً: الإرادة. هى مسؤولية مشتركة بين الشعب والحكومة، لكن من غير المنطقى أن تتوقع الحكومة من الشعب أن يلقى بالقمامة فى سلة القمامة إذا لم تكن هناك أصلاً سلة للقمامة، ولا أن يتوقف مواطن عن أن يعبر الطريق فجأة كما تنشق الأرض عن بقرة إذا لم يكن هناك معبر آدمى للمشاة. من هنا، بينما تقترب الأرواح من الحلاقيم لأسباب مختلفة، سيكون من مصلحة الحكومة أن تبدأ بالتصدى لآفتين تتعلقان بسلامة الطرق: الجهل والفساد. ولهذين حديث متصل. استقيموا يرحمكم الله ...
‎أقرأ المزيد 0
12

بقلم رئيس التحرير

محمد واموسي

من نصر المسلمين إلى حقن دمائهم..ماذا بعد ؟

محمد واموسي 25 نوفمبر، 2020

رأي في حدث

نادية التركي ، كاتبة و صحافية تونسية

نادية التركي تكتب : تونس مجمدة عمدا خوفا من السقوط

نادية التركي 21 نوفمبر، 2020
وفاء صندي،كاتبة و باحثة مغربية

وفاء صندي تكتب : ذكرى «المسيرة» بطعم النصر

وفاء صندي 21 نوفمبر، 2020
واسيني الأعرج،كاتب و روائي فرنسي جزائري

واسيني الأعرج يكتب : هل سُرقت لوحات بيكاسو في الجزائر ؟

واسيني الأعرج 21 نوفمبر، 2020
نصر محمد عارف

نصر محمد عارف يكتب : قطر..الحصان..و الفأر

نصر محمد عارف 21 نوفمبر، 2020
محمود الورواري

محمود الورواري يكتب : جوزيف بايدن و قيادة العالم

محمود الورواري 21 نوفمبر، 2020

اسم في الأخبار

الدعاوى القضائية تلاحق الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي

اسم في الأخبار : نيكولا ساركوزي

أحمد مصطفى 21 نوفمبر، 2020
يمضي الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي فترة تقاعده السياسي على وقع الدعاوى القضائية، إذ تبدأ محاكمته في قضية "التنصت"، كما يبدأ القضاء قريبا النظر في قضية تخطّيه سقف الإنفاق خلال حملة ...

تابع الدولية

الدولية على الفيسبوك

الدولية على تويتر

Tweets by doualia
الدولية © أول صحيفة إلكترونية عربية تصدر في فرنسا..صدرت من باريس عام 2009 | الناشر و رئيس التحرير : محمد واموسي
  • فريق التحرير
  • اتصل بنا
  • للنشر في الدولية